صفحة 18 من 19 الأولىالأولى ... 81617 1819 الأخيرةالأخيرة
النتائج 171 إلى 180 من 186
الموضوع:

رســــــــــــــــاله الى ملحد - الصفحة 18

الزوار من محركات البحث: 30 المشاهدات : 7239 الردود: 185
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #171
    عضوة سابقة
    تاريخ التسجيل: September-2014
    الدولة: Baghdad
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 4,701 المواضيع: 141
    التقييم: 2832
    مزاجي: متفاءلة دائماً ان شاء الله
    المهنة: Searching
    أكلتي المفضلة: كل الاكلات هي نعمة من الله
    مقالات المدونة: 1
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العراب مشاهدة المشاركة
    لأن الإلحاد اقرب الى العقل والمنطق من وجود اله متكبر ومتعالي وقهار ومذل وضار ..
    .......
    اعتقد إن الطريقة والسياسة التي اختارها الاله في إدارة هذا الكون والتحكم به لم تكن موفقه الى حدٍ ما ، فهذا الكون العظيم لابد من أن يكون له خالق ومدبر ،، لكن طريقة إدارة الكون بهذه الكيفية والاسلوب هي من دفعت الناس للإلحاد والشرك .
    إن اختفاء الاله في السماء وتكبره وتعاليه وتجبره على مخلوقاته خلق نوعاً من الفجوة والبون الواسع بين الاله وهذه المخلوقات ، الأمر الذي دفع بالكثير منهم الى إنكار وجوده او الإشراك به ، فلو إنه - اقصد الاله - اختار طريقاً آخر ووسيلة أخرى في التواصل مع البشر غير طريقة الأديان والرسل والأنبياء الذين كان يتواصل معهم ايضاً بطرق غير مباشرة وبواسطة وحي أو ملك ، لكان الأمر مختلف جداً ولأختلفت حياة الناس وافكارهم وتصرفاتهم ،، وساد الأمن والأمان ، وأطمئن الإنسان وتيقن عين اليقين من خالقه وما يرتبط بهذا الخالق من ثواب وعقاب .
    عليه اعتقد إن السبب الأساسي في انتشار وشيوع الإلحاد لايتحمل ذنبه الإنسان وحده ، بل يشترك الاله معه في تحمل الجزء الأكبر والاعظم ، ولعل التساؤل المهم الذي يفرض نفسه هنا ، لماذا ينكف الاله ( يستنكف ) من مخالطة الناس والنزول الى الأرض والعيش معهم والتكبر عليهم واستحقارهم ويريد منهم أن يكونوا عبيداً اذلاء خاضعين له . فقط لو عرفنا السبب بطل العجب .
    شكراً صديقتي اوراق مبعثرة على روعة الطرح ،، ودمتي مؤمنة ...
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سورين مشاهدة المشاركة
    ولا يدرك ذلك إلا العميقين
    شكراً عزيزي جداً لهذا الرد
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ćąŧ مشاهدة المشاركة
    رد يشفي الصدور ،شُكراً كبيرة عمو
    لا اعرف على وجه اليقين ان كان ردكما هذا كتعبير عن تعاطف مع الملحدين ام عن ايمان عميق بما طرحه الاخ العراب و لكن يجب ان تعلما بانه نوعا ما يعطي الانطباع عن انكما لستما مسلمتين

    عزيزاتي ، الذي اخرج ابونا آدم و امنا حواء من الجنة هو الطمع (و هو ليس موضوعنا ) و السبب الاخر هو قلة الثقة بالله لانه لولا ذلك لما اكلا من الشجرة رغم ان الله سبحانه و تعالى بنفسه امرهما بعدم الاكل منها ابدا و لكن هي الثقة و هزالها او الشك و تلاعبه بالنفس

    و كذلك الحال مع ابليس و العياذ بالله منه لانه لو وثق في حكمة الله جل و علا و لم يجادله لما مسخ من مرتبة الملائكة الى ما اصبحه

    الايمان بالله يوجب الثقة العمياء كما يقولون به لانه هو الله اي ليس بمخلوق حتى يخون و يغدر و يتغطرس و يأنف خلقه ....الخ مما حييتم الاخ العراب عليه

    ارجو ان تعيدا النظر في دواخلكما مع التحايا
    التعديل الأخير تم بواسطة Noor M. Hassan ; 20/October/2017 الساعة 8:51 pm
    اخر مواضيعياختاروا انتم العنوانسؤال بخصوص الادبتوضيحسؤال ( تمت الاجابة )لم يكن يصلي

  2. #172
    عضوة سابقة
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العراب مشاهدة المشاركة
    أغلب الحقائق الدينية هي مجرد وهم وخيال والباقي منها خرافات واساطير متوارثة ..
    فالشيطان ذلك المخلوق المسكين المغلوب على امره الملعون في الدنيا والآخر ، هو شخصية اسطورية وخيال مبتدع ، فكيف لمخلوق واحد أن يسيطر على مليارات البشر ويوسوس لهم ، وهم المساكين ايضاً يقتنعون بوسواسه رغم معرفتهم بحيله ومكره .... أين العقل والمنطق من تلك الخرافة ؟
    اين اطلاعك قبل النقاس في هذا الموضوع ؟
    هذا هو السؤال الذي يجب ان يُسئل
    و ليس اين المنطق و العقل لانه اذا حُكما دلا على الله مباشرة

    و ما دليك على كون الحقائق الدينية اساطير و خيال مبتدع ؟

    لانك ما دمت تتكلم بكل هذه الثقة يعني ذلك ان لديك دليل فتفضل به لو سمحت مع الشكر المسبق

    و احب ان الفت انتباهك بان كلامك يدل ضمنيا بانك تقول بعدم وجود الله فالله هو من ذكر في قرآنه الكريم الشيطان و ما دمت تقول بان الشيطان خرافة اذن و كانك تقول و استغفر الله هنا بان الله غير موجود
    و اسفة جدا و لكن يجب ان تلاحظ بانك في تعليق سابق لك تقر بوجود الله تعالى

    " فهذا الكون العظيم لابد من أن يكون له خالق ومدبر ،، لكن طريقة إدارة الكون بهذه الكيفية والاسلوب هي من دفعت الناس للإلحاد والشرك .
    إن اختفاء الاله في السماء وتكبره وتعاليه وتجبره على مخلوقاته خلق نوعاً من الفجوة والبون الواسع بين الاله وهذه المخلوقات ، الأمر الذي دفع بالكثير منهم الى إنكار وجوده او الإشراك به ، فلو إنه - اقصد الاله - اختار طريقاً آخر ووسيلة أخرى في التواصل مع البشر غير طريقة الأديان والرسل والأنبياء الذين كان يتواصل معهم ايضاً بطرق غير مباشرة وبواسطة وحي أو ملك "

