منتديات درر العراق/ النجف الاشرف/ فراس الكرباسي
احيت مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث في النجف الاشرف ذكرى استشهاد الامام علي السجاد ولمدة ثلاثة ايام من خلال اقامة مجلس عزاء مهيب حضر فيه الامين العام للمؤسسة الشيخ احسان الجواهري ونخبة من اساتذة الحوزة العلمية وفضلائها.
والامام علي بن الحسين بن علي والملقب بالسجاد، المعروف بزين العابدين، ولد يوم 5 شعبان عام 38 هجرية في المدينة المنورة وتوفي فيها في يوم 25 محرم من سنة 95 هجرية وله من العمر 57 سنة ودفن في البقيع إلى جانب قبر عمّه الحسن المجتبى وهو رابع ائمة المسلمين الشيعة.
ومجلس عزاء مؤسسة آل البيت لإحياء التراث تأسس سنة 2004 في النجف الاشرف ومستمر لحد الان والمجلس هو الثالث عشر لغاية هذا العام وبمناسبة استشهاد الامام السجاد اقيم مجلس العزاء ليلة 23 محرم لغاية ليلة 25 محرم ويبتدأ المجلس بقراءة أي من القران الكريم بتلوها الشيخ جاسم النجفي ثم يرتقي المنبر الخطيب الحسيني المفوه الشيخ جعفر الوائلي ويتطرق في خطبته لخصائص الامام السجاد ودوره في بناء الامة وبيان ما جرى على ابيه الامام الحسين واكد الخطيب على اهتمام الامام السجاد بالدعاء وحثه المستمر للتأدب بأدب الدعاء، وبين الوائلي بانه كانت شخصية الإمام زين العابدين (عليه السلام) من أقوى العوامل في تخليد الثورة الحسينية وتفاعلها مع عواطف المجتمع وأحاسيسه وكان للإمام الدور الكبير في إنارة الفكر الإسلامي بشتى أنواع العلوم والمعارف.
وشارك في العزاء اساتذة الحوزة العلمية وفضلائها وممثلي مكاتب المراجع العظام وممثل قائد الثورة الاسلامية الايرانية ومحافظ النجف الاشرف ورئيس جامعة الكوفة ورئيس اتحاد الادباء والكتاب في النجف الاشرف وعدد من اساتذة الجامعة ونخبة من الاكاديميين والمحققين وشيوخ العشائر والشخصيات النجفية ونخبة من المثقفين والاعلاميين.
يذكر ان مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث باتت تشكل مرجعاً مهماً لمصادر تراث مدرسة أهل البيت(عليهم السلام)، بعدما انطلقت ابتداءً كمركز للعمل على تحقيق كتب هذا التراث ونشره للإفادة منه في مجالات الأبحاث والدراسات العلمية والدينية بخاصة وكانت منذ انطلاقتها، اعتمدت منهجية مبتكرة في تحقيق المخطوطات، وهي منهجية التحقيق الجَمَاعي بحيث شكلت لجان متخصصة تؤلف بمجموعها سلسلة تتواصل في عملها بدءاً من جمع النسخ، إلى مقابلتها، فاستخراج النصوص الروائية والفقهية والرجالية والأدبية واللغوية من مصادرها الأصلية، وصولاً إلى تقويم النص وضبطه بصيغة هي أقرب ما يكون لما دوّنه المؤلِف عند وضعه مؤلفَه منذ قرون، ومن ثم تضاف الهوامش ويتم إعداد الفهارس وطوال مدة عملها تمكنت المؤسسة من إصدار عشرات كتب المصادر والموسوعات المرجعية في مجال اختصاصها.