الوزغ نادراً ما يتواجدُ الوزغ في الشّقق العالية، فهو يكثُر عادةً في الطّوابق الأرضية، أمّا في الشّقق الحديثة فنادراً جدّاً ما يصلُ إلى داخلها بسبب الإغلاق المُحكَم والعزل الجيّد لكلّ المنافذ التي يُمكن أن يدخل الوزغ من خلالها إلى المنزل. حيوانُ الوزغ أو الأبو بريص يتغذّى على الحشرات خصوصاً البعوض، وهو مُفيد جدّاً للقضاء على الحشرات والآفات التي تُؤذي الإنسان، كما أنّه لا يُسبّب أيّ ضرر للبشر؛ فلا يؤذيهم، ولا ينقل لهم الأمراض، ولا يقتربُ أبداً من طعامهم. ويُحبّ الوزغ العيشَ في المناطق ذات المنَاخ الدَّافئ، ويمتازُ بأنَّه ينشطُ ليلاً بينما يرتاحُ ويتوقَّف عن الحركة في النَّهار. إعلان inRead invented by Teads للوزغة جسمٌ قصيرٌ مُفلطح الشَّكل تُغطِّيه الكثير من الحراشف الدَّقيقة، ولها أقدامٌ تُساعدها على تسلُّق الأشجار والصّخور؛ إذ لُكلِّ واحدٍ من أصابعها مِخلبٌ ولبدٌ قادرٌ على الالتصاق بالسُّطوح الصُّلبة، ولذلك فإنَّ لدى العديد من أنواع هذه السّحالي القُدرة على السَّير فوق سطوحٍ مُنحدرة أو مَقلوبة.[١] ما هو الوزغ يُطلَق اسم الوزغة على أيّ عظاءة (سحليّة) من فصيلة الوَزغيّات، وهي مجموعةٌ مُتنوّعة تضمُّ ما يصلُ إلى ألف نوعٍ مُختلفٍ تقريباً من السّحالي صغيرة الحجم. والوزغة هي حيوانٌ ذو نشاطٍ ليليّ، تنتظرُ حتّى حلول الظّلام ثُمّ تخرج بحثاً عن طعامها الذي يتألَّفُ بمعظمه من الحشرات واللافقاريات الصّغيرة كالعناكب والديدان وغيرِها من الكائنات الضَّئيلة. لدى الوزغة أربعة أصابع في كلِّ واحدةٍ من أقدامها، وتمتازُ هذه الأصابع بامتلاكها شُعيراتٍ دقيقةً جدّاً على جانبها الأسفل المُسطّح، وتمنح هذه الشُّعيرات لأقدام الوزغة خاصيّة التصاقيّة فريدة تجعلها قادرةً على السّير على السّطوح المائلة والسّقوف المَقلوبة دون أن تقع. تعيش هذه الحيوانات في بيئاتٍ مُتنوّعة تتراوحُ من الصّحارى الجافّة إلى الغابات الكثيفة، وهي تكثر في المُدُن التي يسكنها الإنسان.[٢] كيف يموتُ الوزغ يُفضّل العديدُ من الأشخاص ترك الوزغ يعيشُ كما يحلو له في منازلهم؛ وذلك لأنَّه لا يُسبّب أيّ تأثير على الإنسان، فهوَ لا يقتربُ من طعامه، ولا يعضّ البشر، ولا يُسبّب لهم أيّ سوء، كما يقومُ بعضهم بإمساكه وإلقائه خارجَ منازلهم لتفادي وجوده في الأماكن الداخليّة فقط، لكن عندَ الحاجة الشّديدة أو كثرة أعداد هذه السّحالي في داخل البيت، فقد تبرزُ الحاجة لقتلها.