    اذن كما تلاحظ ، ما اقتبسته لك يقول بانك تقر بوجود الله تعالى و الحمد لله و لكن لم تنتبه بانك ناقضت نفسك بنفي وجود الله من خلال وصف الشيطان بالخرافة في تعليقك اعلاه و هذا مطب كبير جدا لانه يمحو عن رايك امكانية الاعتداد به فارجو فقط ان تنتبه مستقبلا لاني اشرت لهذا بهدف ان لا تقع انت او غيرك في هكذا معضلة بمعنى بانه يجب ان تفكر بعمق قبل ان تكتب و لا تدع الحنق يكتب عنك

    و الذي وصفته بالمسكين الذي برايك لعن بلا جريرة و المغلوب على امره يا اخ نصير هو ليس واحد ليكون وحده
    هو لديه جيش جرار من الشياطين و هم كفرة الجن و جعل مهمته اغواء البشر

    بسم الله الرحمن الرحيم

    {{ وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ ۚ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا }}

    صدق الله العظيم

    والذين وصفتهم بالمساكين لديهم نفس امارة بالسوء لا يستطيع كل اولئك المساكين كبح جماحها الا ما رحم ربي فتصغي الى وسوسة اولئك الشياطين دون ان تعلم او تفطن بانها من فعلهم هم و هم من يضخ تلك الافكار الا ما رحم ربي ايضا فيظن اولئك المساكين بان هذه الافكار هي انفسهم تنصحهم و لانها تخاف عليهم و تتحرى لهم الخير و تلك الافكار عين الصواب و الحق لان الشيطان يقلب الحقائق لهم فحسن الظن و الطيبة تصبح غباء بفضله بينما الريبة و الشك يصبحان نباهة و ذكاء خارق و من يعمل خيرا يلقى شرا و بذل المال لمساعدة الناس يفقر الانسان بفضله ايضا و هكذا

    بسم الله الرحمن الرحيم

    {{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الْأَرْضِ ۖ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلَّا أَن تُغْمِضُوا فِيهِ ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (267)الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ ۖ وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلًا ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (268) }} سورة البقرة

    صدق الله العظيم


    اختم برجاء اخوي اعيده للمرة الثالثة و هو ان تطلع بشكل كافي قبل ان تناقش في اي موضوع و هذا اقل ما يمكن ان تقدمه كخدمة لنفسك و لنا اخي الكريم العراب

    امتناني لك
    التعديل الأخير تم بواسطة Noor M. Hassan ; 21/October/2017 الساعة 9:18 pm

  3. #173
    عضوة سابقة
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Laraa مشاهدة المشاركة
    هل تعتقدين ان انشاء جمعية خيرية بهذه البساطة
    وهل تعتقدين ان اكتشاف علمي يخدم الانسانية بهذه البساطة !!

    عزيزتي اوراق مبعثرة ، بدل ان تنظري بسطحية للحسابات الالحادية او اللادينية انصحكِ ان تتعمقي فيها أتعلمين لمَ ؟ لانكِ قلتِ ان الملحد يتحدث عن الدين اكثر من المسلم

    ببساطة الملحد انسان قرأ كثيراً فكما تعلمين الملحد العربي غالباً يكون مسلم أي هو مُطلع على تعاليم الاسلام وبالمقابل تجرأ و قرأ الجانب الناقد للاسلام وهذا امر لا يجرؤ عليه أي مسلم

    غرض الملحد الذي تعتبريه انتِ واكثركم مجرد فراغ قاتل ومهاجمة للخرافات هو لا يراها هكذا
    بل يراها عمل ضروري لغرض التوعية ومن شاء يقتنع ومن لم يشَئ هو حر

    عموماً ان كان دينكِ يقول ( لكم دينكم ولي ديني ) فلماذا تهاجمين الملحد ولا تطبقين دينكِ ؟!
    أليس الاسلام دينياً ديمقراطياً كما تؤمنون وهو قوي ولا يمكن لاي فكر ان يزعزه
    دعوا الملحدين واللادينيين يتحدثوا كما يشاؤون
    فأنتم لكم دينكم وهم لهم عقولهم

    دمتِ بخير
    انت محقة جدا عزيزتي في طلب عدم مهاجمة الاخر و لكن انت بنفسك هاجمت المسلمين بسطرك الاخير لان ما يُفهم منه بان ليس للمسلمين عقول و انما يتبعون الدين كالأمعة بينما انتم هم اصحاب العقول !
    و اسفة جدا و لكن يجب ان اوضح التلميح المسيء حتى لا يتسغربني البعض متساءلا ب ' عنما تتكلم '
    و حتى تتجنبي هكذا تلميحات لم تقصديها مستقبلا عزيزتي لارا

    و ارجو ان تلتفتي يا عزيزتي ايضا الى انك لم تطبقي ما تطالبين به الاخرين على نفسك اولا و ذلك يسمى بالادعاء او الرياء و فيه من الاجحاف في حق الاخر الكثير ايضا و ارجو ايضا ان تطالبي الملحدين و اللادينين بعدم مهاجمة الاسلام و المسلمين و طلبي هذا لانك لم تتحري الانصاف فطلبت من المسلمين الكف بينما لم تطلبي المثل من الاخرين فاذا كانت الغاية هي التوعية فاتصور ان هنالك خلق انساني يجب ان يراعى عندها و عندها لنا عقولنا و لكم عقولكم ايضا عزيزتي الغالية

    تحياتي

  4. #174
    عضوة سابقة
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سورين مشاهدة المشاركة
    بالمناسبة الاستدلال ع الله
    بطريقة الاثر يدلُ ع الشيء
    يطرح سؤالاً اعمق وهو ماذا عن خالق الله ؟!
    لحد يستدل بالقرآن
    أعتبروا هالسؤال من ملحد من الولادة
    ولا يعرف ما القرآن او الانبياء
    إن كنا نقول المخلوقات تدلُ ع الخالق
    فكيف وُجِد الله ؟!
    من أوجده ؟!
    سؤال عقائدية ربما هذهِ
    الذي يوماً قرأ العقائد ربما لديه فكرة ليقولها وسنكون ممتنين
    وربما معترضين :)
    بتصوري ، لا علاقة بين جواب هذا السؤال عزيزتي و العقائد ابدا

    اجابته هي باستعمال المنطق و ما يفرضه اعمال العقل

    المعنى الذي يُفهم من كلمة الخالق اي الذي يخلق و ينفرد بتلك القدرة مع كل ما تمليها من صفات اخرى

