أدى القلق بشأن امدادات النفط من العراق إلى ارتفاع اسعار النفط الخام، مع استمرار تحركات الحكومة العراقية ضد القوات الكردية.
وارتفع سعر خام برنت بنسبة 1.6 في المئة ليصل إلى 58.12 دولار للبرميل، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.4 في المئة ليصل إلى 52.16 دولار.
ويعد العراق ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك).
ويقول مسؤولون عراقيون إنهم سيطروا على منشآت نفطية بالقرب من مدينة كركوك المتنازع عليها، لكن مسؤولين أكراد ينفون ذلك.
وقالت وزارة النفط العراقية إن إنتاج النفط والغاز الطبيعي في المنطقة ما زال طبيعيا، مشيرة إلى وجود "اتفاق مع بعض القادة الأكراد على أن تبقى منشآت النفط والغاز خارج النزاع".
وبدأت العملية العسكرية يوم الأحد وسط توترات متزايدة بعد أن صوت السكان الذين يعيشون في مناطق تحت السيطرة الكردية، بأغلبية ساحقة، من أجل الاستقلال في استفتاء الشهر الماضي.
وكان هناك تباين في آراء المحللين، لكن نيل ويلسون، من مؤسسة "إيتكس كابيتال"، قال إن أسعار خام برنت قد لا تتجاوز 60 دولارا للبرميل، لأن الاشتباكات "من غير المرجح أن تثير اضطرابات واسعة في الإمدادات من الشرق الأوسط".
كما ساعدت المخاوف بشأن العقوبات الأمريكية المحتملة ضد إيران على رفع أسعار النفط، بعد أن صرحالرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة بأنه لا يصدق أن إيران تلتزم بالاتفاق النووي الذي جرى الاتفاق عليه تحت إدارة أوباما عام 2015.
وبموجب القانون الأميركي، يتبقى أمام الكونغرس 60 يوما من الآن لكي يقرر ما إذا كان يجب فرض عقوبات جديدة على طهران.
وكان الإنتاج العالمي من النفط قد انخفض بنحو مليون برميل يوميا خلال العقوبات السابقة ضد إيران، وفقا لوكالة رويترز للأنباء.
ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة من بين الدول الموقعة على الاتفاق التي تعبر عن اعتراضها على ذلك الاتفاق، ما دفع بعض المحللين إلى التنبؤ بأن أي عقوبات مستقبلية سيكون لها تأثير محدود نسبيا على أسعار النفط.