ما أصعب خيبة الأمل ….
حين تنثر قمح محبتك في أرض تعتقدها صالحه …..
وتتفاجأ بأنها قاحلة كصحراء .
وحين تمد إلى الآخرين يديك ملؤهما الورد والشوق والقبلات
فتتلقى بل المقابل مخالب وانيابا …ما أصعبهاوأنت تقف على شرفه النشيد تلون معالم الأفق باللهفة…….
ويدهمك الصقيع
تداعب خدود الوردة بانامل الضؤ فيخرك الشوك بلا هوادة………
وتمشط ضفائر الغيم بكلماتك التي في نبض…
فتمطرك السحب بوابل من جحود
ماأصعبها الخيبة
وأنت تركض إلى الاخرين بصدر مفتوح فتصدمك الجدران الشاحبة
وأنت تمتد خيطا في شرايين الفؤاد لتعقد صداقة مع الجميع
فتفاجئك المقصات الحادة بالنكران


مسكين أنت أيها القلب
تتوهم الوجوة روضة
وحين تحاول دخولها يصدمك اليباس
تتوهم الشفاة قرنفلا ورياحين……
وحين تفتر أمامك لاتجد في ثناياها طيف الابتسام ..
وتحسب الصدور معشبة بالصلوات ……
تظنها تجرك اللهفة إلى دهاليز العتمه …..
حيث لاأحد هناك سوى طيفك المزدحم بأطياف ابتداعتها انت …
حيث لاسكان هناك الا أحبابك الذين في سراب


هكذا انت ….
وحيدا …..وحيداأتيت….ووحيدا تمضي ….
وحولك موج وعواصف وأخاديد
هكذا انت تدرك تماما انك تعيش زمن الفقاعه …..
ومازلت تؤمن بأن ثمة طلاسم تنظر يديك لينطلق من دخانهما حبيبك الجهول
هكذا أنت.


كلما أقتحمت بصدرك العاري غابات الشوك الذي يديمك …….
كلما كابرت واقتحمت أكتر ..
لن تلتقي صداك الا فيك لن تسمع صوتك الا داخل راسك….
لن يصير نبضك سواقي لعسل ونبيذ
ستبقى وحدك هناك على شرفة الوقت تومىء للراحلين…….
والذاهلين
هذا أنا ……
قلب لم يتعبه التطواف …….
ثمه ضفاف مليئة بالمودة لابد أن يتوقف فيها ذات يوم شراع الوجدان