عجيب !
لمن أيقن الموت .
كيف لا يفعل الخير
عجيب !
لمن أيقن الموت .
كيف لا يفعل الخير
التعديل الأخير تم بواسطة ابو العز المنصوري ; 6/November/2017 الساعة 2:52 pm
من يتخّيل تلك اللحظه
أقرب الناس اليك
يهيل التراب عليك
ثم يدير ظهره لك ويرحل
وأنت تنادي بأعلى صوتك
فلان فلان فلان
أرجوكم لاترحلو عني
أرجوكم أسمعوني
فلم يلتفت منهم أحد
حتى تغيب ابدانهم عن ناظرك
فتبقى روحك ترافقهم في عودتهم الى حيث بيتك , غرفتك , مكانك الذي طالما كنت جالساً وتحدثهم منه
تراهم يبكون ويصرخون فترجو رجوعهم اليك لعلهم ينقذوك او يخففوا وحشتك
لكن لا أمل !
فتسير الايام وترجع الابتسامات الى وجوه أحبابك
ثم تسير الايام فترجع الضحكات
ثم تسير الايام فتعلوا الاصوات بالنكات
وما انت الا خبراً من الاخبارِ
أذن ... هذا هو المصير
فهل بعد هذا تتعلق بهذه الدنيا
عفوك ورضاك يارب
علاقتك مع الله
تسبقها علاقتك مع البشر
فأحرص على تحسين علاقتك معهم
لكي لاتقطع علاقتك مع الله
التفت الى الخلف
لتشاهد اشرطة الفيديو القديمه
كم تحتوي من الاحباب
كم تحتوي من اللحظات السعيده في وقتها لكنها أليمه حين تتصفحها
أين همُ الآن ؟
وكم أنت بعيداً عنهم ؟
هل كان الراحلون قد حسبو لحظة رحيلهم ؟
ام انها بغته ؟
نعم
لايوجد فينا من يعرف ساعة رحيله
وبعدها
سنكون أحد الموجودين في الفيديو
لكن غير موجودين في الحياة
تخيّل ...
أن يبكي الآخرون وهم يشاهدون حركاتك وكلماتك وصوتك...
ثم ...يتغير المشهد لتقوم بأفعال تسئ لك وللآخرين
ترى ماذا سيحصل ؟
سيكفكف الجالسون دموعهم
وتتوقف عبراتهم عن الانكسار
ثم يتغير الموقف
فيهون فقدك عليهم
ربما يتمنى الجميع حتى انت لو انهم لم يطلعوا على ذالك التسجيل
اذن .
لماذا نخلّد افعالاً في أذهان الآخرين تسئ لنا في الدنيا قبل الآخره.
حياة الانسان أشبه بالمسلسل
تسجله عيون الآخرين
وتحفظه قلوبهم
مابالك اذا كان يوم الحساب
ثم سأل الله سبحانه وتعالى الناس من حولك
أيها الناس : ماذا تقولون في فلان ؟ علماً ان هناك لايجرؤ أحداً على الكذب
تصوّر ماذا سيكون جوابهم عنك! يمكنك وانت في عالم الدنيا ان تعرف جوابهم
لا أتخيّل ان الله الرؤوف الرحيم سيدخلك جهنم اذا شهد الناس لك بحسن السيره
ولو كان عندك بعض الذنوب مع نفسك!
لكن لو شهدوا ضدّك
سيحاسبك الله حتى يرضون عنك
ولو لم ترتكب ذنبٌ واحداً مع نفسك
أحصد شهادة الناس لك في لآخره وانت في عالم الدنيا
اللهمّ لاتخرجنا من هذه الدنيا الا وانت راضً عنّا
كل انسان يمثل قناة فضائيه
فاختر ماذا تحب ان تكون قناتك
اسلامية
اجتماعية
ثقافية
علميه/اكاديمية
هناك مؤمن تك رجل
يؤمن بالله
ويتّبع قوانين خلق الله
هل حاولت ان تجلس في مكان معزول تماماً
لتتخيل لحظات رحيلك من عالم الدنيا
تخيلت امك وهي تلطم وجهها
تخيلت أخيك وهو يشق ثوبه
تخيلت جنازتك وسط البيت
تخيلت ان ينظر الجميع لوجهك وهم يشعرون انها الصوره الاخيره لك
تخيلتهم يرفعون التابوت من بين الاحباب
تخيلت لحظة خروجك الاخير من دارك التي تعبت في بناءها وتشييدها
تخيلت نفسك وهم يحملون جنازتك ليخرجوك من باب دارك
تخيلت ان تعيش تلك اللحظات
هل نزلت دموعك على خديك ؟؟؟
لما بكاءك ؟
لخروجك من هذه الدنيا؟
لم لدموع امك وقلبها المفجوع بفقدك ؟
لم لأخاً كنت قد قصرت في حقه يوماً ما وهو يندبك ويذرف الدموع , هل تمنيت انك لم تسئ اليه حينما كنت قادرا على ذالك وانت على قيد الحياة
أم على طفلك الصغير الذي خرج يلعب مع الاطفال لحظة تشييع جنازتك لانه لايدرك حجم الخسارة
ام على طفلة تبكي وتصيح اريد أبي ليجهش الناس بالبكاء لكلماتها
ام على زوجتك التي أصيبت بأعظم مصاب في حياتها
ام تذكرت زوايا البيت
الحمد لله على نعمة الحياة ونسأله حسن العاقبه
ياربي يا إلهي
انت القائل ادعوني استجب لكم
وها انذا أسألك واتوسل اليك ان ترزقني حسن العاقبة
إذا جاء يوم الحساب وحاسبتني على سوء عاقبتي
سيكون لي عتاب اليك
فهل تتركني واقفاً امام عدلك وانت ترى انكساري بين يديك
هل يهون عليك دمع عيني وضعف حالي وانت الرؤوف الرحيم
الهي ......
لا أرضى منك ان تتركني أسيراً لهواي
انت خالقي وتعلم قلّة حيلتي ونفسي الامارة بالسوء
أرجووووك يارب ...
لاتكلني الى نفسي طرفة عينٌ أبداً
وأعطف علي وارحمني يوم آتيك فرداً شاخصاً اليك بصري
قد تبرء جميع الخلق منّي
نعم , وابي وأمي
أرجوك ياألهي من هذه اللحظة وفي هذه الساعه
ان تكتبني من عتقاءك من النار
أنك سميع مجيب تقرء النوايا وليست الحروف والكلمات
برحمتك يارب العالمين
احرف مميزه ... تلامس شغاف القلب