يقف الفندق الأكبر في العالم، في مدينة روگن (Rügen) الألمانية في بحر البلطيق،
إلى جانب شاطئٍ رمليّ واسع، والذي يمتد عبر مسافةٍ مدهشة من ثلاثة أميال،
ويملك عشرة آلاف غرفة جميعها مقابلة للبحر.
رغم بناء هذا المنتجع البحري منذ أكثر من 70 سنة، لم يسكن به زائرٌ واحد حتى 2014 حيثيعود سبب ذلك إلى أن هذا المنتجع المُسمّى "برورا" قد بُني من قبل النازيين بين عامي 1936 و1939
بناءً على أوامر هتلر الذي كان خلال تلك الفترة يعدّ للحرب التي كانت لها الأولوية، ما أدى إلى عدم إنهاء مشروع هذا البناء الكبير خلال السنوات القليلة التي كان بها "برورا" قيد الإنشاء. وشارك بهذا المشروع جميع شركات البناء الكبيرة في الرايخ Reich (في ألمانيا)، إضافةً إلى تسعة آلاف عامل.
مع بداية الحرب العالمية الثانية عام 1939، توقفت عمليات البناء وتمّ نقل العمّال إلى مصانع الأسلحةوبقيت مباني السكن الثمانية والمسرح والسينما فارغة، أما قاعة الاحتفالات وأحواض السباحة فلم يتمّ إتمامها بالمواد البنائية,خلال حملة تفجير تابعة للحلفاء، اتخذ العديد من سكّان هامبورغ ملجأً في أحد مباني السكن التابعة للفندق
اما بعد الحرب، فقد استخدم "برورا" كقاعدة عسكرية لجيش ألمانيا الشرقية،
لكن مبانيه عادت لتقف فارغة بعد توحيد ألمانيا عام 1990.
هذا المشروع الكبير، المعقد، والمصمّم لاستقبال 20 ألف زائر،
كان جزءاً من برنامج النازيين المُسمّى "القوة عبر الفرح" (Kraft durch Freude).بعد سنواتٍ من النقاش، أصبحت الخطةُ الآن، أن يتمّ تحويل "برورا" إلى منتجعٍ سياحيّ حديثبعدما تمّ بيع أربعة مبانٍ لمستثمرين.ويملك المطوّرون رؤية جديدة أيضاً، فهم يريدون بناء المئات من الشقق السياحية مع مقاهٍ،
ملاهٍ، فنادق، قاعات رياضية، وأحواض سباحة بغرض جذب آلاف السيّاح