من أهل الدار
ام علي
تاريخ التسجيل: July-2011
الدولة: العراق
الجنس: أنثى
المشاركات: 70,417 المواضيع: 17,968
صوتيات:
164
سوالف عراقية:
12
مزاجي: حسب الزمان والمكان
المهنة: ربة بيت
أكلتي المفضلة: المشاوي
موبايلي: XR
وزير الوحدة العاشق كردي غادر للعيش في كهف منذ 34 عاماً بسبب قصة حب جنونية
يبلغ الشيخ السابعة والخمسين من العمر وقبل أكثر من 40 عاما مضت عاش قصة حب جنونية مع فتاة عشقها قلبه فعزل نفسه عن المجتمع واختار أن يعيش وحيدا في الجبال بعدما رفضت عائلته الموافقة على زواجهما.
قصته بدأت تنتشر بين القرى وزائريه يجلبون له الطعام ويتحدثون عنه بطريقة تجعله رمزاً للحب في كردستان العراق.
يفرح عندما يلتف الشباب حوله فهو الذي عانى من العشق ويمتلك بعضاً من دروس الحياة ليعلمهم إياها وعنده قصة يرويها لهم، خاصة أولئك الذين يعيشون قصص حب جنوني أو الذين تعاني قلوبهم من لوعة الحب.
يطلق عليه الناس اسم علي العاشق، ولكن علي عبد الله الشيخ يفضل أن يطلق على نفسه اسم "وزير الوحدة" ويقارن نفسه بفراشة حرة تحلق بين الجبال ولا تنتمي لمكان خاص.
بالطبع قد تبدو هذه الرواية غريبة بعض الشيء ولكن الشيخ لم يكن الوحيد في إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي الذي توجه إلى التلال وحاول أن يعيش حياة الناسك في كهف، فهناك حكاية أخرى لرجل إختار أن يعيش في كهف في منطقة الحدود الجبلية مع إيران وكسب شهرة واسعة بين الأهالي في الإقليم.
قصة الشيخ أصبحت معروفة في المكان ومراسل "نقاش" سمع بها أثناء وجوده في مدينة سهراب حيث التقى برجل قال أنه سيأخذ بعض الطعام للشيخ الذي يعيش وحيدا في التلال..
ويمضي الشيخ أيامه في منزله المطل على شلال كلي علي بيك بالقرب من جبل كورك، الذي يبعد 50 كيلومترا عن الحدود الإيرانية.
غادر الشيخ منزله منذ سنوات عديدة لكنه لا يتذكر شيئاً عن ذلك التأريخ سوى أنه غادر في اليوم الثالث لتولي أحمد حسن البكر رئاسة العراق أي في منتصف تموز (يوليو) عام 1968.
وعن سبب رحيله، يقول الشيخ إنه كان يعمل راعياً عندما وقع في غرام إبنة عمه، ويضيف وقد غطت وجهة مسحة من الحزن "إن والديها لم يقبلا بي زوجا لها وكانا يقولان ان قدراتي العقلية ليست على ما يرام، لكن الأمر لم يكن صحيحاً وكل ما في الأمر انهما لم يرغبا بي زوجا لأبنتهما."
منذ ذلك الحين غادر الشيخ منزله ولم يعد أبداً إلى قريته ولم ير والديه ويرفض أن يثير أحد معه موضوعهما، وعندما يُسأل عنهما يجيب "لقد نسيتهما."
كل ما يعرفه الشيخ العاشق عن ابنة عمه التي كان يعشقها هو أنها قد تزوجت من شخص آخر بعد اعتزاله المجتمع "لم يعد لدى مشاعر تجاهها لقد انتهى كل شيء".
عندما غادر منزله كان ينام في الكهوف وتحت الأشجار، ولكن ومنذ عام 1980 أقام في غرفة صغيرة مطلة على الشلال بُنيت خصيصا لتكون مرحاضا للسياح الذين يزورون الشلالات ولكن لم يستخدمها أي منهم لذا قام الشيخ بالاستيلاء عليها.
غرفته مظلمة ومليئة بالبطانيات القديمة وأطباق الطعام القذرة والمخلفات الأخرى لكنه لا يأبه لذلك "لا يملك أي رئيس في العالم ما أملكه أنا" يقول الشيخ.
العديد من المحلات التجارية حول الشلالات وشرطة المرور في المنطقة يتعاملون بسخاء مع هذا الشيخ ويوفرون له الماء والطعام ويقدمون له الوقود في أشهر الشتاء الباردة.
وذهبت الأمور بأحد أساتذة جامعة السليمانية إلى حد الرغبة في بناء منزل جميل للشيخ يطل على الشلال لمساعدته، وأغلب الظن أن هذا الأستاذ يعتقد أن بناء مثل هذا المنزل هو نوع من العمل الخيري فقد تأثر كثيرا لدى سماعه قصته، ويمكن وضع تمثال للشيخ خارج المنزل أيضاً ليكون رمزاً للحب في كردستان العراق لأن قصته قد انتشرت على نطاق واسع.
من غير المؤكد أن تستهوي هذه الفكرة الشيخ الذي كان ينزعج في معظم الأحيان من جميع السياح الذين يأتون لزيارة الشلالات "إنهم يتصرفون كما لو أنهم لم يروا الطبيعة في حياتهم" يقول الشيخ معللاً سبب انزعاجه.
وزير الوحدة العاشق قال إنه يفضل ساعات الليل على ساعات النهار لأن هذه الساعات تحمل معها الهدوء والسكينة وتمكنه من التفكير بصفاء،أما ساعات الصباح فيقضي معظمها نائما.
وينصح الشيخ زائريه لدى مغادرتهم قائلا:
"لا تفقدوا صوابكم من أجل أي إنسان في هذا العالم لأن لا أحد يستحق ذلك
منقول