مجلة ألمانية
تخصص عددها القادم لنشر صور
ساخرة ومُسيئة عن الإسلام
على خطى المجلة الفرنسية شارلي ايبدو والفيلم المسيء للرسول وللإسلام، قامت المجلة الشهرية الألمانية الساخرة تيتانك بالسير على نفس خطى حملات التشويه المستمرة والدائمة والمنظمة للإسلام، وكأنها موضة أُعيدت للصحافة بحُجة حرية الإبداع على حد قولهم، حيث تستعد تيتانك لتخصيص عدد شهر أكتوبر القادم لنشر رسوم وصور كاريكاتورية مسيئة وساخرة عن الإسلام والرسول، وقد نشرت صحيفة الفايننشال تايمز بالنسخة الألمانية صورة للغلاف القادم لتيتانك، وهي عبارة عن فارس عربي ملتحي بيده سيف ويرتدي عمامة ويقوم بإحتضان “بيتينا فولف” زوجة الرئيس الألماني السابق “كريستيان فولف”، والتي قد رفعت قضية ضد شركة جوجل وأحد المذيعين بتهمة التشهير و إتهامهم بنشر أخبار وشائعات كاذبة حول عملها بأحد المهن الغير لائقة قبل زواجها بالرئيس، وذلك في الأسبوع السابق.
وقال رئيس تحرير مجلة تيتانك “ليو فيشر” أن السخرية مشروعة وبلا حدود، ولا يجد تفسير لإتهامهم بأن العدد القادم سيزيد حدة الإحتجاجات الحالية، وأن العدد يمثل رد حقيقي على الإحتجاجات الغير متصورة بالعالم الإسلامي ضد الفيلم المسيء، وأضاف أنه سيواصل السخرية من الإسلام حتى يكون أمر شائع مثل المسيحية”، وأوضح أنه يمكن رسم بابا الفاتيكان بأوضاع مخلة أكد أنها لن تلقى أي رد فعل سلبي، وسيتم بأسوأ الأحوال اللجوء للقضاء ليفصل في الأمر، في الوقت نفسه من شهر أغسطس الماضي تراجعت تيتانيك وأعتذرت عن نشرها بعدد يوليو الماضي بنشرها رسوم ساخرة من بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر برسوم ساخرة تشير لمدلولات جنسية مسيئة، مما دفع بابا روما برفع دعوى قضائية ضد المجلة، إلا أنه ترجع عنها بعد إعتذار المجلة بنشرها في العدد التالي “البابا نظيف ولا داعي لمقاضاتنا”. وأُتهم “إيريس باسكال” مدير المعهد الفرنسي للدراسات الدولية والإستراتيجية أن المجلة تلجأ لإستفزاز المسلمين حول العالم لتزيد من معدلات الربح والبيع بالأسواق، فقد زادت مبيعاتها لـ75 ألف نسخة في أول مرة نشرت فيها الصور المسيئة للإسلام، وبعدها قررت إطلاق الطبعة الثانية من نفس النسخة بعد نفاذ الأصلية من الأسواق، ومن هنا قررت تنفيذ الفكرة مرة أخرى.