[٣] لا يموتُ الوزغ بانقطاع ذيله أو أطرافه، فهذا الكائنُ يستطيع استبدال ذيله وليعاود النموّ باستمرارٍ حتى ولو انقطع مرّات عديدة، وهذا تكيّفٌ خاصٌّ لديه يُساعده في الدّفاع عن نفسه والإفلات من الأعداء والمُفترسين الذين يطاردونه، ولكن إذا انقطع رأس الوزغ فهو يموت على الفور، ومن الطّرق الحديثة لقتل الوزغ والقضاء عليه اللّجوءُ إلى المُبيدات الكيماويّة؛ إذ تُوجد أنواعٌ من المُبيدات خاصّة بالقضاء على هذه الزّواحف، وتختلفُ في ذلك عن أيّ مُبيدات أُخرى. كما يُمكن استعمال السَّائل المُضادّ للآفات، وهو مادّة خاصّة تعملُ عند رشِّها على السُّطوح على جعلها زلقةٍ بحيثُ يمنع الوزغات من السَّير عليها، ويُمكن رشُّه حول زوايا ومُحيط المنزل لإبعاد الوزغات من الاقتراب، أو لجعلها تسقطُ بحيث يسهُل الإمساك بها. تتوفَّر أيضاً في متاجر مُكافحة الآفات أفخاخٌ للقبض على الوزغات تُشبه تماماً أفخاخ الفئران القابضة، حيث يُترَك فيها طعمٌ ما ويتمّ الانتظار حتى تأتي الوزغة لتأكله فتقبض عليها المصيدة، وهذا خيارٌ آخر للإمساك بها وهي على قيد الحياة وإخراجها من المنزل أو القضاء عليها عندَ اللّزوم.[٤] هناك أكثر من طريقة للحدّ من تواجد أبو بريص في المنازل، ومن ذلك - كما ذكر أعلاه - شراء مادّة كيماويّة للقضاء عليه، كما تُوجد وسائل أُخرى؛ فمن المُمكن استعمال مادّة لاصقة خاصّة تُسمّى التّيمو لها خواصٌّ صمغيّة، يمكن أن يوضع قليلٌ منها على قطعة كرتون أو ورق مُقوّى وتترك في الأماكن التي تُلاَحَظ كثرة سحالي أبو بريص حولها، خُصوصاً إلى جانب الأضواء وعلى أطراف إطارات النّوافذ الخاصّة بالمنزل، وعندما تمرّ الوزغة فوق الصّمغ سوف تلتصق به على الفور ويسهُل القضاء عليها أو إلقاؤها بعيداً عن المنزل. ويُمكن اللّجوء إلى طريقة أُخرى في استعمال الصّمغ عند مُشاهدة أبو بريص مُباشرة؛ إذ قد يكون من العمليّ وضع قليلٍ من المادّة اللاصقة على قطعة قماش ولفّها بعصا طويلة ومُحاولة ضربه بها بحيثُ يلتصق ويعلقُ بطرف العصا، فلا يستطيعُ الهرب.[٣] انقطاع ذيل الوزغ عندما يكون الوزغ أو الأبو بريص مُعرّضاً للخطر أو يشعرُ بالحاجة إلى الهرب فمن المُمكن أن يَفصلَ ذيله عن باقي جسده كوسيلةٍ لتضليل العدو وشغل انتباهه، فهي آلية دفاعٍ تسمحُ له بالإفلات من المواقف الخطرة في أحيانٍ كثيرة، وفي غضون أسابيع قليلة يمكن أن ينمو ذيل جديد للوزغة، وهذه العمليّة مُعقّدة جدّاً؛ إذ تبدأ خلايا الجزء المقطوع من الجسم بالمُهاجرة رويداً رويداً لتغطية الجزء المفتوح وتثخن تدريجيّاً في الأيام التّالية، ثُمَّ تتطوّر كُتلة من الخلايا الليفيّة وتُصبح في نهاية المَطاف جزءاً جديداً يحلُّ مكان الذّيل القديم المفقود، ويحدثُ هذا التّرميم عن طريق التّرميز الوراثيّ المحفوظ داخل خلايا جذعيّة تُسمّى المَأرمة تحتوي على الذّاكرة الموضعيّة عن موقع ونوع الجزء المفقود من الجسم، ويتمّ تخزين هذه البيانات في جينات تُسمّى جينات هوكس داخل الخلايا الليفيّة لتُساعد على مُعافاة الجسم.[٥]