كشف العلماء عن أكثر من 8 آلاف قطعة من البقايا الأحفورية خلال رحلة استكشافية إلى القارة المفقودة تحت الماء في المحيط الهادئ.
واكتشف الباحثون وجود بقايا مئات الأنواع، بما في ذلك حبوب التلقيح من النباتات البرية، وذلك أثناء الحفر في قشرة زيلانديا (القارة المغمورة في المحيط الهادئ بعد انفصالها عن أستراليا قبل 60 مليون سنة)، على بعد آلاف الأقدام تحت سطح الأرض.
وأُعلن عن هذه القطعة من الأرض، حيث تقع نيوزيلندا، كأحدث قارات العالم في وقت سابق من هذا العام. وتمتد على مساحة 5 مليون كلم مربع، وهي كيان جيولوجي متميز.
ويُعتقد الآن أن زيلانديا كانت أقرب إلى سطح المحيط، وقد تكون بمثابة جسر بري للحيوانات التي تتحرك حول منطقة جنوب المحيط الهادئ.
وبهذا الصدد، قال جيرالد ديكنز، من جامعة رايس في الولايات المتحدة، إن "اكتشاف القطع المجهرية من الكائنات الحية التي عاشت في البحار الضحلة الدافئة والجراثيم وغيرها، تكشف عن أن الجغرافيا والمناخ في نيوزيلندا، كانا مختلفين بشكل كبير في الماضي".
وأضاف موضحا: "توضح الاكتشافات الجديدة أن تشكيل (حلقة النار) في المحيط الهادئ منذ حوالي 40 أو 50 مليون سنة، يسبب تغيرات جذرية في عمق المحيط والنشاط البركاني".
وقالت جيمي آلان، من مؤسسة العلوم الوطنية الأمريكية: "لقد عرضت هذه الاكتشافات مجموعة من الرؤى حول تاريخ الأرض، بدءا من تشكل الجبال في نيوزيلندا، إلى الحركات المتغيرة للألواح التكتونية للأرض والتغيرات في المحيطات والمناخ".