(سجيّةُ الأيام )
ولَيلُ الرأسِ قد شدَّ الرحالا ........................ وأدركَ صبحُهُ منّي القَذالا
وقد أعيَتْ سنونُ العمرِ قوسي ......................... وأفضتْ من كنانتهِ النبالا
فأحلامُ الصِّبا تحبو ثِقالاً .......................... وقد كانت تسابقني عُجالى
وغضّتْ غانياتُ ( الحيّ) طرفاً ......................... وقالتْ ليس يحتملُ النِزالا
وبَرْدُ اليأسِ خامرَ جامحاتي ........................... وَأَوهى من شكيمتهِا فَنالا
فوا لَهفي على تلك الليالي ............................ حملتُ صِعابَها ثِقلاً جبالا
فتلكَ سجيّةُ الأيامِ فينا ............................. واِنَّ دوامَها يبقى مُحالا
فدَعْ سيفَ الملامةِ لاتسلْهُ ............................. يطولُكَ بعدَ منّي أنْ يَطالا
فكم حيٍّ لباصرتي ترآءى ............................. هل استثناهُ طبعُ الدهرِ حالا
برَمْسِ الأهلِ يكفينا اتعاظاً .............................. كأنَّ حذارِ من دنياكَ قالا
نشرتُ صحيفتي قبل البرايا ............................. فلم أرَ غيرَ أهلِ البيِتِ وآلى
بقلمي : (22/10/2017 )