    فاذا وجد من خلقه فهو ليس بالخالق و انما من خلقه و طبعا هذا محال لان الخالق يجب كما قلنا ان يكون واحد فقط
    اي اذا خُلق شيء او كيان من اخر فذاك الاخر هو الخالق و الشيء او الكيان هنا هو المخلوق فكانك تقولين بان الله مخلوق و هنا تنتفي المنطقية تماما لندخل في شيء بالاستنتاج العقلي هو محال الحدوث

    ارجو ان تكوني من الممتنين لا المعترضين مع اخلص امتناني لك و ​تحياتي عزيزتي الغالية

  5. #175
    عضو محظور
    تاريخ التسجيل: September-2017
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 9,861 المواضيع: 28
    صوتيات: 13 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 1579
    تسجيل
    متابعه

  6. #176
    عضوة سابقة
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سورين مشاهدة المشاركة
    Samer
    عزيزي سامر اكملت قراءة كلامك
    انت ترى الكون من منظور تعجيبي او لنقل فلسفي وتفكري
    حين تقوم برؤيته من منظور علمي سيكون مختلف بشكل كلي وهنا أنصح بكتاب البدايات لنيل تايسون ودونالد سميث
    كا قلت سابقاً لا اعلم كيفية الأجزام بالتنظيم للكون
    ونحن ليس لدينا دليل أو مرجع لنقوم بمقارنته والتأكيد على تنظيمه

    وكذلك الانسان حين ننظر الى ما هيته واعجازهِ وتنظيمه الداخلي !
    ونراه بأنه قد خلق بأحسن تقويم
    ما الدليل ببساطة على ذلك ؟! .
    الانسان دائماً بحاجة لوضع علة وتفسير لحدث معين داخل الكون الى انه بدأ بسبب حدث اقدم
    ولذلك نشأت فكرة الخلق والخالق
    ولكن بدأ الانسان بأنتقاض نفسه
    فحين وضع علة اولى للكون لم يضع علة اولى للذي بدأ خلق الكون
    الانفجار الكبير او بيك بانك
    بدأ حين كان الكون لا متناهياً في الصغر وكثيفاً كثافة لا متناهية وهنا كما قيل تسقط جميع القوانين
    وبهذا الشيء تنهار كل قدرة على التنبؤ بالمستقبل !
    أليس هذا السبب الصغير يمنع أن يكون هنالك إله عالمٌ بالغيب يخطط لكون منظم قبل خلقه وما شاكل ذلك ؟!
    اتفق معك إن كل ما يحدث الان هو بسبب الانسان فقط ولا يجب رمي التهمة ع الرب
    ويتم رمي التهمة ع الرب حين القيام بوصفه بأنه العالم والمدبر لكل شيء والقادر على كل شيء وحين قمنا بتحديده بصفات وذات معينة فما كان إلا إنتقاصٍ لذات الرب
    عذرا على المداخلة عزيزتي الغالية و لكن كيفية الأجزام بنظام الكون يبدأ بكيف نُعرف النظام بوعينا البشري

    و بما اللغة طبعا تعبير عن الوعي فلغويا النظام هو الترتيب و الاتساق ( اي تناسق اي لا تناقض فيه )

    المصدر

    و يمكن الاستدلال عن معنى النظام بمعرفة معنى اللا نظام

    و هو و اقتبس هنا

    " إِخْتِلاَل , إِضْطِرَاب , زَعْزَعَة , فقْدان التَّوازُن , فَوْضى "

    المصدر

    و بالادلة التي اكتشفت يتضح بان الكون منظم جدا رغم تعقيده اي لا فوضى فيه او اختلال او فقدان توازن

    " أما العالم بول دينيس الذى قام بحساب سرعه تمدد الكون فقد قال بصراحه تامه:
    (إن الحسابات تدل على أنّ الكون يتمدد بسرعة دقيقة للغاية، ولو أبطأ الكون في التمدد قليلا لحدث الانكماش نتيجة قوة الجذب، ولو أسرع قليلا لتشتّتت المادة واندثرت في الفضاء الكوني، وإن التوازن الحاصل بين هذين الاحتمالين الخطيرين يعكس لنا مدى الدقة والحساسية في هذه السرعة، فلو تغيّرت سرعة تمدد الكون بعد الانفجار و لو بمقدار 10/1 أس 18 (واحد لكل مليار مليار) لكان ذلك كافيا لإحداث خلل في التوازن! لذلك فإن سرعة تمدد الكون محددة بشكل دقيق إلى درجة مذهلة، ونتيجة لهذه الحقيقة لا يمكن اعتبار الانفجار الكبير انفجارا عاديا بل انفجارا منظما ومحسوبا بدقة من كافة النواحي)

    أيضا الحسابات التى أجراها العلماء على المسافات الفاصله بين الاجرام السماويه فى الكون أدت إلى نتائج مذهله .. فالكون كله يخضع لتوازن دقيق جدا بشكل يفوق الخيال .. كمجرد مثال بسيط لو صغرنا حجم الأرض إلى حجم البليه التى يلعب بها الاطفال فان الشمس حينها تكون فى ضعفى حجم كره القدم .. واذا صغرنا المسافات بنفس النسب تصبح المسافه بين الشمس والأرض 280 متر وبين الأرض والكواكب الأبعد عده كيلومترات .. بينما المسافه بيننا وبين أقرب نجم فى المجره (ألفاسنتورى) ستصبح 78 ألف كيلو متر! وكل هذه الأجسام تؤثر على بعضها وتضمن وجودها فى هذه الحاله وهذه الاماكن .. وإذا وسعنا الرؤيه لنعرف ان مجرتنا فيها 250 بليون نجم وأن الكون فيه 200 بليون مجره المسافات الفاصله بينها أكبر من التى بين الشمس وألفا سنتورى بملايين المرات وكل هذه الأجرام بلا استثناء تؤثر على بعضها ولو حدث ادنى تغير طفيف بالملليمترات فى اى منها لأدى هذا إلى سلسلله تغيرات ستؤدى إلى عدم وجد أرضنا أو على أقل تقدير وجودها بما لا يصلح للحياه .. لذلك يقول العالم جورج كرنشتاين prof. George Greenstein بأسلوب ساخر معبر :
    ((إذا أصبحت النجوم أقرب مما هي عليه الآن فلن يحدث إلا فرق طفيف في المفاهيم الفيزيائية الفلكية، فقد لا يحدث أي تغيير في العمليات الفيزيائية الجارية في النجوم وفي الأجرام السماوية الأخرى، ولو نُظر إلى مجرتنا من نقطة بعيدة عنها فلا يمكن تمييز أي تغيير فيها عدا أن عدد النجوم التي نراها ونحن مستلقين على الأعشاب يصبح أكثر .. عفوا أود أن أضيف أن هناك فرقا آخر يحدث وهو استحالة وجود إنسان مثلي يلقي نظرة على هذه النجوم! ) "

