لازالت تلك اللهفة تكويني حين تأخذني الالحان اليك فترسمك حاضرة تبتسمين لكل شئ فأطيل التأمل في عينيك بصمت وأترك الحديث لقلبي وجوارحي فتبدأ جلستنا هكذا لايراها ولايسمعها أحد كأننا مختبئين في نزوة صبا كتومه لاتفشي سرنا ولاتردد قولنا مدهوشة تبقى تنصت خجلة محمرة الوجنات حياءاً ونحن نرتشف من بعضنا كأن الحروف الصامته قطع من السكر فتلقمها الشفاه أثداء تكتنز شوقاً ساخناً لايبرد مادمت أمامي وبين أضلاعي تقطنين كأنك سر حياتي فما ألطفهُ من مشهدٍ لايتكرر بتاتا فمن حقها شفاهك تقطر خمراً يُسكرني ويُصيرني ثملاً أرتجف وأطلب الدفئ وأستنجد من ماتبقى من سكركِ الذائب في حشاشتي فتلتوي براعمنا هكذا مع بعضها كأن الربيع هو الاخر شاركنا الجلسة وحضر في منتصف الشتاء ليخضر ويزهو كل شاحبٍ في كاهلي المثقل بأشجان الفراق أما أنتي فتصيرين بساتين تتدلى من ماطاب ثمراً ناضجاً حتى الحروف تتمنى أن تكون سكاكين لتقتات منك وكل هذا وما زالَ الحلم يستعرض أوهاما لاتصدق..........