عثر علماء الآثار على معبد رمسيس الثاني المفقود، مما يسلط الضوء على أحد أبرز قادة مصر القديمة.
ومن بين الأنقاض التي تم العثور عليها والتي يبلغ عمرها 3200 سنة، كشف الباحثون عن زخارف مخصصة لآلهة الشمس المصرية القديمة، مما يعطي رؤية فريدة عنها.
ويبلغ طول المعبد الذي تم اكتشافه في مقبرة أبو صير في الجيزة حوالي 34 مترا وعرضه 52 مترا وهو آخر مبنى ضخم كشف عنه علماء الآثار، تم بناؤه خلال عهد رمسيس الثاني.
وكان القائد أبا لأكثر من 100 طفل قبل وفاته في 1213 قبل الميلاد، وتعود شهرة رمسيس الثاني، الملك الثالث للسلالة التاسعة عشرة في مصر القديمة، إلى أسلوبه في الدعاية الذاتية، وهو يعرف بشكل أساسي بالتماثيل الضخمة التي أمر ببنائها، فضلا عن عدد أبنائه الذي تجاوز أي فرعون أخرى.
وتوضح النقوش على أحد جدران هذا الاكتشاف الأخير الشعارات المختلفة للملك رمسيس الثاني مع نقوش آلهة الشمس.
ووجد علماء الآثار أجزاء من النقوش التي تصور آلهة الشمس، مؤكدة أن الملك رمسيس الثاني كان يعبد إله الشمس "رع" الذي بدأ في الأسرة الخامسة. وكان "رع" يعتبر في كثير من الأحيان ملك الآلهة، وراعيا للفرعون وخالق كل شيء.
وقال البروفيسور ميرسولاف بارتا، مدير البعثة التشيكية لوسائل الإعلام المصرية، إن "اكتشاف معبد رمسيس الثاني يوفر دليلا فريدا على عملية البناء والأنشطة الدينية للملك في منطقة ممفيس، وفي الوقت ذاته يظهر الوضع الدائم لعبادة إله الشمس رع".
وأوضح علماء الآثار أن أعمدة الحجر الأزرق التي تصطف في المعبد كانت محاطة بجدران من الطوب اللبن، وقد تم بناء المجمع في منطقة بين تراس النيل والسهول الفيضية في أبو صير.
وعثر العلماء في الجزء الخلفي من المعبد، على درج أدى إلى غرفة حجرية مرتفعة تم تقسيمها إلى ثلاث غرف متوازية. ويعتقد علماء الآثار أن المجمع قد بني بين عامي 1213 و1279 قبل الميلاد، وقال البروفيسور بارتا: "إن بقايا هذا المبنى، الذي يشكل جوهر المجمع، كانت مغطاة برواسب ضخمة من الرمال والأحجار".