    و يمكن قراءة المزيد في هذه المقالة

    هل الكون منظم ام عشوائي؟؟؟

    اذن من كل ما سبق نستنتج ان الكون رغم تعقيده منظم جدا و ايضا كدليل على النظام هو تواتر نفس الحدث و الثبات فالشمس تشرق لتغيب يوميا و تتعاقب الفصول سنويا و لم نسمع ان المريخ حل محل المشتري او العكس فالكواكب مثبتة في مكانها

    و اود ان اعقب على هذه الجزئية من كلامك

    الانسان حين ننظر الى ما هيته واعجازهِ وتنظيمه الداخلي !
    ونراه بأنه قد خلق بأحسن تقويم
    الدليل هو كلام الله تعالى و طبعا من المحال ان يكذب الله فهو عندما يقول بانه خلق الانسان باحسن تقويم اذن هذه هي الحقيقة التي لا تقبل اي شك ابدا و اذا شُك بها اذن شُك بالله على انه كاذب و الكذب و الله بالاستنتاج العقلي لا يمكن باي حال ان يجتمعا لانه الخالق و من الصفات التي تلازم حقيقة كونه الخالق هي الكمال اي التنزه عن النقائص فنستنتج من كل ذلك بانه من المحال ان يكذب الله تعالى

    و ساجيب عن فقرات اخرى في تعليقك في تعليق اخر او اثنين ربما تجنبا للاطالة
    التعديل الأخير تم بواسطة Noor M. Hassan ; 21/October/2017 الساعة 9:16 pm

  7. #177
    عضوة سابقة
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سورين مشاهدة المشاركة
    Samer
    عزيزي سامر اكملت قراءة كلامك
    انت ترى الكون من منظور تعجيبي او لنقل فلسفي وتفكري
    حين تقوم برؤيته من منظور علمي سيكون مختلف بشكل كلي وهنا أنصح بكتاب البدايات لنيل تايسون ودونالد سميث
    كا قلت سابقاً لا اعلم كيفية الأجزام بالتنظيم للكون
    ونحن ليس لدينا دليل أو مرجع لنقوم بمقارنته والتأكيد على تنظيمه
    وكذلك الانسان حين ننظر الى ما هيته واعجازهِ وتنظيمه الداخلي !
    ونراه بأنه قد خلق بأحسن تقويم
    ما الدليل ببساطة على ذلك ؟! .
    الانسان دائماً بحاجة لوضع علة وتفسير لحدث معين داخل الكون الى انه بدأ بسبب حدث اقدم
    ولذلك نشأت فكرة الخلق والخالق
    ولكن بدأ الانسان بأنتقاض نفسه
    فحين وضع علة اولى للكون لم يضع علة اولى للذي بدأ خلق الكون
    الانفجار الكبير او بيك بانك
    بدأ حين كان الكون لا متناهياً في الصغر وكثيفاً كثافة لا متناهية وهنا كما قيل تسقط جميع القوانين
    وبهذا الشيء تنهار كل قدرة على التنبؤ بالمستقبل !

    أليس هذا السبب الصغير يمنع أن يكون هنالك إله عالمٌ بالغيب يخطط لكون منظم قبل خلقه وما شاكل ذلك ؟!
    اتفق معك إن كل ما يحدث الان هو بسبب الانسان فقط ولا يجب رمي التهمة ع الرب
    ويتم رمي التهمة ع الرب حين القيام بوصفه بأنه العالم والمدبر لكل شيء والقادر على كل شيء وحين قمنا بتحديده بصفات وذات معينة فما كان إلا إنتقاصٍ لذات الرب
    الذي يفهم من كلامك الذي ظللته بالاحمر بانك تقصدين بان علة وجود الكون هي الله تعالى و لكن لم يضع الانسان علة اولى للذي خلق الكون ؟!

    انت هنا اما انك تقصدين ضمنيا خالق لله و هذا محال بالاستنتاج العقلي كما سبق و وضحت في تعليق سابق او انك تعنين سبب خلق الله للكون و هذا لا يعلمه الا الله تعالى

    لدي سؤال لايضاح قصدي

    كيف تكونين متاكدة على وجه اليقين بان الكون قبل الانفجار الكبير ( كما قلتِ ) كان متناهي الصغر ...الخ مما تفضلتِ به ؟
    انت لست عالمة بذلك يا عزيزتي الغالية
    فالعلم يعني الجزم بشكل قاطع لا يقبل الشك ابدا

    "
    ويعرف أيضًا بأنه
    " الاعتقاد الجازم المطابق للواقع وحصول صورة الشيء في العقل"
    أي إنطباق النظرية مع نتائج التجربة وثبات نتائج التجربة رغم تكرارها. وعندما نقول أن "العلم هو مبدأ المعرفة، وعكسه الجَهـْلُ" أو "إدراك الشيءِ على ما هو عليه إدراكًا جازمًا"
    "
    المصدر

    و بما ان المصدر الذي استقيت منه معلوماتك متغير عبر الزمن اي غير ثابت اي لا يمكن الجزم به على وجه اليقين فبتالي لا يمكن باي حال ان يسمى علم

    فمصدرك هنا يسمى البحث و الذي اقترح عدة نظريات لنشأة الكون غير نظرية الانفجار الكبير و يمكن الاطلاع على هذا الموضوع كمثال

    و بما ان المصدر الذي اعتمدتيه هنا لا يتصف بالقطع الجازم الذي يوفر ادراك للحقيقة بشكل لا يقبل الشك ابدا لان النظريات متعددة اي انها مختلفة بمعنى ان بعضها يقترح سيناريو معين لنشأة الكون يختلف عن النظريات الاخرى كنظريتي الانفجار الكبير التي تفترض بان الكون نشأ بفعل انفجار مادة و نظرية التضخم الكوني التي تفترض بان الكون نشأ بفعل طاقة الفراغ

    و لنركز على كلمتي ' تفترض او تقترح '
    لان اصحاب هذه النظريات هم من يستعمل هذه الكلمات لوصف نظرياتهم و طبعا الافتراض او الاقتراح مختلف جذريا عن العلم لان العلم هو المعرفة على وجه اليقين اي بشكل لا يقبل الشك و الافتراض بينما الافتراض هو افتراض المعرفة
    و الفرق هنا هو كالفرق بين من يصنع آلة معينة فهو العالم بها طبعا و بين من يفككها ليحاول معرفة كيفية صنعها فيبدا بوضع سيناريوهات متعددة ليحصل على تصور فقط عن خطوات الصنع

