من الارض إلى الشمس : هل ستذهب ناساً حقاً إلى الشمس ؟
- في تاريخها الذي يبلغ من العمر 60 عاماً , غامرت ناساً بعيداً جداً في الفضاء , حتى بلغ مسبارهم ( آفاق جديدة ) 3,5 مليار ميل , مقتحماً عالم كوكب بلوتو البعيد في عام 2015 , مرسلاً للأرض صوراً مدهشة لم نراها من قبل .
ولكن خلال سعيهم في إستكشاف الكون , ناسا ورادها الفضائيين تجنبوا تماماً طرق باب أحد الجيران الرئيسيين لنا .. وهي الشمس !
والسبب في ذلك يبدو واضحاً إلى حد ما : فالشمس نجم ملتهب وساخن للغاية ,ولكن ناسا على ما يبدو لم تعد تخاف من هذه الكرة النفطية العملاقة ( 1 مليون درجة من الغاز ) !
في 31 أيار / مايو الماضي , اعلنت منظمة ناسا عن مهمة المسبار الشمسي باركر , والتي من المرجح أن يكون اول آلة من صنع الإنسان يمكنها لمس نجم .
وستغادر المركبة الفضائية التي بلغ طولها 10 أقدام الأرض في صيف 2018 , وستسافر في ضمن 3,8 مليون ميل في إتجاه النجم الأكثر أهمية للأرض وهو الشمس , بسبع مرات أقرب من اي بعثة أخرى من قبل .
السفينة الفضائية باركر سوف تكون اول مركبة تذهب إلى داخل إكليل الشمس ( هالة البلازما الموجودة حول الشمس ) , لكنها لن تتوقف عند هذا الحد , بل ستستمر السفينة التي تبلغ قيمتها 1,5 مليار دولار في الدوران حول الشمس على طول الطريق حتى حزيران / يونيو عام 2025 , ومع مرور 88 يوماً , تتحرك المركبة الفضائية بسرعة 450 ألف ميل / ساعة بحيث تتحرك من فيلادلفيا إلى واشنطن العاصمة في ثانية واحدة فقط - وفقاً لما ذكرته صحيفة التايم الأمريكية -
- وإلى جانب الصور الرائعة التي تأمل ناسا في إلتقاطها من داخل الإكليل الشمسي بواسطة المركبة , فإن هذه المهمة سوف تخدم أغراض عملية أخرى , وعلى رأسها الإجابة على أسرار علمية طويلة المدى حول الشمس .
قال ( نكولاس فوكس ) - وهو عالم ضمن مشروع البعثة - " لماذا يكون إكليل الشمس ( الهالة ) أكثر سخونة من سطح الشمس ؟ .. هذا يتحدى قوانين الطبيعة , ولم نتمكن من الإجابة على هذه الأسئلة دون أن نذهب بالفعل إلى الشمس "
- ويأمل العلماء أيضاً في إكتساب نظرة ثاقبة عن طبيعة العواصف الشمسية , والإنفجارات العشوائية التي تسبب ما يصل إلى 2 تريليون دولار من الأضرار التي لحقت بالولايات المتحدة والساحل الشرقي لمدة عام .