"الثعلبة" أو "بقعة الصلع" أو "الثعلبة البقعية"، مرض عضوي غير معدٍ شائع نسبيًّا، تُسبّبه الاضطرابات في جهاز المناعة والأزمات النفسية غالبًا. وهو يُصيب جذور وبصيلات الشعر، ما يؤدي الى تساقط الشعر بشكل مفاجئ من منطقة محددة، أو مناطق عدة.
الاختصاصيّة في الأمراض الجلدية، الدكتورة أمل مهنا، على النحو الآتي:
-"الثعلبة"، داءعضوي غير معدٍ، يُصيب جذور وبصيلات الشعر، فيضعفها (من دون قتلها)، وبالتالي يتساقط الشعر بشكل جزئي أو كلّي، في مناطق مختلفة من الجسم، كالرأس، أو الذقن، أو الحواجب...ويطال الذكور والإناث على حدّ سواء، وفي جميع الفئات العمرية.
وثمة أنواع مختلفة من"الثعلبة"، وأبرزها:
_ "الثعلبة البقعية": قد يحدث الداء المذكور في أي مكان في الجسم، فيسقط الشعر بصورة بقع. والحالة سهلة العلاج، ويمكن الحدّ من انتشارها أو تفاقمها.
_ "الثعلبة" الشاملة: يتسبب الداء بفقدان الشعر في كامل منطقة الرأس، ما يؤدّي إلى الصلع. ويعدّ هذا النوع نادرًا، وقد يتطلّب علاجه وقتًا طويلًا. وهناك أيضًا "الثعلبة الشاملة" التي تُفقد الشعر من كلّ مناطق الجسم.
*هل للوراثة دور في الإصابة بـ"الثعلبة"؟
- تعود الإصابة بمرض "الثعلبة" الى عوامل عدّة، ومن بينها الوراثة، وهي العامل الرئيس، ولا سيّما في صفوف الأطفال. وأضف إلى ذلك:
_ العامل المناعي: هو يؤثّر بشكل بالغ على جذور وبصيلات الشعر الأساسية فيحدّ من نشاطها. وفي هذا الإطار، تهاجم خلايا الدم البيض الخلايا في بصيلات الشعر، فتضعفها. وبالتالي، تعجز الأخيرة عن إنتاج المزيد من الشعر، فتتحوّل المنطقة المصابة إلى ملساء وناعمة. وترتبط الحالة المذكورة باضطرابات في الغدة الدرقية ومرض الـ"أنيميا".
_ العامل النفسي: له بالغ الأثر في الإصابة بالـ"ثعلبة"، وخصوصًا إثر فقدان حبيب أو قريب أو موت عزيز.
*في طرق العلاج، هل يُستخدم الـ"كورتيزون" ؟
- يقوم علاج الـ"ثعلبة" على شدّة الحالة، وبعضها موقّت، ويستدعي استخدام مراهم الـ"كورتيزون" الموضعية لفترة قصيرة. وفي حال عدم تجاوب الحالة، يتمّ حقن فروة الرأس بحقن الـ"كورتيزون"، ذات النتائج الناجعة والسريعة. أمّا عند الإصابة بـ"الثعلبة الكاملة"، فتدخل في العلاج العقاقير المضادّة للالتهابات، العقاقير التي توصف لعلاج أمراض المناعة الذاتية، أو عقاقير الـ"كورتيزون" الفموية.
*هل من الممكن أن ينمو الشعر مجدّدًا، بعد العلاج؟
- تختلف شدّة المرض من فردٍ لآخر، فبعض المصابين يفقد الشعر من بعض المناطق، على هيئة دوائر صغيرة، ثمّ يعود لينمو مجددًا، ولا يعاوده المرض. في حين أنّ البعض الآخر، يفقد شعره ويعود الأخير لينمو مجدّدًا، من ثم يفقده من جديد!