    اذن لاختلاف العلم جذريا عن الافتراض و الاقتراح و التصور لا يمكن الاعتداد بهذه النظريات و تسميتها بالعلم وانما هي نتائج بحوث فقط لذلك هي قابلة للتغير في اي لحظة مع التشديد مرة اخرى على ان من سمات العلم الثبات دائما لا التغير مع الزمن لذلك سمي بالعلم

    فبناءا على كل ما سبق يُستنتج
    بان العلم بخصوص نشأة الكون لا يختص به الا الله لانه هو من خلق كونه فهو العالم و الاعلم به لتبقى النظريات للبشر فقط
    لذلك لا يمكن باي حال ان تكوني متاكدة من كلامك عن نشأة الكون بشكل جازم لذلك لا يمكن الاعتداد به يا عزيزتي الغالية
    و بالنسبة للقوانين التي ذكرتي بانها تسقط و تنعدم القدرة على التنبوء بالمستقبل

    عند من تنعدم القدرة ؟

    لانه لا يمكن ان يُقصد الله تعالى بهذا الكلام فهو يعلم ما يفعل قبل ان يفعله فهو لا يتنبأ و لكن يعلم على وجه اليقين

    و لا ، لا يمكن لسببك الصغير الذي ذكرتيه ان يدحض حقيقة وجود الله لان الله موجود قبل خلق كونه و مم صفاته الملازمة لكونه الخالق هي علمه بما يكون قبل ان يكون اي بالغيب

    و اسفة جدا عزيزتي و لكن انت اخطأت في استنتاجك هنا

    " ويتم رمي التهمة ع الرب حين القيام بوصفه بأنه العالم والمدبر لكل شيء والقادر على كل شيء وحين قمنا بتحديده بصفات وذات معينة فما كان إلا إنتقاصٍ لذات الرب "

    الله تعالى هو من وصف نفسه بانه العالم بكل شيء و القادر على كل شيء و المدبر لكل شيء و هذه صفات تفرضها حقيقة كونه الخالق و الا عندها لن يكون الخالق فكيف تكون الحقيقة تهمة يُرمي بها الله ؟!

    و نحن لم نحدد الله تعالى بصفات و ذات معينة كما قلتِ

    فالله سبحانه و تعالى هو من ذكر صفاته و عرف عن ذاته لخلقه اي هو من عرفنا اياه فلم نبتدعها من عمق الخيال لنجعلها صفاته و الا هذا يسمى اجتراء على الله و هو خطأ فادح جدا و لكن تبقى حقيقة بانه لا يعرف الله حق المعرفة الا هو تعالى ذاته جل و علا
    التعديل الأخير تم بواسطة Noor M. Hassan ; 22/October/2017 الساعة 12:34 am

  8. #178
    عضوة سابقة
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سورين مشاهدة المشاركة
    لحل ذلك الاشكال الذي يقع فيه القائلون بعلم الله
    هو ان الاسماء في مقام الصفات لا يكون هنا عالماً إن لم يكن معلوم ولكي يكون هناك معلوم لا بد ان يوجد اولاً فلا يكون المعدوم معلوماً
    وعدم العلم بالمعدوم ليس جهلاً !
    فالعدم لم يحصل بعد وهذا يخالف الجهل !
    وايضاً إنه يختلف أختلافاً عن الغيب !
    فالغيب موجود لا معدوم لكنه غائب عن إدراكنا نحن والله يعلم الغيب لأنه مطلع على كل موجود أما المستقبل فشيظ لم يوجد أصلاً
    والعدم ليس محلاً للعلم :)
    فربما الرب قد وجد بعد الكون
    عزيزتي لا يمكن لآلة ان توجد قبل صانعها فهذا ينافي المنطق و العقل لذلك هو محال
    فبتالي لا يمكن لخالق الكون ان يوجد بعد كونه لذلك نصل الى ان استنتاجك خطأ
    اما بالنسبة لعلم الله فهو كما قلتي يعلم الغيب و اخطأتي بتفسير المستقبل فالغيب هو ما سيحدث قبل ان يحدث و ما سيحدث تشير هنا طبعا الى المستقبل لذلك الغيب هو المستقبل اما قولك بان المعدوم ليس موجود ليعلم احواله الله
    فاجابة ذلك ان الله يعلم ما سيخلق من العدم قبل ان يخلقه فكيف لا يعلم احواله و مستقبله ايضا ؟

    مسالة ان الله يعلم لدرجة انه يعلم بانه سيغير علمه و ما تفرض من استنتاجات لا يمكن ان يجيبها الا الله تعالى بنفسه لان ذلك هو اعلى من مستوى ادراكنا الحالي او لاننا لم نصل الى احد الهمه الله تعالى الاجابة رغم انه قد يكون وجد او موجود و الله اعلم طبعا هنا و الذين اعلمهم الله تعالى اذا وجدوا

    رجائي لك يا عزيزتي الغالية ان تثقي بالله اكثر و اقول هذا لان كلامك يفرض كلامي هذا

    لان الذي يقرا تعليقاتك هنا خصوصا للاخ العراب يحس بان ثقتك بالله ليست كما يفترض ان تكون

