احتضنت #الطائف أقدم الحضارات العمرانية المأهولة والغنية بالآثار على أرض الجزيرة العربية، فعلى مضايق أوديتها أنشئ أكثر من 70 سداً تاريخياً، بنيت في عصور مختلفة، منذ قبل الإسلام إلى عصر صدر الإسلام والخلفاء الراشدين، مروراً بعهد الدولة الأموية والعباسية والفاطمية.
وبحسب تقرير نشرته وكالة الأنباء السعودية، لا يزال منها أكثر من 20 سداً قائماً، في أطر معمارية مختلفة وتصاميم هندسية فريدة، منها ما هو مؤرخ بناؤه بلوح تأسيسي نقش على الصخر، ليبقى شاهداً على عظم قدرة الإنسان العربي المسلم الذي سكن هذا الجزء.
أحد هذه السدود #سد_معاوية أو ما يعرف بـ #سد_سيسد الواقع على بعد 12 كلم جنوب شرقي الطائف، في وسط منطقة تضاريسها عبارة عن مجموعة من الشعاب والجبال، التي تصب مياهها وقت الأمطار في وادي سيسد الذي بني عليه السد.
وبني سد #سيسد في عهد الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما سنة (58هـ)، بناه عبدالله بن صخر. ويدل على تاريخ بناء هذا السد نص مؤرخ لوقت بناء السد نقش على صخرة كبيرة في أسفل الجبل، الذي شيد عليه يمين الواجهة الأمامية للسد.
والنص عبارة عن خط عربي مجازي مزوي غير مورق (غير منقط) يتكون من ستة أسطر، وهي كما يلي:
السطر الأول: هذا السد لعبدالله معاوية
السطر الثاني: أمير المؤمنين بناه عبدالله بن صخر
السطر الثالث: بإذن الله لسنة ثمان وخمسين
السطر الرابع: اللهم اغفر لعبدالله معاوية
السطر الخامس: أمير المؤمنين ذنبه وانصره ومتع
السطر السادس: المؤمنين به كتبه عمرو بن حباب.