عـين إلكــترونيـه تحـول اللـون الى صـوت
ولد نيل هاربسون مصاباً بعمى الألوان، ولكن بدأ باستخدام عين إلكترونية تعمل على تحويل اللون إلى صوت.
فهذه العين الإلكترونية تجس الألوان وتقيس تردد اللون أمامه، وترسله إلى رقاقة مثبتة خلف رأسه، ليتمكن من سماع اللون من خلال خاصية التوصيل عبر العظام.
قد نستغرب عند سماع أن للألوان أصواتا، ولكن يبدو أن هاريسون يتحدث بقناعة تامة، نتيجة تجربته الخاصة الناجحة.
قال هاربسون لشبكة "سي إن إن" عربية، "إن هذا المجس يقيس الألوان أمامي، ويرسل ترددها إلى رقاقة في الخلف ليحولها إلى تردد صوتي، وبالتالي يمكنني الاستماع إلى ألوان عدة من حولي".
ويؤكد هاربسون أنه يمكنه التعرُّف إلى نحو 360 صوتاً لألوان مختلفة، إضافة إلى الأشعة تحت الحمراء وفوق البنفسجية، بمعنى أنه بإمكان المرء المصاب بعمى الألوان التعرُّف إلى عدد أكبر من الألوان التي تتعرّف عليها العين المجرّدة.
ويضيف هاربسون "في البداية كنت أستخدم السماعات، ولكنها كانت تعوق سمعي، وعند استخدامي المجس، أصبت بداية بآلام في الرأس، ولكني ما لبثت أن اعتدت عليها بعد خمسة أسابيع، وبدأت أرى أحلامي بالألوان، وأصبح ذلك جزءاً من تكويني".
ويقول هاربسون إن أمنيته القيام بزيارة إلى جزيرة تقع في المحيط الهادئ، اسمها بنجّلاب، ويعاني سكانها جميعاً عمى الألوان.
وتشير تقارير إلى أن واحدا من كل 33 ألف شخص يولد مصابا بعمى الألوان، فهم يرون العالم بالأبيض والأسود، ويتعايشون معه من دون أن يعلموا أنها مشكلة حقيقية.