تنفس الصبح ..بين العلم والقرآن
- مما لا شك فيه أن تنفس الهواء النقي له أثر إيجابي كبير في تحسين مزاج الإنسان وصحته وصفاء ذهنه , وقال تعالى "والصبح إذا تنفس"
" إذا تنفس " : أي إستنشق الهواء وأخرجه , فبدونه تنقطع الحياه , وكل ذي رئة "متنفس" , وتنفس الصبح أو تنفس النهار عبارة عن توسعه أي إمتداد الظهيرة .
- التنفس عملية حيوية يأخذ فيها كل إنسان وحيوان غاز الأكسجين من الهواء الجوي ليتم بواسطته أكسدة الغذاء بواسطة الأكسجين , وذلك في عملية الشهيق التي تتمدد فيها الرئتان تمدداً ملحوظاً , ثم تخرج فضلات عملية الأكسدة مثل ثاني أكسيد الكربون وبعض بخار الماء في عملية الزفير التي تنكمش فيها الرئتان إنكماشاً واضخاً.
هذه الآية الكريمة تشبه عملية تمدد الغلاف الغازي للأرض مع بدء طلوع الشمس حتى غروبها , ثم إنكماشها مع غياب الشمس إلى طلوع الفجر , بعملية تنفس الأحياء من أمثال كل من الإنسان والحيوان وهو تشبيه معجز , خاصة وأن نُطق الحماية في الغلاف الغازي للأرض لم تكتشف إلا في العقود المتأخرة من القرن العشرين .
- نُطق الغلاف الغازي للأرض التي لم تكتشف بالكامل إلا بعد ريادة الفضاء في بدايات النصف الثاني من القررن العشرين ( سنة 1958 ) , ولم يثبت تمددها مع طلوع الشمس وإنكماشها عند الغروب إلا بعد قياسات عديدة إستغرقت جهود مئات من العلماء لعشرات السنين , أثبتت أن النهار أو الصبح ما هو إلا رئة كبيرة تتنفس تنفساً حقيقياً , وأن أنفاسه ما هي إلا حركة جزيئات الهواء بصورة دائمة صعوداً وهبوطاً نظراً لإرتفاع مستويات الطاقة نهاراً وإنخفاضها ليلاً.