مشكلة صعوبات التعلم اثناء المدرسة وحلول لها
من أقوى المشكلات التعليمية التي يتعرض لها الأطفال أثناء الدراسة والتي تواجه الأم مع أطفالها هي مشكلة صعوبة التعلم ووجود عقبات في عدم القدرة على الاستيعاب والإدراك والتفكير السليم في العمليات التعليمية.
صعوبة التعلم منها التعسر في القراءة والكتابة، وإجراء العمليات الحسابية مثل الجمع والطرح والضرب والقسمة، بالإضافة إلى عدم النطق الصحيح للحروف والكلمات والتهجي والفهم. الأطفال الأكثر عرضة لمشكلة صعوبات التعلم هم الأطفال المضطربين نفسيا وجسديا والمصابين بأمراض في حاسة السمع والبصر. قد تلاحظ الأم هذه المشكلة عند طفلها قبل أن يتم سن الأربع سنوات وقد يظهر بعض العلامات على الطفل الذي يعاني من مشكلة صعوبات التعلم. من خلال هذا المقال سوف نتعرف سويًا على أهم الأسباب المؤدية لمشكلة صعوبات التعلم أثناء الدراسة و ما هي أعراض المشكلة على الطفل و الحلول المناسبة له.
علامات الإصابة بمشكلة صعوبات التعلم لدى الطفل
قبل أن يتم الطفل عمر الأربع سنوات قد يصاب بمشكلة في نطق الكلمات والحروف، و لا يستطيع تحديد الاتجاهات والتمييز بين الأرقام والألوان والأشكال وأيام الأسبوع، وقد يعاني الطفل من عدم معرفة الإمساك بالقلم أو المقص كما أنه لا يتمكن من ربط حذائه أو أزرار ملابسه. تبدأ مشكلة صعوبة التعلم تزداد لديه عندما يكون عمره مابين ال4 إلى9 سنوات حيث يشعر بعدم القدرة على ربط الحروف أو تهجي الكلمات وصعوبة تحديد الوقت عن طريق الساعة أو الأيام. أما في سن ال15 عام فقد يجد صعوبة شديدة في إجراء العمليات الحسابية وعدم الاستطاعة على الفهم والإدراك.
أسباب مشكلة صعوبات التعلم لدى الأطفال
1- حدوث مشاكل أثناء الحمل و الولادة
هل تعلمين سيدتي أن بسبب المشاكل التي تحدث أثناء فترة الحمل والولادة قد تسبب مشكلة صعوبات التعلم لدى طفلك و هذه المشاكل عبارة عن ضعف وظائف الجهاز المناعي لدى الحامل؟ قد يتفاعل هذا الضعف والمشاكل في نقص المناعة مع الجهاز العصبي للجنين ومن الممكن أن يحدث اختلال في النمو. من مشكلات الحمل أيضا هو تعاطي المرأة الحامل المشروبات الكحولية والخمور أو التدخين أو تناول بعض الأدوية الخطيرة. أثناء الولادة قد يحدث إلتواء للحبل السري حول رقبة الجنين وبالتالي قد يحدث نقص مفاجئ لنسبة الأكسجين التي تصل للجنين مما يسبب إعاقة في الخلايا العصبية والأنسجة في المخ ويسبب صعوبة في التعلم عند كبر الطفل.
2- مشاكل التلوث والبيئة
هناك العديد من الدراسات العلمية التي قد أثبتت أن من التأثيرات السلبية التي تسببها مشكلة التلوث البيئي هو إصابة الطفل بمشكلة صعوبات التعلم وذلك لأن المواد الملوثة للبيئة قد تؤثر تأثيرًا ضارًا للغاية على نمو خلايا الدماغ ويؤدي إلى تلف الخلايا العصبية. من أهم هذه المواد الملوثة هو عنصر الرصاص الذي ينتج من دخان المصانع وعوادم السيارات و احتراق البنزين كذلك المواد الملوثة الموجودة في مواسير مياه الشرب، والتلوث والمخلفات التي توجد في مياه النيل. كل هذا يستنشقه الطفل عن طريق الهواء الملوث وبالتالي يتأثر الجهاز العصبي ويسبب عدم الاستيعاب والتأخر العقلي في الفهم والإدراك.
3- عوامل جينية ووراثية
من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى حدوث مشكلة صعوبات التعلم هي عوامل وراثية قد تنتقل عبر الجينات من الآباء إلى الأطفال ولمن بدرجات متفاوتة فالآباء الذين يعانون من ضعف عقلي بالتأكيد قد ينتقل المرض الطفل من خلال الجينات. الآباء الذين يعانون أيضا لإفتقاد بعض المهارات المطلوبة للقراءة مثل سماع الأصوات المميزة والمفصلة للكلمات قد تجد الطفل مثله تماما لأن هذه الجينات قد تؤثر على خلايا المخ وتبطئ من نمو الخلايا العصبية لدى الطفل.
4- مشاكل نفسية وأسرية
بالتأكيد العامل النفسي له دور هام في إصابة الطفل بمشكلة صعوبات التعلم وذلك لأن الحالة النفسية والمزاجية مرتبطة تماما بالخلايا الجذعية والعصبية بالجهاز العصبي فإن التوتر والقلق ومرض التوحد قد يسبب صعوبة في التعلم لأنه بذلك لا يساعد على تطوير خلايا الدماغ ولا تتغذى أو تنمو. كذلك المشكلات الأسرية التي تحدث بين الآباء والأمهات قد تؤثر تأثيرا سلبيا على الطفل وبالتالي تجعله فاقد القدرة على الاستيعاب والفهم.
5- عدم التغذية السليمة
عدم تناول الطفل الأطعمة السليمة والصحية والغنبة بنسبة كبيرة من الفيتامينات والبروتينات والمعادن والأحماض الرئيسية قد تسبب تلف لخلايا المخ والاعصاب ولا تساعد على تغذية الأنسجة المحيطة بالدماغ. الإفراط في تناول الحلويات والسكريات قد تسبب عدم القدرة على الفهم الجيد لأن هذه الأطعمة تسبب السمنة المفرطة وزيادة في الوزن والتي تجعل المخ ليس منفتحا. كذلك عدم تناول الأم أثناء فترة حملها الأطعمة المناسبة التي تساعد على نمو الجنين بشكل سليم وقد يتأثر كثيرا في الكبر.
علاج مشكلة صعوبات التعلم لدى الأطفال
الآباء والأمهات لهم دورًا كبيرًا في علاج مشكلة صعوبة التعلم ولكي يتم معالجة هذه المشكلة لابد من أن تبدأ من عند الأسرة وتعاون الأب والأم وذلك من خلال:
1- وضع برنامج تعليمي خاص بالتعاون مع الاخصائيين النفسيين والاجتماعيين وبمساعدة الأسرة والمدرسة وذلك من أجل النهوض بالطفل ورفعه لمستويات قياسية من الفهم والإستيعاب والتركيز .
2- تعليم الطفل مهارات جديدة في المنزل من خلال اللعب معه بألعاب رياضية وحسابية والممارسة على القراءة في كل مكان وتدريبات النطق السليم والجيد ومعرفة الطفل كيف يمكنه أن يحدد أعضاء جسده والتمييز بين الألوان والأشكال مثل الباب مستطيل والساعة دائرة.
3- ابعاد الطفل عن مواجهة أي مشكلة بين الأب والأم وعدم التعرض لأي مشكلة نفسية قد تؤثر على وظائف الجهاز العصبي وتسبب تلف للخلايا العصبية مع التغذية السليمة وتناول كوب الحليب او الزبادييوميا قبل النوم.