السومرية نيوز/ بغداد
عمد تنظيم "داعش" فور سيطرته على عشرات القرى شمال قضاء المقدادية بحافظة ديالى، على تدمير عدة جسور مهمة تشكل حلقة وصل رئيسي بين تلك القرى وصولا الى مركز القضاء.
ومن هذه الجسور هي حسر مهروت الذي يربط قرى سنسل المترامية بمنطقة شاقراق وصولا الى قضاء المقدادية، والذي سبب معاناة كبيرة جدا للاهالي حتى ان نعوش الاموات بات نقلها مهمة صعبة للغاية.
وقال رئيس مجلس قضاء المقدادية (35كم شمال شرقبعقوبة) عدنان التميمي في حديث لـ السومرية نيوز، ان "داعش دمر خمسة جسور مهمة في قطاع شمال قضاء المقدادية وهي تربط نحو 40 قرية زراعية بمركز القضاء ولعل ابرزها جسر مهروت".
انطلاق عملية تعقب لخلايا "داعش" النائمة في خمس قرى بديالى
مسلحون من "داعش" يختطفون مختار قرية زراعية ونجله في ديالى
واضاف التميمي ان "جميع القرى محررة الان وعادت اليها الاف العوائل النازحة"، مشيرا الى ان "هذه العوائل تعاني منذ اشهر طويلة من تداعيات تدمير تلك الجسور في تاثيرها المباشر على حركة النقل سواء المدنيين او البضائع وحتى نعوش الاموات".
وتابع التميمي ان "هناك تحرك على اعادة اعمار بعضها بعد استحصال الموافقات الامنية كون تلك الجسور تقع في مناطق لاتزال تشهد نشاط لبعض الخلايا النائمة المرتبطة بداعش".
فيما اشار جاسم الجبوري من قرى سنسل الى "بقاء الجسور المدمرة حول حياتهم الى جحيم لايطاق لان التنقل بين المناطق صعب للغاية"، لافتا الى ان "المواطنين يعتمدون على طرق بديلة بعيدة للغاية للوصول الى مناطقهم".
واضاف الجبوري ان "الكثير من العوائل تضطر الى نقل نعوش امواتها عبر جسر مهروت المدمر رغم انه خطر وقد ينهار في اي لحظة لكن ما باليد حيلة"، داعيا الى "ضرورة الاسراع باعمار تلك الجسور لاهميتها في انعاش عشرات القرى المحررة".
يذكر ان قطاع شمال قضاء المقدادية سيطر عليه "داعش" بعد حزيران 2014، قبل ان تنجح القوى الامنية المشتركة المدعومة بالحشد الشعبي من تحريرها بعد معارك شرسة مع التنظيم.