    امتناني و تحياتي غاليتي

  9. #179
    عضو محظور
    الموضوع هو رساله الى ملحد
    وهذا كلام منقول من انسان
    ملحد ..
    فما هو رأيكم في كلامه؟
    وماذا تقولون له ؟
    &&&&&&&&&&&
    يحتج البعض على الملحدين وينكرون أسلوب حياتهم الخالي من الإله ويزعمون أن الحياة بدون الإيمان بوجود الله مدعاة للحزن والإكتئاب. وغالبًا ما يأتي تبريرهم للإيمان بأنهم لا يتصورون أن يحيوا بدون وجود الله أو أن الحياة ستصبح بغير ذات معنى لو أنهم عرفوا أن الله مجرد خرافة صنتعتها البشرية. ولكني كملحد أقول أن هناك عدد كبير من المزيا التى نتمتع بها نحن الملحدون ولا يقدر على التمتع بها أصحاب الاديان. القائمة التالية هي دليل على أن حياة الملحد ليست خالية من الهدف ومليئة بالكثير من المعاني السامية:
    1. أنا كملحد تكون مرجعيتي الاخلاقية مبنية على الظروف التي سوف اتخذ فيها قرارتي. أما أن اتبع مجموعة من القواعد المرجعية الثابتة والمطلقة مثل أن “الكذب في عمومه حرام” بدليل القرآن { إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله } [ النحل : 105 ]، فذلك يحد من قدرة الناس على أن يتخذوا قراراتهم الصائبة بأنفسهم بناءً على ظروفهم الحالية. ولكن هل هناك ظروف معينة “تحتم” علينا “أخلاقيًا” أن نقوم بالكذب؟ قبل أن تجيب عليك بأن تنظر إلى ما بين علامات التنصيص. ليس سئوالي عن إذا ما كان هناك مواقف مباح فيها الكذب، بل إن سؤالي يتناول أن تكون الأخلاق هي الوازع الذي يحتم عليك أن تذكب في ظروف معينة وإن لم تكذب ساعتها فسيكون قولك للحقيقة عملاً غير أخلاقي. ولكن ما هي هذه الظروف التي سوف تجعل الكذب أخلاقيًا؟ تخيل أن هناك مجموعة من أطفال المدارس قد ضلوا الطريق أثناء رحلة مدرسية وحل الظلام وهاجمتهم مجموعة الأشرار السكارى، وهرب الأطفال منهم ودخلوا بيتك وحكوا قصتهم فرق قلبك لهم فآويتهم. وجاء المجرمون يسألونك عما إذا كان الأطفال قد دخلوا منزلك. هل يحتم عليك هذا الموقف أن تكذب لكي تنقذ هؤلاء الأطفال المساكين؟ أعتقد أن الكذب في هذه الحالة هو الاختيار الأنسب أخلاقيًا. الملحدون لديهم القدرة على تقدير الصواب من الخطأ من تلقاء انفسهم بدون الحاجة إلى نصوص جامدة قديمة لا تلبي حاجات التطور البشري وتفتقد إلى التوازن.
    2. يفهم الملحدون الحوادث والكوارث على أنها من نتاج الطبيعة وليست ناتجة من غضب الرب أو أن الرب قدد خطط لذلك ووضعها ضمن خطته الغيبية. ويحاول الملحدون التعلم من هذه الحوادث والكوارث بدلاً من التسليم بحتمية عدم امكانية تجنب المقدر والمكتوب. لا وجود للمقدر والمكتوب في عقلية الملحد. كل الحوادث والكوارث تحدث لأسباب معينة. نعتقد نحن الملحدون أن البشرية بدراستها لهذه الأسباب العلمية يمكنا تجنب الكثير من الحوادث والكوارث في المستقبل. وبهذا نستطيع انقاذ المزيد من الأرواح. أما إذا اعتقدنا جميعًا أن “المكتوب على الجبين لا زم تشوفه العين” أو أن الله قد قدر الأقدار والحوادث ومهما فعلنا فلسنا قادرين على تغيير خطته الجهنمية هذه، فلم إذن عناء المحاولة؟ كما أن الملحد لا يتسائل إذا كانت هذه الحوادث والكوارث جاءت كعقاب إلهي على خطايانا. فالملحد يعلم بحتمية وجود السبب لكل نتيجة، فالطريقة التي نحيا بها هب التي تحدد مسار حياتنا. يمكنك أكل الكثير من الدهون الكربوهيدرات، ولكن في الغالب سوف يزداد وزنك وتصبح بدينًا أو مريضًا أو كلاهما. ولكن إذا سقطت طائرة على منزلك أنت وليس منزل جارك فإنها مجرد حادثة وصدفة، إذا وجدت ورقة بمئة دينار / جنيه / ريال على الرصيف فذلك مجرد صدفة. كل هذا مجرد صدفة، ولا وجود للقدر وليس نتيجة العناية الإلهية أو غضب الله علينا. الحياة مليئة بالمصادفات والأحداث العشوائية. وذلك قد لا يكون جذابًا وأحيناًا يكون غير مريحًا للبعض منا. ولكن إليكم مثال آخر. ماذا لو أنك فقدت مجموعة من أعز الناس إليك في حادث سيارة عشوائي لم يكن نتيجة خطأ بشري أو نتيجة لسوء تصميم الطريق أو الخدمات المقدمة عليه. ولكن كان كل شيء مثالي ولم يكن هناك أي طرف يمكن توجيه اللوم إليه. أي الأمرين سيكون أهون علينا؟ أيكون أهون علينا ان نعلم أن هذه الحادثة قد حدثت بسبب الحظ العاثر. أو أن الله كان بإمكانه انقاذهم وهو قادر على كل شيء، ولكنه لم يفعل وترك أحباءك يموتون؟ هل سيكون من الهين عليك ساعتها أن تتساءل إن كانت دعواتك وصلواتك لهم بأن يصلوا إلى وجهتهم سالمين غير كافية؟ أو تتسائل إذا كان اللع غاضبًا منك أو غاضبًا عليهم؟ هل كان عليك إذن أن تدعوا الله أو تصلي له أكثر لعله كان استجاب لك وأنقذهم من موتهم المحقق؟ يرتاح الملحدون من ذلك كله لمعرفتهم بأن لا وجود للقدر أو المكتوب من قديم الأزل وليس هناك وجود للوح المحفوظ إلا في أدمغة المؤمنين.
    3. للحياة كملحد فائدة أخرى تتعلق بمعاملة الناس. فأنا أعامل الناس على اختلاف أساليب حياتهم وأفكارهم ومعتقداتهم بدون أدنى تفرقة. لا أقلق من كون اسلوب حياة انسان آخر قد يتعارض مع ديني وبذلك أعتبره مليئ بالخطيئة والفسق والفجور. فحياة الناس الخاصة لا تهمني ولا تسبب لي مشكلة نفسية. ولا اعتبر نفسي مسؤولاً عن انقاذهم من شرور انفسهم وسيئات أعمالهم أو أنصب نفسي هاديًا للبشرية حتى لا تقع في براثن ذلك الإله الجبار الذي سوف يعذبهم لا لسبب إلا أنهم تصرفوا على طبيعتهم بدون أن يسببوا الأذى للآخرين. فلو كان هناك من خالق بالفعل، فهو الذي خلق البشر وغرس فيهم طبائعهم وغرائزهم.
