لا بد أن ينتصر الحب في النهاية.
لا بد أن ينتصر الحب في النهاية.
لقد انتهى عصر المثل والمبادئ والقيم العظيمة ، وبدأ عصر مختلف. عصر يحكمه قائد واحد اسمه الدينار ..كلنا نلهث وراءه ونصفق له بإعجاب ..إنه الوثنية الجديدة التي استعبدتنا وألغت عواطفنا وجردتنا من القيم ....
- لابد أن ينتثر الحب في النهاية..
علقت كالحالم:
ـ ليت الحب ينتصر في هذا العالم!..
لطالما كان مستلب الإرادة أمامها. كان حبها يضعفه، يهمشه، يحوله إلى مخلوق ضعيف لا يعرفه.
بكت كثيرًا. صحيح أنها كانت تستشعر حبَّه من قبل ذلك التصريح العملي الذي لجأ إليه، وصحيح أنها تبادله ذلك الحب حبًّا إلا أنه انتهك قانون النقاء الذي كانت ضمنته لعلاقتها به. كيف عساها أن تحب وتعشق وهي تبغي الخلاص من خلال الآلام؟
المرض؛ ذلك الشيء المخيف المرعب، الذي يزور الإنسان بين الحين والآخر، فيقربه من الموت ولو شبرًا. ماذا كان سيحدث إن خلق هذا العالم بدون المرض، الذي يعد أبشع شيء بعد الموت.
فالمرض قبيح، والموت أقبح. والأقبح من الاثنين هو أن يكون الأول طريقًا متكسرًا متعرجًا يؤدي إلى الثاني!
إنها قصة فتاة حزينة ووحيدة، لم تجد لنفسها مكاناً ابداً في أي مكان. قنبلة بشرية على وشك الإنفجار. طنجرة ضغط وضعت تحت الضغط المستمر، وتتفاعل في داخلها، منذ مدة طويلة، الضغينة، وعدم الرضى، والرغبة في الرحيل.
قد تتشابه الوجوه والأجساد ..
لكن الأرواح لا يمكن أن تتشابه..
إنها كالبصمات ..لكل واحدة منها ملامح تنفرد بها وصفات ..
ما بال الناس يستثقلون استعمال لغتهم العريقة التي تتربع على عرش اللغات!..
حديث الأرواح لا تسمعه إلا الأرواح الصديقة الودودة .