أيبو الجديد
أعلنت «شركة سوني» مؤخرًا عن خططها في العودة إلى «عالم الروبوتات» بالاستعانة بفريق التطوير الجديد لقيادة مشروعها الأول، وهو «كلب روبوتي منزلي.»
وفقًا لتقرير أصدرته نيكاي مؤخرًا، تعتزم سوني العودة بعد غياب عن صناعة الروبوتات دام 12 عامًا، نتيجةً لتعاقب بعض الأحداث بدايةً من العام 2000، التي بدأت بنمو الإنترنت غير المتوقع، ثم بيع سوني لروبوت شبيه بالمركبة وفريقه المُصَمِّم «لشركة تويوتا» في العام 2006، بالإضافة للأزمة المالية العالمية في العام 2008، وأخيرًا الزلزال الهائل الذي ضرب اليابان في العام 2011.
تُحضّر سوني حاليًا للعودة إلى السوق بمشروع روبوتي جديد مشابه للروبوت الحيواني أيبو، الذي لاقى رواجًا منذ أعوام خلت، ويتألف فريق المشروع الجديد من مهندسين سابقين شاركوا في تصميم أيبو.
يتحرك الروبوت الجديد كالكلب ويتصرف مثله، بالإضافة لقدرته على التحكم بالأجهزة المنزلية، واستجابته للأوامر الصوتية. وقارنت نيكاي في تقريرها الروبوتَ الجديد بجهاز إيكو لأمازون ومكبر الصوت المنزلي لجوجل، المزودين بذكاء اصطناعي وإنترنت، ولم يتضح بعد وجود هاتين الخاصيتين في روبوت سوني الجديد.
وسيكون نظام الروبوت الأساسي في عمل الروبوت مفتوحًا للمطورين الراغبين في إضافة خصائص جديدة، وتتجه الشركة لبرمجة الروبوت للتصرف كالكلب، لزيادة شعبيته بين الأطفال.
من الروبوتات الصناعية إلى الروبوتات المنزلية
الأمر المثير للاهتمام، أن سوني لم تخطط لاقتحام السوق الروبوتية مجددًا بروبوت الكلب المنزلي، إذ كتبت نيكاي في تقريرها أن «كازو هيراي» رئيس سوني ومديرها التنفيذي اقترح «التركيز على الروبوتات الصناعية أو الأتمتة، بدلًا من روبوت يرتبط به الزبائن عاطفيًا،» لكن الصعاب تزايدت عقب ذلك بفترة وجيزة لدخول سوق الروبوتات الصناعية كلاعب أساسي فيها، فاتجهت الشركة «للسوق المنزلية» التي يُعد دخولها أسهل منالًا.
أوضحت نيكاي في تقريرها «تطمح الشركة لرفع خصائص روبوتها الجديد لتتخطى التحكم بالأجهزة الكهربائية المنزلية، وتسعى لتحقيق ذلك عبر الجمع بين ريادتها في الهندسة الميكانيكية والذكاء الاصطناعي،» وكتبت أيضًا «ستحدد الشركة التقنية الأفضل لتحسينها عقب إجراء التعديلات على كلبها الروبوت
المستقبل