يركز الباحثون في الوقت الحالي اهتمامهم على كيفية الاستفادة من الضفادع، وصناعة الأدوية لمكافحة الإنفلونزا.
وأشارت دراسة جديدة إلى أن المخاط في جلد الضفادع، يمكن استخدامه لمحاربة فيروسات الانفلونزا.
ويحتوي المخاط في جلد الضفادع على مادة الببتيد المضادة للميكروبات، وهي عبارة عن جزيئات من نظام المناعة يمكنها محاربة البكتيريا، والفيروسات، والفطريات.
وأثبت الباحثون قوة الببتيدات لمحاربة الإنفلونزا تحت المجهر، وخلال الأبحاث التي أُجريت على فئران المختبر فقط. ويُوجد حاجة إلى المزيد من الأبحاث لتحديد مدى فعالية الببتيد، في مساعدة البشر على محاربة الانفلونزا.
وقال المشرف على الدراسة والأستاذ المشارك في قسم علم الأحياء الدقيقة والمناعة في كلية الطب في جامعة إيموري جوشي جاكوب: “لقد حددنا علاجاً جديداً محتملاً لفيروس الانفلونزا البشريH1N1، وهو الببتيد المتوفر في جلد الضفادع في جنوب الهند.”
ويستهدف الببتيد، الذي يُطلق عليه اسم “الأورومين،” على وجه التحديد انفلونزا “اتش 1،” وفقا للدراسة التى نشرت يوم الثلاثاء فى مجلة “Immunity.”
وأوضح جاكوب أن “الببتيد يقتل الفيروس بشكل مباشر، وهو محدد لجميع فيروسات الأنفلونزا التي تحتوي على نوع H1 من مادة الهيماغلوتينين”.
ويُعتبر الهيماغلوتينين عبارة عن بروتين، يُوجد على سطح فيروسات الإنفلونزا. ويلتصق الهيماغلوتينين بالخلايا ليُصيبها، بهدف أن تصيبك الفيروسات بالمرض.
وجُمعت في الدراسة، إفرازات الجلد من 15 ضفدعاً، من نوع هدروفيلاكس باهوفيستارا، والتي تتميز بألوان زاهية ولا يتعدى حجمها كرة التنس. وجُمعت الببتيدات من إفرازاتها.
ولاحظ الباحثون كيفية تفاعل الببتيدات مع فيروسات الإنفلونزا تحت المجهر وعلى فئران المختبر.
وأشار جاكوب إلى أنه “خلال البحث، قمنا بفحص 32 واحدة من الببتيدات، والمفاجأة أن أربعة من أصل 32، كان لديها نشاطاً ضد الفيروس،” موضحا أن “من بين الأربعة وجدنا أن أحدها (أورومين) غير سام للخلايا البشرية، لذلك، اختبرناها ضد الفيروسات التي جاءت منذ ثلاثينيات القرن الماضي وصولاً إلى الفيروسات الحالية، وكانت النتيجة أنها حاربت كل فيروسات الـH1، ولكنها لم تلامس الـH3، إنها محددة للغاية.”
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، تتنوع الأنفلونزا بين H1 و H3 بين البشر في الوقت الحالي في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في جميع أنحاء أمريكا الشمالية، وأوروبا، وجنوب آسيا.