الحب الدنجواني : نسبة إلى شخصية دانجوان في مسرح مليبر وقد كان هذا يقيم علاقات غرامية مع نساء كثيرات في آن واحد .
الرجل الدنجوان ..!!
ما هو إلا مريض نفسي يحتاج لعلاج خاص ..
الرجل الدنجوان يجيد وبمهارة بالغة تمثيل الحب , وهو فاشل جدا في إقامة علاقة حب طبيعية حقيقية , فكل مشاعر الحب لديه تمثيل في غاية الإتقان 0
وفي الجانب الآخر تصدقه الأنثى البريئة , لأن الأنثى بطبعها تعشق الكلام المعسول وتحب من يكذب عليها من الرجال0
والرجل الدنجوان على الرغم من أن صداقاته النسائية تعد بالعشرات إلا انه لا يتزوج بأي منهن ليس لعيب في إحداهن بل لأنه هو نفسه غير قادر على الارتباط 0 فالزواج هو قمة المأساة بالنسبة له
لنسلط المجهر على شخصية هذا ( الدنجواني)
هوماهر...
ومبدع
ومتمكن
بل بارع بشكل عالي
ولكن في التلاعب با المشاعر
وتمثيل " الحب" الزائف المتصنع
***السمات النفسية للشخصية الدنجوانية !!!
الدنجواني شخص مثبت على حبه لأمه " ولا يستطيع أن يحب غيرها " ويبحث في الأخريات عن صورة الأم بداخله ولن يجدها ومنهنا كان بحثه الدائم عن الإناث للحصول على إشباع حقيقي ولكن دون جدوى ولو ارتبط بأجمل نساء العالم لخانها لأن الإشباع الحقيقي هو حبه لأمه فقط 0 كما أنه طفل أناني متمركز حول ذاته ولذاته , يرى في الآخرين مصادر لإشباعاته فهو ليست لديه القدرة على الحب , فالمشاعر عنده لا تحتل أي مكان ولكن الاشباعات المادية الحسية هي التي تحتل عنده كل مكان 0
0
غالباً ما ترد إلينا شكاوي كثيرة من زوجات وقعن ضحايا لأزواج الذين يعانون من هذا النوع من الحب السريع ( الدنجواني ) وربما وصلت بعضهن إلى مراحل متقدمة من اليأس وفقدان الأمل في بيت الزوجية الحالم ..................وربما عانت بعضهن من مغبة الصبر والألم ووقعن ضحية للطلاق العاطفي والمشكلات النفسية .....مع محاولاتهن لتغيير أشكالهن وإجراء العمليات التجمليية رغبة في احتضان نفور الزوج أو لا مبالاته أو ضعف كلماته الحانية وقلة التفاته لحاجات زوجته ورغباتها .
فالزوج يبدأ حياته الزوجية في حب كبير وفي نزعة للحب والهيام والرغبة في القرب من الآخر ثم يذوي هذا الحب الكبير والقصة العظيمة التي كانت تتخيل الزوجة أنها تعيش فيه لتكتشف علاقة جديدة لزوجها بأخريات وتبدأ هنا الدوامة ...... وتكتشف آنذاك أنه بقدر ما يكون الحب متوهجاً مشتداً بينهما , بقدر ما تدوم تلك العلاقة وحين يزوي الحب , تزوي معه العلاقة , وعندها يجب أن يتعرف هو إلى غيرها
وربما كانت بعض النســـاء تعاني من آثار هذا الحب البارد فتبحث عن غيره وهناك تقع المشكلات وتضيع العائلة ... .
ولأقرب الصورة أكثر من ذي قبل ففي بعض الأفلام العربية هناك تجسيد لمثل هذا الحب خاصة حيث يجسد الحب الديجواني على أنه حرية ورجولة وقوة على الإغراء وتحرر من كل القيود التي قد تحيط بالرجل أو تشعره بالمسؤولية .
قبل أيام وصل إلي بالبريد موضوع عن زوج تزوج حتى الآن أكثر من سبع نساء في أقل من عامين وتحملت الزوجة الأولى عناء كل عرس من هذا الرجل الجاحد .... وحين طلبت الطلاق ولديها خمسة أطفال سارع الزوج بتلبية طلبها .... لتجد نفسها في معاناة أخرى مع الطلاق .... فأصبحت حائرة لا تدري ما تفعل بأمر نفسها وشأن أبنائها ... إنه نوع من حب الذات والإغراق في الملذات ...
لكن ما هو العــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــلاج لهذه المشكلة ......
يكمن العلاج لهذه الحالة المرضية في تقوية العلاقة بالله والإيمان العميق به إضافة إلى الرغبة في التخلص من هذا الشعور المرضي الذي يهدم بيت الزوجية ويقضى على معاني الحب والود والرحمة في العلاقة الزوجية ....
2- تهذيب النفوس وتذكر الدار الآخرة ومراقبة الله في السر والعلن ...
3- غض البصر والالتزام بالهدي النبوي في استشعار آثار النظرة المحرمة .
4- معرفة حقوق الآخرين علينا وعدم تجاهل حقهم في الحياة السعيدة والهانئة .
5- التأمل في أحوال الواقعين في هذه المشكلات العاطفية وتذكر العواقب السيئة لهذه العلاقة .
6- الصبر على محارم الله أيسر من الوقوع فيها ....
7- على الزوجات واجب كبير في مساعدة أزواجهن على التخلص من هذه الظاهرة المرضية المؤقتة .
منقول
رد مع اقتباس
