يعود خبز ''الصاج'' إلى الواجهة ،

بذات حضوره القديم منافسا لآلة صناعة الخبز .

لم تستطع التقنية الحديثة ،
بكل مقوماتها أن تلغي دور الصاج في اعداد الخبز المعد على نار الغضا رغم ممفردات التكنولوجيا والتقدم.







الصاج في تكوينه كما يصفه'' سالم الزلابيه'' من سكان رم:
'' لا يعدو عن كونه صفيحة حديدية، دائرية،
محدبة من الخارج، ومقعرة من الداخل
'قطرها لايتجاوز 60 سم،
و على نقطة ما في قطرها تثبت حلقة لتعليق الصاج بها وحفظه بعد الاستعمال أو أثناء التنقل.




''الصاج'' كان وما زال رفيقا للبدوي والفلاح ؛
على السواء وهو جزء لايتجزأ من مكونات بيت الشعر بواسطته يعد ''خبز الشراك '' كونه احد محاور الضيافة العربية فهو والمنسف توأمان
ولابد لهما من أن يلتقيا أمام الضيف.


.. اختلسته الأفران(...) إلا أنها عجزت عن المنافسة،
في جودة المنتج من الخبز فثمة فارق في الطعم بين خبز الصاج الذي يعد على نار '' الشيح والغضا''
وبين خبز في الأفران يعد على رائحة وقود النفط.


''حاجة الناس، وبُعدهم عن مراكز المدن العصرية؛
إلى جانب قناعاتهم بمنتجهم من الخبز دفعت بان يحتفظ الصاج في موقعه ويبقى في صدارة المنافسة''
الخبز الذي يدفن تحت الجمر قديما تراجع أمام خبز الصاج الذي يعتبر الأسرع في الطهي
'' فالشراكة'' الواحدة لاتستغرق أكثر من دقيقة لتكون جاهزة للاستعمال.


وفي العادة يكون حجم الشراكة الواحدة بحجم قطر الصاج إلا قليلا
لكنها رقيقة فعلامة رقها دليل على براعة فن صناعتها .


وتتعدى استخدامات الصاج إلى أنواع أخرى من الخبز المعروف ب
'' اللزاقي '' كونه يلصق على ظهر الصاج
بعجينة'' عويص '' غير مخمرة بعد أن تصل درجة حرارة الصاج إلى
حد معين تكفي لإنضاجه خلال خمس دقائق
فهو أكثر سماكة من خبز الشراك لذا يحتاج إلى نار اقوي ووقت أطول بعض الشئ.


ويفت خبز '' المصلى '' بالسمن البلدي والسكر ويعرف عند البدو ب
'' المفر وكية '' وهي من ألذ الأكلات الشعبية المتداولة في الأرياف والبوادي .


لكن النوع الثالث من أنواع خبز الصاج يعرف ب
'' المصلي '' فهو أكثر سماكة مما سبقه يحتاج إلى أن يصلى بالنار وقت أكثر لذا جاء اسمه ب '' المصلي ''
يصنع من العجين المخمر ويستعمل مع الطعام العادي للتغميس .



بعض الصور لخبز الصاج