لماذا لا يمتلك قمرنا الأرضي إسماً ؟
- منذ بدأ البشر بالنظر إلى السماء , وهم يلاحظون ذك الشيء الفضي السماوي الأقرب لنا . . وقد فُتن الناس بالقمر من قديم الأزل , حتى أنه إرتبط بالولادة , والسلوك البشري , والسحر والأساطير , والمد والجزر , حتى القانون والنظام , ومازال يشكل جزءاً كبيرا في كثير من الثقافات الشعبية حول العالم .
- ومع ذلك فإن هناك الكثير من الأقمار الأخرى في نظامنا الشمسي , وجميعهم لديهم أسماء مختلفة , مثل (أيو - تيتان - تريتون - كاليستو - أوروبا - ميماس - فوبوس ) .. وذلك على سبيل المثال لا الحصر , فإذا كانت كل تلك الأقمار للكواكب الأخرى لها اسماء , فلماذا لا يمتلك القمر إسماً مميزاً وهو الأكثر شهرة بين كل تلك الأقمار ؟ !
- الإجابة البسيطة لهذا هي أن البشر الأوائل لم يكونوا على علم بأقمار أخرى غير القمر منذ آلاف السنين , فحتى أوائل عام 1600 , إكتشف غاليلو غاليلي , أن كوكبنا ليس فريداً من نوعه , وذلك عندما لمح عدد من أقمار كوكب المشترى , وبعد ذلك تم إكتشاف العديد من تلك الأجسام الكبيرة التي تدور حول الكواكب الأخرى وتمت تسميتها " أقمار " لإنها تماثل قمرنا الأرضي .
لذا فإن " القمر الأرضي " إكتسب هذا الإسم لإنه كان أول جرم قريب من الأرض تمت ملاحظته من قبل مراقبوا النجوم .
- علاوة على ذلك .. فإن إسم " القمر " قد تغير على مدى التاريخ البشري تبعاً للثقافات المختلفة حول العالم ..
فربما الإسم الأكثر شهرة هو " لونا " , وهو إسم لاتيني يعني " أقرب جار سماوي " , في حين أطلق عليه اليونانيين إسم " سيلسن " اما الإسم الصيني للقمر كان " تشانغ آه " , كما كان القمر إله عند المصريين القدماء بإسم " تحوت ": , وكان بإسم " سين " في بلاد ما بين النهرين , وإسم " ماني " عند بعض القبائل الجرمانية .
- وإستمدت معظم هذه الأسماء البدائية للقمر من المعتقدات الدينية لكل ثقافة , لإن القمر في الحضارات القديمة كان رمزاً مهماً في كثير من القصص الأصلية والتقاليد الوثنية والمعتقدات الثقافية لكل حضارة .