وليد ومحمد يعتزلان الرجبي بسبب ضعف الحوافز
تسبب ضعف الحوافز التي تمنح للاعبي الألعاب الشهيدة، في ابتعاد العديد من اللاعبين عن الملاعب، ما يهدد عرش الألعاب غير الكروية، التي بدأت تفقد قاعدتها، نتيجة إهمال الأندية وتركيز معظم الدعم للعبة كرة القدم، وعقب الانتهاء من منافسات البطولة العربية للرجبي، أعلن محمد علي كابتن منتخب الإمارات للعبة، وزميله وليد سالم اعتزالهما والإبتعاد عن اللعبة، على الرغم من قدرتهما على العطاء لفترات قادمة، وقبل أن يكون قرار اعتزال نشاط، فهو صرخة مدوية من لاعبي الألعاب الشهيدة لمن يهمه الأمر.
بطولات بلا مكافآت
يقول محمد علي كابتن منتخب «شاهين» للرجبي إن قرار الاعتزال أمر ليس بالسهل على أي لاعب خاصة وأنني قضيت 12 عاماً ممارساً للرجبي، وخلال تلك السنوات حققنا العديد من البطولات والميداليات، سواء على الصعيد المحلي أو القاري، دون أن يكون لها مقابل مادي يحفزنا ويشجعنا ويمنحنا مزيداً من الحماس، ولولا مكرمة صاحب السمو رئيس الدولة التي تمنح للرياضيين كل عام ماكنا نلنا أي مقابل، حتى لو بسيطاً، ونحن لا نحمل اتحاد اللعبة المسؤولية الكاملة، ولكنها مسؤولية منظومة رياضية في حاجة إلى الإصلاح والاهتمام بالألعاب الشهيدة التي لو استمر الحال على ما هو عليه الآن فسوف تندثر خاصة وأن قاعدتها بدأت في الانخفاض بشكل ملاحظ.
فارق كبير
وبنفس المعاناة يقول وليد سالم لاعب منتخب شاهين للرجبي، والقادم من لعبة كرة القدم في نادي النصر، لقد تركت الكرة بكل مغرياتها وحوافزها من أجل لعبة الرجبي التي أحببتها وتحمست لها، وبعد مزاولة الرجبي وجدت أنها لعبة بلا حوافز ولا مرتبات،، حتى لو كانت بسيطة وفق قدراتها المالية، وهناك فرق كبير بين الكرة وكل الألعاب الأخرى، وحينما فزنا بكأس أسيا في بطولة أوزبكستان، لم نكرم أو يحتفى بنا خاصة وأنها بطولة قارية كبرى، باستثناء مكافأة صاحب السمو رئيس الدولة، ووجدت أن المعاناة مستمرة، ولابد من التوقف ومراجعة أوراقي الرياضية
خسارة كبيرة
ويعلق يوسف شاكر مدرب منتخب الرجبي على اعتزال محمد علي ووليد سالم بقوله: الصرف المتزايد على الكرة أصاب اللاعبين بالإحباط بدون شك، وان ابتعاد الثاني عن اللعبة خسارة كبيرة للمنتخب في ظل ابتعاد عدد ليس بقليل من اللاعبين خلال السنوات الماضية لظروف متعددة، وبالطبع نحن نتفهم الأسباب التي أدت لهذا القرار، وهي أسباب خارجة عن إرادة اتحاد اللعبة الذي لا يدخر جهداً في سبيل الارتقاء بمنتخباته، ولكن كما يقولون اليد قصيرة، وما يتم حصده من أموال يتم صرفه على نشاط المنتخبات المختلفة، وأتمنى أن يعدل الأخوة عن قرارهما بما يخدم صالح المنتخب الوطني.
أمنية
أعرب وليد سالم عن أمنيته بأن يصل صوتهم إلى المسؤولين عن الرياضة، ليزداد اهتمامهم بباقي الألعاب التي تضم شريحة ليست قليلة من شباب الوطن.