الخضروات والفواكه تمنحُ الخضروات والفواكه الكثير من الفوائد الصحيّة لجسم الإنسان بسبب محتواها من الفيتامينات، والمعادن، والماء، والألياف الغذائيّة والمركبّات الأخرى، ويعمل تناولها بكثرة على خفض خطر الإصابة بالكثير من الأمراض، ويجب أن يعمل الإنسان على التنويع في اختياراته من هذه الأغذية حتى يحصل على أفضل تغذية صحيّة ممكنة،[١] ويهدف هذا المقال للحديث عن فوائد أحد الخضروات الهامّة للصحّة والذي يدخل في الكثير من الأطباق الشّائعة، ألا وهو الباذنجان
يحملُ الباذنجان
الاسم العلميّ (Solanum melongena)، وهو ينتمي إلى العائلة الباذنجانيّة التي تحمل الاسم العلميّ (Solanaceae)، والتي تضمّ أيضاً البندورة والبطاطا، وهو ثاني أهمّ الخضروات المُنتمية إلى هذه العائلة بعد البندورة
،[٢] وتتمّ زراعة الباذنجان في جميع أنحاء العالم تقريباً، وهو ينمو بشكل أفضل في المناطق الدّافئة، ومع توفّر الماء بشكل كبير
.[٣] تختلف ثمار الباذنجان في الشّكل واللّون، حيث يُمكن أن تكون مستديرة، أو مُستطيلة، أو بيضاويّة، أو بالشّكل الإجاصيّ، وتحمل ثمار الباذنجان في العادة اللون الأسود المائل إلى البنفسجيّ، إلا أنّها يُمكن أن تكون حمراء، أو صفراء، أو بيضاء، أو خضراء، وذلك بحسب نوعها، ويتميّز الباذنجان الأبيض بأنّ طعمه أقلّ حدّة وقشرته سميكة بحيث يجب إزالتها قبل تناوله.
[٤] القيمة الغذائية للباذنجان يُبيّن الجدول الآتي التّركيب الغذائي لكل 100 جم من الباذنجان المسلوق دون إضافة الملح:
[٥] العنصر الغذائيّ القيمة الماء 89.67غم الطاقة 85 سعر حراريّ البروتين 0.83غم الدّهون 0.23غم الكربوهيدرات 8.73غم الألياف الغذائيّة 2.5غم مجموع السكريات 3.20غم الكالسيوم 6ملغم الحديد 0.25ملغم المغنيسيوم 11ملغم الفسفور 15ملغم البوتاسيوم 123ملغم الصوديوم 1ملغم الزنك 0.12ملغم الفيتامين ج 1.3ملغم الثيامين 0.076ملغم الريبوفلاڤين 0.020ملغم النياسين 0.600ملغم فيتامين ب6 0.086ملغم الفولات 14 ميكروجرام فيتامين ب12 0 ميكروجرام فيتامين أ 37 وحدة عالمية، أو 2 ميكروجرام فيتامين ھ (ألفا-توكوفيرول) 0.41ملغم الفيتامين د 0 وحدة عالمية فيتامين ك 2.9 ميكروجرام الكافيين 0ملغم الكوليسترول 0ملغم فوائد الباذنجان يمنح تناول الباذنجان العديد من الفوائد الصحيّة للإنسان، والتي تشمل كلاً ممّا يأتي: الباذنجان منخفض بالسّعرات الحراريّة والدّهون كما يبيّن الجدول أعلاه،[٥] وهو لذلك مناسب في حميات خسارة الوزن. يمنحُ الباذنجان العديد من الفيتامينات والمعادن الهامّة للصحّة.[٥] يحتوي الباذنجان على العديد من المُركبّات الفينوليّة (بالإنجليزيّة: Phenolic compounds) التي تعمل كمضادات للأكسدة، ووُجد أنّ مضاد الأكسدة الرئيسيّ الموجود فيه هو حمض الكلوروجينيك (بالإنجليزيّة: Chologenic acid) الذي يُعتبر من أقوى المُركبّات النّباتيّة في محاربة الجذور الحُرّة وخفض الجهد التّأكسديّ، كما أنّه يعمل أيضاً على خفض مستوى الكوليسترول السيّئ (بالإنجليزيّة: LDL) في الدّم، ويُساهم في وقاية خلايا الجسم من التّغيرات السرطانيّة، كما أنّه مضاد فيروسي ومضاد ميكروبي، ولكن وعلى الرّغم من فوائد المركبات الفينوليّة للصحّة إلا أنّ زيادة تركيزها في الباذنجان تمنحه طعماً مُرّاً[٦] قد لا يكون مرغوباً من قبل الكثيرين. تحتوي قشور الباذنجان على مُركّب الأنثوسيانين (بالإنجليزيّة: Anthocyanin) المعروف بالنّاسونين (بالإنجليزيّة: Nasunin)، الذي يعمل كمُضاد للأكسدة ويحارب السّرطان عن طريق محاربة تكوّن أوعية دمويّة جديدة تُغذّي الورم السّرطانيّ.[٧] يحتوي الباذنجان على الألياف الغذائيّة[٥] التي تُساهم في الوقاية من مرض السّكري من النّوع الثّاني، وتعزز صحّة وسلامة الجهاز الهضمي، كما تلعب دوراً هامّاً في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدمويّة، وخفض مستوى الكوليسترول وضغط الدّم.[٨] نصائح لتناول الباذنجان بطريقة صحيّة للحصول على فوائد الباذنجان وتناوله بطريقة صحيّة أكثر يُنصح بتناوله مشويّاً أو مسلوقاً، وتجنّب تناوله مقليّاً حتى لا يُصبح محمّلاً بالسّعرات الحراريّة التي قد تُساهم في زيادة الوزن والإصابة بالسُّمنة، كما يُنصح بعدم إزالة قشوره التي تمنح العديد من الفوائد الصحيّة، ويُمكن تحضير العديد من الأطباق من الباذنجان المشوي، مثل المتبّل والبابا غنّوج، كما يُمكن إضافته الى العديد من الأطباق المُحتوية على اللحوم والخضروات الأخرى.
كما هو الحال في جميع أطباق الطّعام، يُمكن تعديل الوصفات المعروفة والشّائعة بحيث يُصبح الطّبق صحّياً أكثر، وفي وصفات وأطباق الطّعام التي تحتوي على الباذنجان المقلي، يُمكن استبدال القلي بالشوي مع القليل من زيت الزّيتون على سبيل المثال. أمّا في الوصفات التّي تحتوي على اللبن مع الباذنجان فيُمكن استخدام اللبن قليل الدّسم، وكذلك وصفات الباذنجان المُحتوية على الأجبان، حيث يُمكن استخدام الأجبان قليلة الدّسم وخفض كميّتها إلى النّصف على سبيل المثال. من النّصائح التي عادة ما يقدمها الطّهاة لتحضير الباذنجان رشّه بالقليل من الملح قبل طهيه لخفض مرارته وتقليل كمّية الزّيت الذي يمتصّه.[٤]