    4. لا يعيش الملحد في ظل خوف دائم من التحريق في الجحيم إلى الأبد. فهذه وحدى من أصعب الأفكار في حياة المؤمنين، ولهذا تجدهم في بكائية دائمة سواء كانت داخلية أو خارجية مثل ما نشاهده في في صلوات التجهد والتراويح والصلوات في المناسبات الدينية مثل الحج والعمرة وغيرها. وعلى الرغم من حب المؤمنين الشديد لفكرة المكافئة في الآخرة بدخول الجنة فإن ذلك لا يلغي رهبتهم الدائمة وقلقهم الشديد ألا يتحقق لهم ذلك ويضطرون إلى المكوث بضعة آلاف من السنين في الجحيم. ولكن أليس إذا حدث ذلك -لا قدر الله- فسيشفع فيهم النبي المصطفى؟ ولكن ماذا لو جاءت شفاعته متأخره؟ ماذا لو لم يكونوا من الفرقة الناجية؟ ماذا لو … ماذا لو… قلق دائم. أعزائي المؤمنين، حتى تتخلصوا من ذلك الشعور الرهيب المخيف والقلق من دخور النار، لا بد لكم أيضًا من التخلص من هذا الوهم الذي اسمه الجنة. أنا تخلصت من الاثنين معًا.
    5. يقوم الملحدون بأفعال الخير ليس لأن ذلك قد ملي عليهم أو لأن ذلك سوف يكسبهم العديد من النقاط في حسابهم بنكهم السماوي من الحسنات، لا أعزائي. الملحدون يفعلون ذلك بوازع داخلي وبإملاء من ضمائرهم. وعندما نفعل الخير فنحن نفعله لأننا نريد ذلك وليس لأننا نحاول أن نتمسح أو ننافق الإله حتى يرضى عنا. يساهم الملحدون بأموالهم في تمويل مشروعات خيرية تأتي بنفع حقيقي على المجتمع بدلاً من أن يعطوها لعبد المعطي الذي يلف ويدور أثناء صلاة الجمعة حتى يشرب بها معسل طوال الأسبوع ولا ينفق مليم واحد على المسجد وتظل صنابيره خربه وحماماته غير نظيفة ورائحته عفنة على الدوام بينما هو يقوم بسرقة اموال المؤمنين السذج. حتى وان كان عبد المعطي أمينًا ويقوم بالحفاظ على أموال المسجد، فإنها في النهاية يتم صرفها على حوائط المسجد وتزينيها بنصوص دينية لا تزيد مرتاديه إلا خضوعًا ودجانة ولا تأتي بنفع حقيقي ملموس على المجتمع المحيط.
    6. يعرف الملحلدون المعنى الحقيقي للحب والتسامح. فأنا أسامح من يسيء إلي فقط لأني أريد فعلاً أن أسامحة، وليس لأن هذا ما يريده كائن خرافي يسكن فوق السحاب، تمديداته الصحية خربة وتنقط علينا من حين لآخر. نعلم أن الجميع يخطئ من وقت إلى آخر، ونتسامح معه لأننا أنفسنا نخطئ أحيانًا، وليس لأن الله أمرنا بأن نتسامح مع فلان ونقتل رقبة فلان. ولهذا فنحن الملحدون نشعر بشعور مختلف عندما يكون الحب نابع من داخلنا، نشعر بمشاعر حقيقية وغير مزيفة، كما أنها أيضًا لا علاقة لها بزيادة رصيدنا من الحسنات. نحن نحب شخص ما فعلاً لأننا نحبه هو لشخصه هو وليس كما يحب المؤمنون ويكرهون. فالمؤمن يرى أن الحب النابع من الداخل لفتاة من الممكن أن تصبح زوجته المستقبلية خطيئة لابد لها من الاستغفار والكثير من الصلوات والوضوء. لهذا ترى الاسلام لا يعرف العلاقة بين الزوجان أنها علاقة حب، بل هي مودة ومعاشرة بالحسنى من الممكن أن تتوج بزواج ثاني وثالث ورابع، وطالما هناك العشرة الطيبة فلا حق للزوجة أن تطلب الحب من زوجها. أما الزواج عند الملحدين فهو مختلف، يمكنك بكل ثقة أن تقول أن كل زوجين من الملحدين يحبون بعضهم حبًا حقيقيًا وليس مزيفًا ولم يكن دافعهم ممارسة الجنس في الحلال أو اكمال نصف الدين. كما أن المؤمن يكره لأسباب تافهة، مثل أن يكره أصحاب الديانات الأخرى فقط لأنهم يؤمنون بإله وهمي مختلف عن إلهه هو الوهمي. فالمؤمن يريد للبشرية أن تشترك في وهم واحد ولا يكون هناك تعدد في الأوهام. لذلك تراه يكره بشدة كل من يخالف عقيدته ومذهبه وحتى طريقته. وهو مدفوعًا إلى ذلك عن طريق أمر سماوي مباشر بالكره والبغض.
    7. يقبل الملحد بحقيقة أن المعرفة البشرية غير مكتملة، وأن هناك العديد من الحقائق لم تكتشف بعد. العلم يتقدم ويخطو خطوات واسعة كل يوم مقدمًا لنا العديد من التفسيرات التي كنا حتى سنوات قليلة نعتبرها من الغيبيات. وإن لم تكن لدى البشرية اجابة مقنعة بعد تفسر أصل الحياة والكون، فإن ذلك ليس مبررًا كافيًا لأن نختلق إلها لكي ننسب له الفضل في وجودنا. معرفتنا بالكون من حولنا لا تزال متواضعة، لماذا يتوجب علينا أن نقول أن الله وحده يعلم كل ما نجهل، أليس ذلك مدعاة للكسل والجمود والرضوخ للواقع بدلاً من محاولة البحث عن إجابات شافية حقيقية بدلا من ملئ الفراغات بالأوهام والكائنات الخرافية. ببساطة نحن لا نعرف بعد أصل الكون. لماذا لا نتقبل هذه البساطة وبدلا من ذلك قمنا بنسج الأساطير وصدقناها وأصبحت إيمانًا يتقاتل الناس عليه ويموت الآلاف يوميًا بسبب تلك الأوهام.
