قصيدة ( رَكْبُ الأحزان )
~~~~~~~~~~~~~
ياحادياً أضعنتَ في عجَلِ ................. فدَعِ الأسى يستوفِ من مُقَلي
أعلمتَ كم أودعتَ من سقمٍ .................... أطفاتَ فيه ذُبالةَ الأملِ
أعلمتَ مَنْ تحدو بهِ حَنقاً ................... تحدو الهدى وبأعجفِ الأبلِ
وينوشُ سوطٌ منكَ عارضَه .................... عجباً لأسركَ صفوةَ الرُسُلِ
ياركْبَ حزنٍ في الفؤادِ ثوى ................... أدنيتَ منّي ساعةَ الأجَلِ
تجري ويجري الدمعُ من حُرُقٍ ................ في قلبِ أيتامٍ بلا وَشَلِ
ساقوهُمُ زجراً بألسنةٍ ...................... بغضاً لخير الأوصياء علي
ويهيجُني قيدُ العليلِ شجىً ...................... أمسى أسيرَ الثكْلِ والعِلَلِ
ويُقادُ صبراً بعد مُعترَكٍ .................... أبكى السما والأرضَ من جَلَلِ
ويزيدُ اِقراحَ الجفونِ لهُ ....................... أسْرُ العقيلةِ جوهرِ النُبُلِ
لبكاكِ سبطُ المصطفى بدَمٍ ...................... لو أنْ رأكِ سبيّةَ الأسَلِ
ما كان من هَمٍّ ليحملَهُ ...................... اِلاّكِ لا من جمرةِ الغَلَلِ
لكنَّها شمختْ بلا وَجلٍ ....................... أين الثَرى من رفعةِ القُلَلِ
لازالَ أسمكِ في الضمير صدىً ................... يتلوهُ من ثاوٍ ومُرتحِلِ
بقلمي : 14/10/2017