{دولية:الفرات نيوز}
يتوقع حدوث ظاهرة فلكية جديدة، غداً الخميس، حيث رصد خبراء فلك اقتراب كويكب يسمَّى "2012 TC4" من الأرض، سيؤدي رصده إلى اكتشاف كويكبات أخرى قريبة من محور كوكبنا.
ويترقَّب خبراء الفلك هذه الحادثة، حيث ستكون هناك حملة خاصة لهذا الكويكب ضمن شبكة الرصد الفلكي الدولية المختصة في الدفاع عن الأرض من الأخطار الخارجية، مثل اقتراب الكويكبات والمذنبات وغير ذلك، التي يمكن أن تشكِّل خطراً على الأرض في المستقبل.
وقال الخبير الفلكي الأردني عماد مجاهد، في تصريح صحفي إن " الرصد الدقيق الحالي لهذا الكويكب، تم بالتعاون ما بين وكالة الفضاء الأوروبية إيسا والمرصد الأوروبي الجنوبي "إيسو" بعد أن تم اكتشافه للمرة الأولى في عام 2012 بواسطة تلسكوب "بان ستارز" في جزر هاواي، حيث أظهرت الأرصاد الفلكية حينها أن الكويكب "2012 TC4"، سيقترب كثيراً من الأرض بعد 5 أعوام من اكتشافه، إلا أن هذه الحسابات لم تكن مؤكدة.
وأظهرت الحسابات الفلكية الحالية أن الكويكب سيصل إلى أقرب نقطة من الأرض في 12 أكتوبر تشرين الاول، حيث سيكون على مسافة 44000 كيلومتر.
ويتراوح قطر الكويكب ما بين 15-30 متراً، ومن المتوقع أن يصبح مرئياً، ما يتيح للعلماء رؤية تفاصيل دقيقة لسطحه، بالإضافة إلى التعرف على تكوينه الداخلي.
وقال العلماء "لو قُدِّر أن يدخل هذا الكويكب الغلاف الغازي الأرضي، سيظهر على شكل كرة نارية ضخمة كتلك التي انفجرت في سماء مدينة {تشيليابينسك} الروسية، لذا تسعى الجهات الفلكية الدولية بقيادة وكالة الفضاء الأمريكية {ناسا} إلى دراسة الكويكب، للحصول على معلومات مهمة عن الأخطار الكونية التي يمكن أن تشكِّلها هذه الأجرام على الأرض، ووضع الطرق المناسبة لمواجهة مثل هذه الأخطار".
وطمأن الفلكي مجاهد بأن الكويكب، الذي يبلغ حجمه حجمَ حافلة نقلٍ عام، لن يشكِّل أي خطراً على الأرض على الرغم من أنه سيكون أقرب للأرض من القمر بسبب حجمه الصغير. انتهى