أُعاني من دقةِ المُلاحظة و التعمق بالتفاصيل تلك التي تَجعلني أُراقب تحركات أصابعك،
تتبع عروق يديك،
عدد أزرار قميصك المفتوحة ،
و شُعيرات ذقنك المُبعثرة الخارجة عن مسار عنقك ..
لا ادري كم هدرت من الانتباه بتمييز لون عيناك الواضح . إلا إنني لم اقتنع بهذا السواد المُناقض لوجهك،
وكم هدرت من الوقت الذي جعلني أُفسر بحة صوتك علّى أكثر مِن نغمة، وصمتُك كلامًا مُثيرًا للنقاش، حتى نَظراتُك إليّ ..
أجد لكل نظرةٍ معنًا مختلف وعلى سبيل البرهان نظرتك الاخيرة ، كانت تقول :
" لا تلتفتي"