ﺇِﻧَّﺎ ﻛَﻔَﻴْﻨَﺎﻙَ ﺍﻟْﻤُﺴْﺘَﻬْﺰِﺋِﻴﻦَ ﻟﺒﻴﻚ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ... ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺘﻠﺒﻴﺔ ﺍﻓﺘﺘﺢ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺫﻱ ﺍﻟﻘﻌﺪﺓ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ 1433ﻫـ ﻓﻲ ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻹ‌ﻣﺎﻡ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺻﻔﻮﻯ. ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺳﻤﺎﺣﺘﻪ: ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺃﻣﺘﻚ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻨﺘﻔﺾ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺣﺪﺏ ﻭﺻﻮﺏ ﺩﻓﺎﻋﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﺎ ﺟﺎﻫﺪﺕ ﻭﻋﻤﻠﺖ ﻭﺗﺤﻤﻠﺖ ﺍﻟﻌﻨﺎﺀ ﻭﺍﻷ‌ﺫﻯ، ﻭﺍﻧﺘﺼﺎﺭﺍ ﻟﻚ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻀﺤﻲ ﺑﺎﻟﻐﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﻨﻔﻴﺲ، ﻷ‌ﻧﻬﺎ ﺗﻌﻲ ﺃﻥ ﺍﻹ‌ﺳﺎﺀﺓ ﻟﻚ ﻫﻲ ﺇﺳﺎﺀﺓ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻟﻘﻬﺎﺭ ﻭﺇﺳﺎﺀﺓ ﻟﻺ‌ﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺟﻤﻌﺎﺀ. ﻭﺗﻮﻗﻒ ﺳﻤﺎﺣﺘﻪ ﻋﻨﺪ ﻧﻘﺎﻁ ﺛﻼ‌ﺙ: ﺍﻷ‌ﻭﻟﻰ: ﻟﻘﺪ ﺭﺍﻫﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺗﺪﺟﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷ‌ﻣﺔ ﻭﺍﻧﺘﺰﺍﻉ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻄﻂ ﻭﺍﻷ‌ﺩﻭﺍﺕ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷ‌ﺣﺪﺍﺙ ﺗﺄﺗﻲ ﻟﺘﺆﻛﺪ ﻓﺸﻞ ﻣﺨﻄﻄﺎﺗﻬﻢ ﻭﻋﻄﺐ ﺍﻷ‌ﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﻤﺪﻭﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ.ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ: ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻷ‌ﻣﺔ ﺍﺧﺘﻄﻒ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻧﺮﺍﻩ ﻣﻦ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﻳﺒﺮﻫﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷ‌ﻣﺔ ﻻ‌ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭﺍﻹ‌ﺭﺍﺩﺓ ﻭﻗﺪ ﻗﺮﺭﺕ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ﻭﺩﻭﺭﻫﺎ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ. ﺇﻥ ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻷ‌ﻣﺔ ﺑﺮﺳﻮﻟﻬﻢ ﻗﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻹ‌ﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﻀﻤﻦ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻭﺍﻧﻌﻜﺎﺳﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ، ﻭﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﺍﻟﻤﺘﻀﻤﻨﺔ ﻟﻠﺘﻀﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﺪﺍﺀ ﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺣﻴﺎﺽ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﻀﻤﻨﺘﻪ ﺍﻟﺼﻴﻎ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩﺓ ﻟﻤﺒﺎﻳﻌﺔ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻷ‌ﻋﻈﻢ (ﺹ) ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﻲ ﺍﻷ‌ﻣﺮ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ، ﻭﻣﻦ ﺧﻼ‌ﻝ ﺫﻟﻚ ﺗﻤﻜﻦ ﺍﻵ‌ﺑﺎﺀ ﻭﺍﻷ‌ﺟﺪﺍﺩ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺸﻴﺪﻭﺍ ﺣﻀﺎﺭﺓ ﺍﺳﻼ‌ﻣﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﻣﻨﻌﺔ ﻭﻗﻮﺓ ﻭﻋﺰﺓ ﻭﻛﺮﺍﻣﺔ ﻭﺷﻤﻮﺥ ﻭﺇﺑﺎﺀ. ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺣﻴﺚ ﺃﺑﻌﺪﻧﺎ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺗﻌﻤﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷ‌ﻣﺔ ﺟﺎﻫﺪﺓ ﻻ‌ﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﻜﺎﻧﺔ ﻭﻟﺘﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ ﺍﻟﻤﺮﺗﻜﺰ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ (ﺹ) ﻣﺴﺘﻬﺪﻓﺔ ﺍﻧﺘﺸﺎﻝ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻹ‌ﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺒﺚ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻭﺍﻟﻮﻻ‌ﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ. ﺇﻥ ﺇﻧﺘﻔﺎﺽ ﻫﺬﻩ ﺍﻷ‌ﻣﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺷﺮﺍﺭﺗﻪ ﺍﻟﻔﻠﻢ ﺍﻷ‌ﻣﺮﻳﻜﻲ ﻭﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺇﻻ‌ ﺃﻧﻪ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﺘﻄﺎﻭﻝ ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻣﺎﺕ ﺍﻹ‌ﻧﺴﺎﻥ ﻭﻣﻘﺪﺳﺎﺗﻪ ﻭﻛﻔﺎﺡ ﺿﺪ ﺍﻻ‌ﺳﺘﻌﺒﺎﺩ ﻭﺭﺑﻮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﻧﺒﺬ ﻟﻠﻘﻬﺮ ﻭﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﻹ‌ﺭﺍﺩﺓ ﺍﻹ‌ﻧﺴﺎﻥ ﻭﺃﻣﻨﻪ ﻭﺛﺮﻭﺍﺗﻪ ﻭﺧﻴﺮﺍﺗﻪ ﻭﺃﺭﺍﺿﻴﻪ. ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ: ﺇﻥ ﻣﻦ ﻳﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﻤﺘﺨﺬﻩ ﻳﻼ‌ﺣﻆ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺒﺎﻳﻨﺎ ﺑﻴﻦ ﻣﻮﻗﻔﻴﻦ؛ ﺍﻷ‌ﻣﺔ ﻭﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺒﺎﻳﻦ ﻳﻌﻜﺲ ﻋﻤﻖ ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﻭﺍﻟﻬﻮﺓ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺣﺎﻛﻤﻴﻬﺎ، ﻭﺗﺰﺩﺍﺩ ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﺣﻴﻦ ﻧﺮﻯ ﻣﻄﺎﺭﺩﺓ ﺍﻟﻤﺤﺘﺠﻴﻦ ﻭﺿﺮﺑﻬﻢ ﻭﺍﻋﺘﻘﺎﻟﻬﻢ ﻭﻗﺘﻠﻬﻢ.ﻭﻫﻨﺎ ﻧﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﻗﺮﺍﺭ ﺷﺠﺎﻉ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﻭﻣﻦ ﺑﻴﺪﻫﻢ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﻟﻠﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﻣﻊ ﺍﻷ‌ﻣﺔ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻣﻴﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻰ ﺳﻴﺮﺓ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﺳﻨﺘﻪ ﻭﺗﻔﻌﻴﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﺻﺔ. ﻭﺃﺿﺎﻑ: ﺇﻥ ﺳﻴﺮﺓ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﺴﻜﻦ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ ﻭﻳﺴﻜﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﺍﺋﺐ، ﺃﻭ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﻼ‌ ﻣﺄﻭﻯ، ﻭﺳﻴﺮﺓ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻻ‌ ﻳﺸﺒﻊ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭﺷﻌﺒﻪ ﻳﺘﻀﻮﺭ ﺟﻮﻋﺎ، ﻭﺳﻴﺮﺓ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺼﺎﺩﺭﺓ ﻟﻠﺤﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ، ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﺠﻮﻥ ﻭﻣﻌﺘﻘﻼ‌ﺕ. ﺇﻥ ﺳﻴﺮﺓ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻣﻊ ﺃﻣﺘﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺮﺃﻓﺔ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ، ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻹ‌ﻧﺼﺎﻑ، ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ، ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷ‌ﻣﻦ ﻭﺍﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ، ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﺰﺓ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ. ﻭﺑﻜﻠﻤﺔ: ﺇﻥ ﺳﻴﺮﺓ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻷ‌ﻛﺮﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺘﺠﻴﺐ ﻟﻔﻄﺮﺓ ﺍﻹ‌ﻧﺴﺎﻥ ﻭﺣﺎﺟﻴﺎﺗﻪ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺍﻹ‌ﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻜﺮﻡ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ. ﻟﺬﺍ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻧﺪﻋﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﻗﺮﺍﺭ ﺷﺠﺎﻉ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﺪﻋﻮﺍ ﻟﻼ‌ﻧﺘﺼﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺧﻼ‌ﻝ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺳﻴﺮﺗﻪ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ ﻭﺗﺠﺴﻴﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻷ‌ﻣﺔ. ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ: ﺇﻥ ﺍﻟﻮﻻ‌ﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷ‌ﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺻﺮﻓﺖ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﻋﻮﺍﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺻﻮﺭﺗﻬﺎ ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺑﻬﻴﺔ ﻟﻠﺸﻌﻮﺏ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻛﺘﺸﻒ ﻭﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻷ‌ﻟﻒ ﺃﻥ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺍﻹ‌ﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷ‌ﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻻ‌ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺸﺎﺷﺔ ﻭﺍﻷ‌ﻭﺭﺍﻕ، ﺃﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻓﺪﻋﻢ ﺍﻹ‌ﺭﻫﺎﺏ ﻭﺗﺰﻭﻳﺪ ﺍﻟﻘﺘﻠﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺘﻠﻴﻦ ﺑﺂﻟﺔ ﺍﻟﻔﺘﻚ ﻭﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﻭﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻷ‌ﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺸﻤﻮﻟﻴﺔ ﻭﺯﺭﻉ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﻭﻧﺸﺮ ﺍﻟﺮﺫﻳﻠﺔ ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻣﻨﺘﻬﻜﻲ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺎﺕ ... ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻛﺜﻴﺮ.ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﺸﻌﺔ ﻟﻠﻮﻻ‌ﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﻭﺗﺤﺴﻴﻦ ﺻﻮﺭﺗﻬﺎ ﻻ‌ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻹ‌ﻋﻼ‌ﻡ ﻷ‌ﻧﻬﺎ ﺟﻌﻠﺖ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﺪﻭﺍ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻷ‌ﻣﺔ ﺑﻞ ﻟﻜﻞ ﺃﺣﺮﺍﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ. ﻭﺃﻛﺪ ﺳﻤﺎﺣﺘﻪ: ﺇﻧﻨﺎ ﻻ‌ ﻧﻌﺎﺩﻱ ﺃﺣﺪﺍ ﻷ‌ﻧﻨﺎ ﻧﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻰ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ ﻭﻧﺘﺒﻊ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻤﺒﻌﻮﺙ ﺭﺣﻤﺔ ﻟﻠﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻻ‌ ﻧﻘﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﺪﻯ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﺘﺴﻠﺐ ﺧﻴﺮﺍﺗﻨﺎ ﻭﺗﺤﺘﻞ ﺃﺭﺿﻨﺎ ﻭﻳﻘﺘﻞ ﺃﻃﻔﺎﻟﻨﺎ ﻭﻳﻌﺘﺪﻯ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺪﺳﺎﺗﻨﺎ. ﺇﻧﻨﺎ ﺃﻣﺔ ﺍﻟﻌﺰﺓ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﻭﺍﻹ‌ﺑﺎﺀ ﻭﻟﻦ ﻧﺮﺿﻰ ﺑﺄﻱ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺠﺎﻭﺯﺍﺕ. ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻮﻻ‌ﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺗﺮﻏﺐ ﻓﻲ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺻﻮﺭﺗﻬﺎ ﻭﺗﻜﻮﻳﻦ ﻋﻼ‌ﻗﺔ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻷ‌ﻣﺔ ﻓﻌﻠﻴﻬﺎ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﻣﻘﺪﺳﺎﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻷ‌ﻣﺔ ﻭﻣﻨﻊ ﺍﻟﺘﺠﺎﻭﺯ ﻭﺍﻟﺘﻄﺎﻭﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﺗﺰﻭﻳﺪ ﻗﻮﻯ ﺍﻻ‌ﺣﺘﻼ‌ﻝ ﻭﺍﻟﺸﺮ ﺑﺎﻟﻌﺪﺓ ﻭﺍﻟﻌﺘﺎﺩ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ، ﻭﺭﻓﻊ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﻷ‌ﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺸﻤﻮﻟﻴﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﺗﺰﻭﻳﺪﻫﻢ ﺑﺂﻻ‌ﺕ ﺍﻟﻘﻤﻊ ﻭﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺒﻄﺶ ﻭﺍﻟﻘﺘﻞ.