حصل الرئيس فلورنتينو بيريز على جائزة Los Leones 2017 (وتعني الأسود باللغة العربية) التي تنظّمها صحيفة "الإسبانيول" تكريماً لإدارته الناجحة لنادي ريال مدريد، وتلقى الرئيس الجائزة في حفلٍ أقيم في مسرح ريال مدريد بحضور نائب الرئيس الثالث بيدرو لوبيز، والمدير العام خوسيه أنخل سانشيز، ومدير العلاقات المؤسسية إيميليو بوتراغينيو، والمدرب زين الدين زيدان وقائدي الفريق، راموس ومارسيلو.
من جانب آخر حصل إغناسيو إتشيبيريا، ضحية الهجوم الإرهابي في لندن، على جائزة التضامن، في حين تم أيضا تكريم المسيرة الرياضية للاعب التنس الإسباني رافائيل نادال.
وألقى فلورنتينو بيريز خطاباً قال فيه: "شكراً جزيلاً لكل من تذكرني لنيل هذه الجائزة المرموقة من قبل صحيفة "الإسبانيول" في نسختها الثانية، أنضم إليكم في تكريم إغناسيو اتشيبيريا، لن ننسى عمله البطولي، لقد ملأت مواطنته وتضامنه وإنسانيّته عيوننا بالدموع، ولكنها ملأت أيضاً قلوبنا بالقوة لمواصلة النضال ضد الإرهاب، إنه مثال يحتذى به".
واضاف: "عزيزي رافائيل نادال، أنت أفضل رياضي إسباني على مر العصور، ولكن على هامش ما حققته وتواصل تحقيقه بوصفك المصنّف الأول عالمياً في رياضة التنس، فإنك تمثّل أفضل القيم الرياضية، أنت تحظى بمحبة جميع المدريديستا، ونحن فخورون بكونك سفيراً رائعاً لريال مدريد حول العالم، هنيئاً لك بهذا التكريم".
وعن المسؤولية، قال: "فخور جداً بكوني رئيساً لنادي ريال مدريد، لكن ذلك ينطوي أيضاً على مسؤولية كبيرة، ببساطة، رشّحت نفسي في عام 2000 لرئاسة ريال مدريد لأن أعضاءه كانوا يواجهون خطر فقدان ملكيّته، وكان النادي يواجه وضعاً اقتصادياً سيئاً للغاية، فكرت آنذاك بتطبيق عناصر عالم الأعمال على عالم كرة القدم لتجاوز العقبات الاقتصادية وتعزيز مشروع رياضي اقتصادي مستقر وطويل الأمد".
واكمل: إن إضفاء طابع عالم الأعمال على نادي ريال مدريد مع ضمان الشفافية كان نموذج إدارتنا الذي قادنا إلى النجاح،
واليوم، بعد 17 عاماً، أصبح ريال مدريد مؤسسةً تتمتع بالاستقرار الاجتماعي والصلابة الاقتصادية التي تتيح لنا الاستقلالية ليواصل الأعضاء كونهم المالكين الوحيدين لمصيرنا".
وعن سانتياغو برنابيو، قال: "الوضع الذي يعيشه ريال مدريد اليوم يأتي ثمرة نموذجٍ رياضي اقتصادي يتيح لنا الحصول على أعلى دخل مع وجود أفضل اللاعبين، ذلك هو تحديداً ما فعله سانتياغو برنابيو، فقد أنشأ ملعباً أكبر لاستيعاب عدد أكبر من المشجعين، إذ كان الدخل الوحيد للنادي يتجسد آنذاك في عائدات بيع التذاكر، وبعد نمو العائدات تمكننا من التعاقد مع أفضل اللاعبين".
واضاف: "بتطبيق ذلك النموذج ضاعفنا دخلنا سبع مرات وتجاوزنا حالة اقتصادية صعبة جدا لنتمتع اليوم بوضع مستقر وجيد، وبوجود أفضل اللاعبين في صفوفنا لدينا دخل اقتصادي ورياضي أكبر".
وعن الجانب الريادي، قال: "إن إضفاء طابع عالم الأعمال على ريال مدريد مع ضمان الشفافية، كان في رأيي، نموذج إدارتنا الذي قادنا إلى النجاح، وحاليا يتصدر ريال مدريد أرقى التصنيفات، وهو النادي الأعلى دخلاً والأكثر قيمة في العالم".
المصدر : Realmadrid
موقع ريال مدريد الأسباني الرسمي