لكل قصة بدايه
بدأت الحيرة تحاصرنى
ومشاعر مزمجرة ومتوعدة
بثورة لم يشهد لها تاريخ
العشاق
فمن عِشقتُ أحرُفها .... وأتحرّق شوقاً بقرآءتُها
تُريد الإنسِحاب مِنْ حَياتى بِقُصاصة ممهورة بتوقيع
لم تِجف منه الدموع
فلماذا ياسيدتى ؟
تُسطّرينَ أحرُفِك بقلمٌ مِدادهـ دمعاً مسكوباً من عينيك؟
وما هذه الورقة المزّيلة بتوقيعك وعنوانها
(إعتزالى عن الكتابة)
وكيف؟ ومن هو؟
من يجروء على قبول قصاصتكِ!!
يا سيدتى رجاءاً تمهَلى
فكم من عاشق إهتدى بتوهُج كلماتك
ونبضَ قلبهِ منارة تشِعُ بنور الحُبِ
فلماذا؟؟ ولماذا؟؟
أليسَ قلمُكِ مَنْ صَبَر عليكِ فى طفولتك
وشبَ معكِ كاتمٌ لأسرارك!
أليسَ قلمُكِ مَنْ علمِك أبجديات الحرف
ورسم الكلمة على السطرِ
وتُضمِد نزيف الجرحِ
كلمة
يخفق لها القلب
و تموج لها بحار الحُبْ طرباً
آهـ يا قلبى
لقد كادَ أن يتوقف خفوقاً
لأنه لا يقوى على حُبك
فهو قنوع بالعُشقِ لنبضَات حرفِك
آآهـ يا سيدتى
من غضبك على قلمك
المْ يكُنْ يمسح دمعتك ويأنس غربتكِ؟؟
المْ يكُنْ سيِد الكلمة الحاسمة حينَ يُحار بكِ الدليل؟؟
المْ يكُنْ من علَمك الصبر وتقلبات العاطفة حين تثور؟؟
آه من قسوتك عندما تقولين
أفكّر كثيراً فى إعتزال قلمي
يا سيدتي
ترفقى وتمهَلي
ولا تجعلى عاطفَّتِك مُنساقةٌ لجنون الكبرياء
ألآ تعلمين
بأننى يتيم الفرح ولحرفك مُتيِم وعاشق
همسة
أوعِدينى يا سيدتى
أن تثوبى إلى رُشدِك
وأن تعودى لقلمك
وتسطرى قصة عُشقىِ
فما ذالت القصة فى البداية
فلا تجعلى البداية هى النهاية
المخلص
محمد عباس