    8. نحن الملحدين نعلم أن لا وجود للخطيئة في حياتنا. ويمكن للبشر فعل كل الأشياء الطبيعية التلقائية التي تصنفها الأديان تحت بند الحرام. من الواضح طبعًا أني لا أتكلم عن القتل أو السرقة أو أية جريمة أخرى. أنا فقط أتكلم عن أن البشر يمكنهم أن يتصرفوا على طبيعتهم ولا داعي لأن يقوموا بالإدعاء أو التمثيل وظهور بمظهر مخالف لطبيعتهم. أو أن يتجنبوا فعل أشياء عادية لا تضرهم ولا تضر من حولهم فقط لأن الله لا يحبك أن تفعلها. فالملحد يمكنه شرب الخمر وأكل الخنزير وممارسة الجنس مع من يحب بدون أن يشعر أنه يقوم بفعل يستحق عليه العقاب بعكس المؤمن الذي يفعل نفس الأشياء. كما أنه لا وجود للذة الحرام عندنا معشر الملحدين. فأنا أعرف شعور المؤمن الذي يختلس النظر إلى صدر إمرأة جميلة مثلاً وهو يعلم أثناء ذلك أنه لا يغض البصر كما امر الحبيب المصطفى وتصيبه نشوة مؤقتة جراء ذلك الفعل الحرام الذي يمكن إلغاؤه بركعتين والقليل من الاستغفار.
    9. الملحد يتمتع بالتفكير والتصرف الاستقلاليين بدون أن تخضع تصرفاته لضغوط خارجية من الله أو من الناس. الملحد يتمتع بكتمل الحكم الذاتي على نفسه ولا ينازعه في ذلك أحد. يمكن للملحد أن يقوم بدراسة العلوم على شتى أنواعها وألوانها بدون القلق من فكرة العلوم المحرمة. يمكنني أن أحضر دروسًا تناقش نظرية التطور من دون أن يشكل ذلك خطرًا على معتقداتي. الملحد يمكنه العمل في شتى الأعمال بدون القلق من كون عمله محرم أو أن رزقه حرامز كما يمكن للملحد الاستثمار في شتى أنواع الأسهم بدون أخذ الإذن من هؤلاء الجهلة بالاقتصاد.
    10. الملحد يعلم أنه ليس عيبًا أن نغير من أفكارنا أو آرائنا. ليس عند الملحدين من دوجما أو عقيدة معينة. عقيدتنا هي الحياة والحياة متغيرة ولهذا ليس عيبًا أن تتغير آراءنا. العلم أيضًا ليس له عقيدة أو ثوابت لا ينبغي عليه تعديها. وعندما يثبت لي أحدهم أني على خطأ لا أشعر بالحزن بل على العكس فإني أسعد لأني قد تعلمت شيئًا جديدًان تمامًا كما يثبت أحدهم خطأ نظرية ما، لا يغضب واضع النظرية، ببساطة لأن هذه هي الطريقة التي يعمل بها العلمح توضع النظريات لكي يتم نقضها. ولا يمكنك وضع نظرية ما إلا عندما تحدد الطريقة الواضحة والمباشرة لنقض هذه النظرية. هذه هي الطريقة التي تزداد بها المعرفة البشرية وهذا مهم جدًا لنا كملحدين ومن المفروض أن يكون مهمًا لكل البشرية. وعلى هذا فإن الملحدين لديهم القدرة على طرح كل أنواع التساؤلات بدون الشعور بالحرج أو الخوف من أن يكون تساؤله محاولة لأن يكون ندًا لله. نطرح كل أنواع الأسئلة ونحاول أن نجد لها اجابات مقنعة. وعندما نجد الإجابة، لا نتورع في تغيير مواقفنا والاعتراف بأخطائنا.
    11. الملحدين لا يقبلون استخدام المؤمنين لله كمبرر للأعمال الإجرامية أو اللاأخلاقية. فعندما يقوم أحد أو جماعة ما بعمل بشع، فهذا العمل بشع في حد ذاته ولا يشكل دينهم أو معتقدهم أية فروق، سيظل الجرم الذي ارتكبوه عملاً بشعًا مهما كان دينهم. وعلى العكس من ذلك، يقبل الملحدون تحمل كافة المسؤوليات الناجمة عن أفعالهم، فلا نقوم بأعمال وحشية لإرضاء أو للدفاع عن كائن خرافي. فالينزل هو إلى الأرض لو شاء ويدافع عن نفسه.
    12. لا يشعر الملحدون بذنب الخطيئة البشرية الأولى لجدهم آدم. ولا يعتقد الملحدون أن الانسان كائن ملعون أو مطرود من أية عناية إليه مفترضه وأن عليه تحمل أعباء أسطورة سخيفة حتى يعود إلى جنة لم تكن موجودة أصلاً. إن مجرد الوجود في هذه الحياة معناه التكليف عند المؤمنين. إنك بمجرد ن تولد في هذه الدنيا يتوجب عليك أن تطلب المغفرة من الله. أليس ذلك سخيفًا؟
    13. يعلم الملحدون أن الانسان عليه البحث في داخله عن حلول لمشاكله. نحن لا نضطر لرشوة الإله بالصلوات والدعوات حتى يهز طوله ويتدخل لينقذنا من محننا. نحن نأخذ زمام المبادرة فنعلم ما ينبغي علينا فعله ثم نقوم بالفعل. القيام بالأفعال هو ما يغير مسار الأحداث وليس الدعوات ولا الصلوات.
    14. والالحاد يحرر المرأة ويجعلها تخرج عن سيطرة الرجل الأزلية ويعلمها أنه لا ينبغي لأحد أن يعاملها كجارية أو مواطنة من الدرجة الثانية. الإلحاد يجعل المرأة مستقلة في قراراتها وتقريرها لمصيرها. الأديان قد اخترعها الرجل من أجل أن يسيطر الرجل على البشرية كلها برجالها ونسائها. ولا عجب من أن ترى المرأة تعامل بإذلال في أغلب الديانات وتقوض حريتها الشخصية والاجتماعية وحقوقها المدنية من أجل جعلها دومًَا كيانًا ملتصقًا تابعًا للرجل.
    15. وأخيرًا يتمكن الملحد من مشاهدة الأفلام والاستماع إلى الموسيقى والاستمتاع بقراءة كافة أنواع الكتب بدون الشعور بذنب داخلي بأنه يعرض نفسه لأفكار كفرية أو شركية. يمكن للملحد أن يشاهد فيلم الرسالة بدون قلق من أن تصيبه لعنة العشرة المبشرين، ويمكنه الاستماع إلى أحمد عدوية وأم كلثوم ومعروف الرصافي ومحمد عبده بدون خوف أن يصيبه مزمار الشيطان بالصمم. كما يمكننا قراءة كافة أنواع المؤلفات البشرية بدون الشعور بأن الشيطان يحاول المس بإيماننا لو قرأنا في نظرية التطور أو قرأنا وليمة لأعشاب البحر.

  10. #180
    من المشرفين القدامى
    قناديل العشق♡♫
    تاريخ التسجيل: December-2016
    الدولة: عالمه الخاص
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 2,362 المواضيع: 221
    التقييم: 1840
    مزاجي: يحلو بقربه فقط
    المهنة: باحثة أجتماعية..
    أكلتي المفضلة: تبسي
    موبايلي: j7
    آخر نشاط: منذ أسبوع واحد
    مقالات المدونة: 1
    احسنت سلمان

صفحة 18 من 19 الأولىالأولى ... 81617 1819 الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال