«الوصفة السورية» تخرج الإعصار الحتاوي من دوامة الهزائم
نجح فريق الإعصار الحتاوي في الخروج من عنق الزجاجة ودوامة الخسائر المتلاحقة في دوري الخليج العربي عبر الوصفة السورية الناجحة مع مدربه السوري نزار محروس الذي ورث من المقدوني جوكيكا هادجفسكي، إرثا ثقيلاً من النتائج السيئة واقترب الفريق من مرحلة الاستسلام للهزائم إلى أن جاءت الوصفة السحرية مع مدربه الجديد الذي حول كل الواقع المؤلم الذي يعيشه سابقاً إلى ضيفه الشارقة الذي كان يريد الاستشفاء عبر بوابة حتا الذي فاجأه بهزيمة ثقيلة بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
روح معنوية
ولم يخيب فريق حتا التوقعات عقب إقالة مدربه السابق المقدوني جوكيكا هادجفسكي بأن هذه الإقالة ستصب روحاً معنوية جديدة في أوصال فريق حتا الذي أعيته الهزائم في دوري الخليج العربي وبات قريباً من منطقة الخطر باكراً لأن الهزيمة الرابعة كانت كفيلة بأن تجعله من الفرق المرشحة للدورة الرباعية بحثاً عن طوق نجاة يبقيه مع الكبار في دوري الخليج العربي بعيداً عن دوري «المظاليم»
وأثبتت الروح التي ظهر بها فريق حتا أمام فريق الشارقة المكتمل الصفوف بأن القرار الذي اتخذه مجلس إدارة نادي حتا بقيادة علي البدواوي كان قراراً حكيماً وأشبه بتدخل جراحي عاجل، أعاد للفريق قوته قبل فوات الأوان، رغم أن المدرب كان من خارج الدولة وبعيد كل البعد عن دوري الخليج العربي، بعكس التوقعات التي كانت ترشح خليفة المقدوني جوكيكا هادجفسكي بأن يكون مدرباً من داخل الدولة، ممن سبق لهم ودربوا فرقاً في دوري الخليج العربي، لكن مجلس إدارة حتا كسب الرهان، وكسب عودة الإعصار الحتاوي لسابق عهده.
الشارقة يغرق
وبالمقابل الخسارة الثالثة على التوالي للشارقة في دوري الخليج العربي أدخلته في كابوس مزعج، ودوامة الهزائم بعكس التوقعات التي دخل بها الفريق مواجهة أول من امس بأن تكون له طوق نجاة واستشفاء من الهزائم الماضية التي أوجعته كثيراً، لا سيما وأن الفريق دخل المواجهة وهو مكتمل الصفوف ولا عذر له أمام قاعدته بعد أن كان عدم اكتمال الصفوف «الشماعة» الجاهزة التي يعلق عليها أسباب الخسارة، ولاسيما وأن الفريق الذي فاز على الشارقة كان يعاني من نقص في صفوفه، ولم يتعاف عدد من لاعبيه من الإصابات، وهو الشئ الذي يثير العديد من التساؤلات الحائرة حول أسباب الخسارة الثالثة على التوالي.
الوصفة السورية
ومدرب فريق حتا السوري نزار محروس رغم انه حقق نتيجة ممتازة في وقت وجيز إلا انه كان واقعياً في حديثه لوسائل الإعلام عقب المباراة، ولم يكن «نرجسياً» وينسب الفوز بكامله لنفسه وطاقمه الجديد، بل بكل تواضع شكر المدرب السابق المقدوني جوكيكا هادجفسكي، وثمن عمله وجهوده الماضية مع الفريق، مؤكداً بأنه لم يكن يملك عصا سحرية لتبديل الأوضاع بين ليلة وضحاها، لكنه أشار إلى المجهودات التي قام بها خاصة قبل مواجهة أول من امس ودراسته لواقع المنافسة جيداً.
وأضاف مدرب حتا الجديد بجانب تواضعه في التعامل مع الفوز الكبير الذي حققه أول من امس بعداً آخر وهو عدم إغماض العيون عن السلبيات لأن الفريق حقق فوزاً كبيراً بعد ثلاث هزائم، موضحاً بأن الفريق به العديد من السلبيات ويجب علاجها والنظر إليها بعمق إن أراد الفريق المواصلة بروح عالية، وبنفس الوتيرة في دوري الخليج العربي، واصفاً المنافسة بالقوية، وان الفرق جميعها تبحث عن تحقيق نتائج جيدة، وهو الأمر الذي يحتم عليهم كجهاز فني سد جميع الثغرات التي صاحبت الأداء في الجولة الماضية.
رؤية احترافية
وضحت رؤية مدرب حتى الاحترافية والتكتيكات التي قاد بها المباراة أول من امس عبر تصريحات عدد من لاعبي فريق حتا عقب المباراة التي اكدوا فيها أن مدربهم الجديد نزار محروس أعطاهم تعليمات صارمة بعدم التراجع في شوط اللعب الأول، واللعب بقوة بغية تسجيل هدف مبكر في شباك الفريق الضيف، وإرباكه لأنه لا يعقل أن يتقبلوا هدفاً مبكراً وهم يلعبون في ملعبهم، وهي استراتيجية جعلت من فريق حتا صاحب تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 28 وهو الأمر الذي اربك فريق الشارقة وجعل المباراة مفتوحة من كل الجوانب لتكون المحصلة النهائية خمسة أهداف من الطرفين.
المصدر جريدة البيان