تأریخ التحریر: : 2017/10/3 23:34
{دولية:الفرات نيوز} طور باحثان يابانيان مادة عضوية تضيء فترة طويلة وسهلة الصنع نسبيا وتفتح البابا أمام استخدامات جديدة.
وقال الباحثان ريوتا كابه وشيهايا أداشي من جامعة كيوشوا في مدينة فوكوكا في دراستهما التي نشرت اليوم في دورية {نيتشر} العلمية إن" تركيب هذه المادة من جزيئين ولا تحتاج إلى عناصر أرضية نادرة ولا تحتاج إلى عملية تصنيع إذا زادت درجة الحرارة عن 1000 درجة مئوية وهو ما من شأنه أن يخفض التكاليف ويفتح الباب أمام استخدامات جديدة تماما مثل تطبيقات في الأبحاث العضوية".
وأشار الباحثان الى ان" هذه المادة تختزن الطاقة في شحنات كهربائية تفصل على مدى فترات أطول وتسهل استمرار الإضاءة لأكثر من ساعة".
ومزج الباحثان شكلا من أشكال ميثيل البنزين مع مادة Dibenzothiophen PPT التي يؤدي سقوط الضوء عليها إلى فصل حامل الشحنات الكهربية، ويتم تخزين الإلكترونات أولا في جزر جزيئية صغيرة ثم تعود هذه الإلكترونات شيئا فشيئا وتحفز بذلك إرسال الضوء، أي الإضاءة التلقائية.
ويتفوق المزيج الجديد على المواد العضوية المضيئة المعروفة حتى الآن من ناحية بأنه لا يحتاج الى مصدر ضوء قوي حيث يكفي الضوء العادي الموجود في الوسط المحيط، ومن ناحية أخرى فإن هذه المادة المركبة قادرة على القيام بوظيفة الإضاءة التلقائية في درجة حرارة الغرفة العادية بعد أن كان من الضروري لذلك درجات حرارة متدنية جدا.
ودأب الباحثون على استخدام ألومينات أكسيد السترونشيوم في تركيب ألوان مضيئة ذاتيا يضاف إليها كميات صغيرة من العناصر الأرضية النادرة ولكن فترة إضاءة مادة أكسيد السترونشيوم تبلغ نحو عشر ساعات وهي أطول بكثير من فترة إضافة المادة الجديدة.
وأوضح الباحثان أن" المادة الجديدة تحتاج إلى الحماية من أكسجين الهواء بشكل يشبه حماية المصابيح العضوية وذلك للحفاظ على تأثيرها الكامل".
ويجري الباحثان الآن المزيد من التجارب على حوصلة هذه المادة داخل مواد أخرى أساسية حيث يسعيان لاستخدام هذا المركب الجديد في صناعة أقمشة ونوافذ وألوان وعلامات طرق بالإضافة إلى صناعة واصمات حيوية تشير لوجود كائنات حية دقيقة.انتهى