تخضع شركة "مختبر كاسبيرسكي" للعقوبات الأمريكية، لاتهام منتجاتها بالمشاركة في هجمات قرصنة المعلومات.
تعد شركة "كاسبيرسكي لاب" من أقوى الشركات في العالم لإنتاج "مضاد الفيروسات" لحماية الحواسيب. فبرامجها موجودة في 400 مليون جهاز في العالم، ومسألة اتهام الشركة بالقرصنة عبر برامجها ليس بالأمر السهل، والموضوع هام، ليس بسبب خسارة الشركة للسوق الأميريكية الكبيرة، بل لأنه يمس سمعة الشركة، أثمن شيء في مجال العمل.
لكن شركة كاسبيرسكي أذهلت الجميع عندما قررت أن تجيب على كل هذه الاتهامات، وأنها تنوي الكشف عن الشيفرة المصدرية لبرامجها المضادة للفيروسات، ونشرت على موقعها، فيديو عن مبادرتها الانفتاحية الجديدة، التي تسمح لخبراء مستقلين بالكشف على كل برمجيات الشركة وأنظمتها الداخلية وحتى على الحركة التسويقية لمنتجاتها.
ستبدأ المرحلة الأولى لهذه المبادرة مع بداية العام 2018، حيث ستقوم الشركة بعرض الشيفرات المصدرية لبرامجها في حماية الأجهزة الحاسوبية على خبراء عالميين لهم مصداقيتهم.
وتعد هذه خطوة جريئة لا تقوم بها أي شركة، لأن فيها عرضا لمعلومات سرية لمنتجاتها الخاصة. وبعد ذلك تقوم اللجنة الخاصة من الخبراء بفحص هذه البرامج، للتأكد من خلوها من أي ثغرات يمكن استخدامها في قرصنة المعلومات. وكما أكد أنتون شينغاريف نائب رئيس الشركة، فسيتم الاعتماد على خبراء مستقلين من الولايات المتحدة وأوروبا لفحص منتجات الشركة.
وتخطط الشركة أيضا لافتتاح مراكز شفافية لها في أمريكا وأوروبا وآسيا عام 2020، يستطيع فيها الوكلاء والزبائن والمؤسسات التي تشتري منتجات كاسبيرسكي من التحقق من هذه البرمجيات ومطابقتها للمواصفات المطلوبة، وخلوها من أي شيء له علاقة بقرصنة المعلومات. وفي هذا المجال أعلنت "كاسبيرسكي لاب" عن جائزة قدرها 100000 دولار لمن يستطيع العثور على أي ثغرة في برمجيات الشركة الخاصة بأمن المعلومات.