كشف النائب التركماني جاسم محمد جعفر، السبت، عن "صفقة" أبرمت بين رئيس إقليمكردستان مسعود البارزاني وعقيلة الرئيس العراقي السابق جلال الطالباني، تقضي بتغطية جثمان الأخير بعلم الإقليم ورفض تشييعه في بغداد، مقابل منح هيرو خان منصب الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني، فيما اتهمها بـ"خيانة" الطالباني و"بيع تاريخه".
وقال جعفر في حديث لـ السومرية نيوز، إن "تغطية جثمان الفقيد مام جلال الطالباني بعلم كردستان بدلا عن العلم العراقي لم يكن عفويا أو حدث سهوا كما يدعي البعض، بل كان مدروسا وتم عبر صفقة"، مشيرا إلى أنه استند إلى "معلومة سربت من قبل مقربين من مسعود البارزاني بأنه (الأخير) اتصل مع زوجة الفقيد مام جلال هيرو خان وطلب منها رفض التشيع في بغداد وتشييعه في السليمانية حصرا ملفوفا بالعلم الكردستاني، مقابل دعمها وإسنادها وضمان تنصيبها أمينا عاما للاتحاد الوطني الكردستاني".
وأضاف جعفر أن "صاحب المعلومة أكد بأن هيرو رفضت في بادئ الأمر ثم تشاورت مع العائلة ووافقت على الصفقة"، لافتا إلى أن "حالة الضعف والوهن التي تنتظر الاتحاد بعد رحيل مام جلال ستؤدي إلى انشقاقات تقسمه إلى أربعة أقسام".
واعتبر أن "الأموال الطائلة التي ورثتها هيرو خان وأولادها من الفقيد الراحل هي الأخرى ستستخدم لهذا الغرض رغم رفض الأطراف الثلاثة الأخرى من الاتحاد".
وأوضح جعفر "لقد تمكن مسعود البارزاني من كسب الجولة وظفر بامتياز وأزاح من أمامه كل القيادات الكردية المعارضة لتوجهاته وأصبح الزعيم الكردي بلا منازع وأصبح الآخرون ومنهم هيرو تابعة له وستكشف الأيام القادمة بطشه وتعامله لإزاحة كل من يعارض مشروعه".
وأردفا قائلا "لقد استفاد مسعود البارزاني من رحيل مام جلال ومن التشيع ولف الجثمان بالعلم الكردستاني بحضور قيادات عراقية وشخصيات دبلوماسية وسياسية عراقية ودولية وأمام جميع القيادات الكردية وجماهير كردستان أحسن استفادة وأرسل عدة رسائل إلى الحكومة الاتحادية في بغداد والدول المعارضة لمشروعه الانفصالي انه الوحيد الذي يتم التفاوض معه في السلب والإيجاب وانه صاحب الحق الكردي وليس الآخرين من الكرد".
وتابع "لقد خسرت هيرو خان عندما انساقت إلى صفقة مسعود وأحرجت الحكومة الاتحادية والمشيعين وخانت مام جلال وباعت تاريخه وأدخلت الشك في مصداقية الاتحاد الوطني الكردستاني وسلمت السليمانية وأحزابها وكل كردستان إلى السيد مسعود بعدما كان للاتحاد والتغيير مساحة واسعة في سليمانية وكركوك ومناطق أخرى".
وجرى تشييع جنازة الطالباني، أمس الجمعة (6 تشرين الأول 2017)، موشحة بعلم كردستان بحضور رسمي وشعبي واسع، بعد وصولها الى مطار السليمانية الدولي على متن طائرة عراقية قادمة من ألمانيا.