في بيان معنى ( ساق الله )
1 ) ما ذكره الشيخ الصدوق في كتابه التوحيد صفحة 155
باب تفسير قول الله عز وجل: (يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود)
حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رحمه الله قال: حدثنا محمد بن أبي عبدالله الكوفي، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي، قال: حدثنا الحسين بن الحسن، عن بكر، عن الحسين بن سعد، عن أبي الحسن عليه السلام في قوله عز وجل: (يوم يكشف عن ساق) قال: حجاب من نور يكشف، فيقع المؤمنون سجدا، وتدمج أصلاب المنافقين فلا يستطيعون السجود
2 ) العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار الجزء 4 صفحة 7
أبي، عن سعد، عن ابن هاشم، عن ابن فضال، عن أبي جميلة، عن محمد ابن
علي الحلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله عز وجل: " يوم يكشف عن ساق " قال:
تبارك الجبار - ثم أشار إلى ساقة فكشف عنها الازار - قال: " ويدعون إلى السجود فلا
يستطيعون " قال: أفحم القوم ودخلتهم الهيبة وشخصت الابصار وبلغت القلوب الحناجر
شاخصة أبصارهم ترهقهم الذلة وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون. قال الصدوق
رحمه الله: قوله عليه السلام: تبارك الجبار - وأشار إلى ساقه فكشف عنها الازار -
يعني به تبارك الجبار أن يوصف بالساق الذي هذه صفته
3 ) وقال الشيخ المفيد في كتابه تصحيح إعتقادات الإمامية صفحة 28 ـ 29
في بيان حقيقة الساق :
معنى قوله تعالى: يوم يكشف عن ساق يريد به
يوم القيامة يكشف فيه عن أمر شديد صعب عظيم، وهو الحساب والمداقة على الأعمال، والجزاء على الأفعال، وظهور السرائر وانكشاف البواطن، والمداقة على الحسنات والسيئات، فعبر بالساق عن الشدة، ولذلك قالت العرب فيما عبرت به عن شدة الحرب وصعوبتها: (قامت الحرب على ساق) و (قامت الحرب بنا على ساق) وقال شاعرهم أيضا وهو سعد بن خالد:
كشفت لهم عن ساقها ... وبدا من الشر الصراح
وبدت عقاب الموت ... يخفق تحتها الأجل المتاح
ومن ذلك قولهم: قد قامت السوق، إذا ازدحم أهلها واشتد أمرها با لمبايعة والمشاراة، ووقع الجد في ذلك والاجتهاد
4 ) كما أن الشيخ الطوسي في كتابه التبيان في تفسير القرآن ج10 ص82
بين المراد من الساق في تفسير قوله تعالى
(يوم يكشف عن ساق) حيث قال :
وقوله (يوم يكشف عن ساق) قال الزجاج: هو متعلق بقوله (فليأتوا بشركائهم.. يوم يكشف عن ساق) وقال ابن عباس والحسن ومجاهد وسعيد بن جبير وقتادة والضحاك: معنا يوم يبدو عن الامر الشديد كالقطيع من هول يوم القيامة. والساق ساق الانسان وساق الشجرة لما يقوم عليه بدنها وكل نبت له ساق فهو شجر قال الشاعر:
للفتى عقل يعيش به
حيث يهدي ساقه قدمه
فالمعنى يوم يشتد الامر كما يشتد ما يحتاج فيه إلى ان يقوم على ساق، وقد كثر في كلام العرب حتي صار كالمثل فيقولون: قامت الحرب على ساق وكشفت عن ساق قال (زهير بن جذيمة).
فاذا شمرت لك عن ساقها
فويها ربيع ولا تسأم
وقال جد ابي طرفة:
كشفت لهم عن ساقها
وبدا من الشر الصراح
وقال آخر:
قد شمرت عن ساقها فشدوا
وجدت الحرب بكم فجدوا