فاز المنتخب العراقي، مساء اليوم الخميس، على منتخب كينيا وديًا، بهدفين مقابل هدف واحد، محققًا العديد من المكاسب، التي أثارت تفاؤل الجماهير العراقية، أبرزها المستوى الفني، حيث قدم المنتخب خلال الشوط الأول أداءً رائعًا، تمكن عبره من حسم المباراة مبكرًا.
وقد أرسل هذا الأداء المميز إشارات اطمئنان للجماهير، بأن المنتخب عاد بقوة، وذلك رغم أن الفريق العراقي لم يكن سيئًا على مستوى الأداء، خلال تصفيات كأس العالم، لكن النتائج خذلته.
وحقق مدرب المنتخب، باسم قاسم، مكسبًا آخر، من خلال الدفع بوجوه شابة جديدة، أو قليلة المشاركة مع الفريق، حيث يسعى للزج بالشباب بشكل تدريجي، للدمج بين جيلين، وخلق الانسجام داخل الصفوف، تحضيرًا لبطولة الخليج، التي سيغيب عنها أغلب المحترفين.
كما سيمنح الانتصار الفرصة للمنتخب العراقي، للتقدم في تصنيف الفيفا، وهو الأمر الذي يركز عليه كثيرًا الجهاز الفني للفريق، حيث سبق للمدرب أن طلب خوض أكبر عدد من المباريات، واستثمار أيام الفيفا في محاولة الارتقاء بالتصنيف.
ومنذ زمن لم يكتمل عقد المحترفين العراقيين في أوروبا، داخل صفوف المنتخب، كما حدث اليوم، وهو مؤشر إيجابي، في ظل حصولهم على الدعم والثقة من الجماهير، وخلق حالة من الود، بعد حادثة إبعاد أحمد ياسين في وقت سابق، والتي خلقت فتورًا كبيرًا، خاصةً أن المحترفين يمثلون القوة الضاربة للمنتخب.
وتعد مباراة كينيا كذلك خطوة مهمة، في إطار مساعي رفع الحظر عن الملاعب العراقية، حيث أثبتت العراق قدرتها على التنظيم، بالإضافة إلى اللوحة الجميلة التي رسمتها الجماهير في اللقاء، من خلال التشجيع النظيف.