أثبت علماء من سيبيريا، بالتعاون مع زملائهم من جامعة موسكو الحكومية، تأثير عقار فوسفيميد (Phosphemidum) على قمح الربيع، وفعاليته على صعيد الانتقاء الزراعي العملي.
يؤدي استخدام العقار على قمح الربيع إلى حدوث تعديلات جينية، تحسن مواصفات القمح من ناحية خصوبته ومقاومته للأمراض المختلفة،
حيث درس الباحثون من جامعة تيومين الحكومية تأثير نسب تركيز مختلفة للفوسفيميد على معدلات خصوبة قمح الربيع، وطبقوا أولا أسلوب التأثير الكيميائي، الذي يسمح بالحصول على أنواع جديدة معدلة جينيا لهذا القمح، خلال أوقات قصيرة.
فعند معالجة بذور قمح الربيع بعقار الفوسفيميد، بنسبة عالية من التركيز (0.01%)، وجد الباحثون أن القمح الهجين في جيله الأول يتميز بزيادة وزن حبات القمح في السنبلة الواحدة، وبارتفاع مقاومته للفطريات التي تصيب أوراق النباتات، ثم اكتشف العلماء، مجموعة كبيرة من التعديلات الجينية على القمح الهجين من الجيل الثاني، بما فيها تعديلات طرأت على ساق النبات وسنبلته وأوراقه في فترة نموه وتطوره.
وبناء على معطيات البحث التي تم الحصول عليها، ينصح معدو الدراسة بمعالجة بذور القمح بعقار الفوسفيميد، بنسبتي تركيز: 0.01% و0.002%، وتعد هذه النسب أفضل طريقة للحصول على أنواع جديدة من قمح الربيع بصفات محسنة.
وأشارت الأستاذة نينا بوميه، رئيسة قسم النباتات في جامعة تيومين الحكومية، إلى وجود طرق عديدة لتحقيق تعديلات جينية على النباتات في الوقت الحاضر، بما فيها طرق فيزيائية، كاستخدام أشعة غاما أو الأشعة السينية، وطرق كيميائية وغيرها.
كما أضافت رئيسة قسم النباتات أن فريق البحث اعتمد على استخدام الفوسفيميد، العقار الذي لم يدرس بشكل كامل، كما أجرى الفريق مجموعة من التجارب المختبرية لتحديد نسبة التركيز الأكثر فعالية لمعالجة بذور القمح.
وتعد تلك مهمة معقدة، لأنها تسعى لتحديد نسب تركيز كافية لتحقيق التعديلات الوراثية على مستوى الجينات، للحصول على نباتات ذات مواصفات قيمة، دون الإضرار بها.