معرض صور: بيوت الطوب اللبِن في غزة
أفاد تقييم صادر عن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في أبريل 2009 أن الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة الذي استمر طيلة 23 يوما من27 ديسمبر 2008 حتى17 يناير 2009 تسبب في تدمير أكثر من 4,036 منزلا في القطاع.
وظلت عملية إعادة بناء المنازل التي دمرتها هذه الحرب العام الماضي شبه مستحيلة بسبب عدم سماح إسرائيل بدخول مواد البناء مثل الإسمنت والصلب إلى قطاع غزة بدعوى أن حماس قد تستعملها لأغراض عسكرية.
وكانت الأمم المتحدة قد طالبت مرارا بضرورة رفع الحصار عن القطاع لأسباب إنسانية، كما تعهد المانحون الدوليون خلال المؤتمر الذي عقد بمصر في مارس 2009 بدفع مبلغ 4.5 مليار دولار كمساعدات للسلطة الفلسطينية، يتم تخصيص معظمها لغزة. غير أن القليل فقط هو الذي وصل إلى القطاع بسبب الحصار المستمر والانقسام الفلسطيني بين فتح وحماس.
وقد اضطر سكان غزة الذين شردهم الهجوم الإسرائيلي العام الماضي للجوء إلى ضيافة أقاربهم أو استئجار شقق تأويهم أو الاستمرار في الاحتماء داخل منازلهم المتضررة، حسب موظفي الإغاثة. ولكن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) حاولت حل هذه المشكلة عبر مشروع جديد يهدف لبناء 120 منزلاً من الطوب اللبن في الأشهر القادمة لفائدة عشرات الأسر المشردة في القطاع. ويكلف المنزل الواحد 10,000 دولار ويستغرق بناؤه ثلاثة أشهر.
وبالرغم من أن هذه المنازل قد توفر للفلسطينيين المشردين شروط سكن أفضل من الخيام التي أووا إليها إثر انهيار منازلهم، ومن أنها تستطيع البقاء لأكثر من 100 عام، إلا الأونروا لا تعتبرها حلا طويل الأمد لقضية السكن في غزة.