عصام الحضري يطيح أميركا الجنوبية وأوروبا بجملة أرقام قياسية
تفوقت مصر على الكونغو بمباراة درامية ستبقى محفورة بذاكرة المصريين، لمسارها الاستثنائي ولكونها أتت بعد انتظار ناهز الثلاثة عقود، مباراة كان بطلها محمد صلاح ودون شك الحارس عصام الحضري الذي سيكون حديث العالم أجمع في مونديال روسيا للأسباب التالية.
بلغت مصر نهائيات كأس العالم لكرة القدم في روسيا 2018 بعد انتظار طويل منذ عام 1990، انتظار تترجم بفرحة جنونية في استاد برج العرب الذي اكتظ عن بكرة أبيه.
تأهّل مصر جاء درامياً بامتياز وفي الوقت القاتل ما جعل الفرحة مضاعفة وخارج إطار الرسميات لدرجة اجتياح الملعب قبل صافرة الحكم النهائية.
لا شك أن محمد صلاح كان نجم بلاده الأول بتسجيله الهدفين وبالخطورة التي كانت تحركاته تحدثها، إلا أن بطلا آخر يستحق الوقوف عند إنجازه التاريخي هو الحارس القدير عصام الحضري.
فالحضري، صاحب الـ44 عاماً، تصدى في بداية الشوط الثاني (49) لتسديدة طائرة إعجازية كادت أن تضع الكونغو في المقدمة، مظهراً قدرات بدنية وذهنية استثنائية.
نجم الحضري الدولي بزغ مع مصر عام 1996 أي قبل ولادة رمضان صبحي! وقد انتظر وثابر طيلة 21 عاماً ليحقق الحلم الأكبر ببلوغ كأس العالم وقد نجح بإرادة جبارة استثنائية في البقاء في قمة عطائه متحديا الظروف السنية، بكفاءة وخصائص بدنية - نفسية نادرة الوجود.
وما ينتظر الحضري في روسيا سيكون أيضاً تاريخياً وامتداداً لمسيرته المذهلة، فحارس التعاون السعودي المرتقب مشاهدته حامياً لعرين بلاده في كأس العالم، سيحطم جملة أرقام عالمية غير مسبوقة.
فيما يلي الأرقام التي يمكن للحضري تحقيقها في مونديال روسيا حيث سيكون عمره 45 عاماً وخمسة أشهر وبضعة أيام، أرقام تبدأ في أميركا الجنوبية مروراً بأوروبا وقد يكون لمنطقة الكاريبي نصيب منها في المستقبل.
العرش سيعود لأفريقيا
•سيصبح الحضري أكبر لاعب يشارك فعلياً في كأس العالم، الرقم الحالي بحوزة حارس كولومبيا المعتزل فريد موندراغون اللبناني الأصل، الذي يعد الأكبر بعد خوضه مباراة اليابان في 24 يونيو عام 2014 عن عمر 43 عاماً وثلاثة أيام وقد دخلها احتياطيا مكان دايفيد أوسبينا زميل النني في آرسنال، علماً أنه حطم حينها رقم أسطورة الكاميرون وأفريقيا روجيه ميلا.
فريد موندراغون دخل بديلا لأوسبينا أمام اليابان في مونديال 2014
عذراً بيتر شيلتون قد آن الأوان!
• إن شارك الحضري واستمر قائداً للفريق، سيحطم رقم حارس إنكلترا الشهير بيتر شيلتون الذي خاض مباراة إيطاليا النصف النهائية بتاريخ 7 يوليو 1990 عن عمر 40 عاماً و292 يوماً وقد كان يحمل شارة القيادة وقتذاك، الأمر الذي يجعل الحارس المصري أكبر قائد منتخب يلعب في النهائيات.
بيتر شيلتون قائداً لإنكلترا أمام إيطاليا عام 1990
مجدداً.. عذراً إنكلترا!
• مشاركة الحضري المفترضة ستجعله اللاعب المبتدئ الأكبر سنا الذي يشارك لأول مرة في نهائيات كأس العالم، والرقم الحالي بحوزة حارس إنكلترا المعتزل دايفيد جايمس الذي لعب أول مباراة له في كأس العالم عن عمر 39 سنة و321 يوماً أمام الجزائر في مونديال 2010 في جنوب أفريقيا.
دافيد جايمس أمام الجزائر في أول مباراة له في كأس العالم عن سن 39 عاماً و321 يوماً
حتى الجزر العذراء مهددة..!
المفارقة أن جميع الأرقام القياسية المذكورة سجلها حرّاس سابقون، وها هو عصام الحضري يتحضّر كي ينقل مسيرته الأسطورية الزاخرة أفريقيا مع المنتخب إلى المحافل الدولية ليصبح أسطورة حراس ولاعبي العالم عبر تاريخ المونديال.
يبقى رقمان قياسيان أولهما صعب المنال، يتمثل برقم الحارس الإيطالي دينو زوف الذي يعد أكبر لاعب يخوض مباراة نهائية ويتوّج عن عمر 40 عاماً و133 يوماً عام 1982 ضد ألمانيا الغربية.
أما الثاني فأن يصبح الحضري أكبر لاعب يشارك في تصفيات كأس العالم، والرقم الحالي يملكه ماكدونالد تايلور حارس الجزر العذراء الأميركية المعتزل الذي خاض مباراة سانت كيتس ونيفيس في تصفيات الكونكاكاف والكاريبي بتاريخ 18 فبراير 2004 عن عمر 46 عاماً و175 يوماً، ويبقى الأمر رهنا بقادم السنين، وقد عوّدنا الحضري أنه قاهر المستحيل ولما لا، قد نراه في قطر 2022.