لم نكن نعرف ما يعني امــرأة.....
حتى جاءت لمدرستنا معلمة تاريخ جديدة...
وبدأت تشرح لنا بسلام كل تلك الحروب التي كنا ندرسها وهكذا ..
لم نمت بالرماح ولا بالسيوف المذكورة في الفصل الأول..
ولم تدهسنا الخيول التي كانت تركض في الصفحة ٣٤
والطائرات التي كانت تقصف في القسم الثاني من الكتاب
لم تصبنا ولم يقع أي منا اسيرا ...: في كمائن الأسئلة حول تلك الحرب او تلك
ولم نختنق في موضوع الهجمات الكيماوية : فالمعلمة قامت بتهوية الصف
حتى عندما اراد المدير : أن يشاهد بعض التلاميذ الموتى كدليل على التزامها بالمنهج
قامت هي بتهريبنا من النوافذ : ثم بكت علينا أمام المدير بأعتبارنا قد استشهدنا لفرط ما فهمنا الدروس ..
ومشت في جنازاتنا , فقط لمجاراة المدير والمعاونين
قلنا لها بعد ذلك : ولكن كيف سنعود لبيوتنا ونحن موتى
الأن ضحكت ...
قالت ; ستأتي معلمة دين جديدة للمدرسة ..
وسأتفق معها ; أن تعيدكم للحياة في الدرس الذي يتحدث عن يوم القيامة
وبقينا احياء للأبـد :
حـتـى انتـهـت الـسـنـة