مسجد براثا
التعريف
من أهم وأقدم المساجد التاريخية في العالم وهو من مساجد الأنبياء والأوصياء عليهم السلام وقد صلى فيه عيسى بن مريم وأمه عليهما السلام وصلى فيه الامام علي ( عليه السلام ) عند عودته من حرب الخوارج ، وبراثا كما قيل تعني بالسريانية القديمة (ابن العجائب)، وقيل ( بيت مريم ) أو ( أرض عيسى).
الموقع
يقع المسجد في العراق في منطقة الكرخ من بغداد ، مقابل المنطقة المعروفة بـ ( العُطَيفيّة )، على بعد (5)كم من مرقد الإمامين موسى الكاظم ومحمد الجواد (عليهما السلام) ، ويعرف قديماً بـ (جامع المنطقة) ويعرف أيضا بـ (مشهد العتيقة).
التأسيس
براثا من القرى العامرة قبل تأسيس بغداد ، ولذا تعتبر من المواقع التاريخية والتراثية وقد استفاد من ذلك المهتمين بدراسة المواقع في بغداد لتحديد بعض معالمها. وقد أسس هذا المسجد في سنة (37هـ ــ 654م ).و سبب البناء كما جاء في الروايات الشريفة ان الامام علي بن أبي طالب عليه السلام مرّ بمنطقة براثا عند العودة من قتال (الخوارج) بالنهروان وصلّى في موضع هناك، وقد جرت على المسجد الكثير من عمليات التعمير والتجديد منها: ـ ما تم عام ( 1070 هـ ـ 1659 م ). ـ وفي(1352هـ ـ 1933م) تم تجديد المسجد أيضا. ـ تصدى بعض الأخيار عام (1375 هـ ــ 1955م ) إلى تعمير المسجد وبناء منارته. ـ وأخيرا أقدم المؤمنون على إصلاحات أساسية في هذا المسجد، وقد وضعت المخططات لتوسعته وإعادة بنائه من جديد.
المعالم و الأثار
يعد هذا المسجد من أقدم معالم بغداد في تاريخ الاسلام حتى قبل تأسيس العاصمة العباسية بقرن وثمانية أعوام . وكان معلماً هاما لاتباع اهل البيت على مر العصور وكان حاضرة علمية حيث كان الشيخ المفيد (رحمه الله) يلقي دروسا فيه ، وتبلغ مساحة براثا الجامع والمدفن والحديقة في السابق أضعاف ما هو عليه الآن ، أما مساحته الحالية فتصل إلى حوالي(4000) متر مربع. ومن الأثار التاريخية الموجودة في هذا المسجد الى الان بئر الامام على عليه السلام والصخرة المنطقة اذ تذكر الرواية المنقولة عن الشيخ الطوسيّ: ان الامام علي عليه السلام عندما نزل في براثا عند عودته من حرب الخوارج في النهروان قابله راهب نصراني فقال له : لا تَنزِلْ هذه الأرض بجيشك، قال: ولِمَ ؟! قال: لأنه لا ينزلها إلاّ نبيّ أو وصيّ نبيّ بجيشه يقاتل في سبيل الله عزّوجلّ، فقال له أمير المؤمنين عليه السّلام: أنا ذلك .فنزل الراهب إليه فقال: خُذْ علَيّ شرايع الاسلام، إنّي وجدتُ في الإنجيل نَعتَك وأنّك تنزل أرض براثا بيت مريم وأرضَ عيسى عليهما السّلام. فقال أمير المؤمنين عليه السّلام: قِفْ ولا تُخبِرْنا بشيء .ثمّ أتى موضعاً فقال الكُزوا هذا. فلكَزَه برِجْله عليه السّلام فانبجَسَتْ عينٌ خَرّارة، فقال: هذه عينُ مريم التي أُنبِعَت لها. ثمّ قال: اكشفوا ها هنا على سبعة عشر ذراعاً. فكُشِف، فإذا بصخرةٍ بيضاء، فقال عليه السّلام: على هذه وَضَعَت مريمُ عيسى من عاتقها وصَلَّت ها هنا.فنصب أميرُ المؤمنين عليه السّلام الصخرةَ وصلّى إليها، وأقام هناك أربعة أيّام يُتمّ الصلاة، ثمّ قال: أرض براثا، هذا بيت مريم عليها السّلام، هذا الموضع المقدّس صلّى فيه الأنبياء ومنهم ابراهيم الخليل عليه السلام . وقد نقشت على تلك الصخرة البيضاء مستقبلا أسماء اصحاب الكساء تيمنا بهم ، وبهذا فمسجد براثا من العتبات المقدسة والمزارات المعظمة عند كل من المسلمين والمسيحين في العالم .
عن المسجد ايضاً
وقد تناول الحديث عنه وعن فضله بشي من التفصيل الشيخ القميّ في كتابه مفاتيح الجنان، ونورد هنا رواية رواها الصدوق في (مَنْ لا يحضره الفقيه) و(الشيخ في التهذيب) عن الصحابي المعروف جابر بن عبد الله الأنصاري قال: (صلى بنا علي (عليه السلام) ببراثا بعد رجوعه من قتال السراة (الخوارج) ونحن زهاء عن مئة ألف رجل، فنزل نصراني من صومعته فقال: أين عميد هذا الجيش؟ قلنا: هذا، فأقبل عليه فسلم عليه ثم قال: يا سيدي أنت نبي؟ قال: لا، النبي سيدي قد مات، قال فأنت وصي نبي؟ قال: نعم، ثم قال له: أجلس، كيف سألت عن هذا؟ إنما بنيت هذه الصومعة من أجل هذا الموضع وهو براثا، وقرأت في الكتب المنزلة أنه لا يصلي في هذا الموضع بهذا الجمع إلاّ نبي أو وصيّ نبيّ، وقد جئت أُسلم، فأَسلَمَ وخرج معنا إلى الكوفة فقال له علي (عليه السلام) فَمَن صلى ههنا؟ قال: صلى عيسى بن مريم وأمه فقال له علي (عليه السلام) فأخبرك من صلى ههنا؟ قال: نعم، قال الخليل (عليه السلام). أما الراهب فقد بقي في الكوفة حتى استشهد أمير المؤمنين سنة 40 هت، فعاد الراهب واسمه (حباب) إلى مسجد براثا). تعد منطقة براثا أقدم معالم بغداد في تاريخ الإسلام قبل تأسيس مدينة السلام (بغداد) بـ (108) سنة، إذ كانت ديراً نصرانياً.. وبراثا هو اسم باني الدير ومعنى براثا بالسريانية (ابن العجائب) وفي اللغة العربية تعني (الأرض الرخوة الحمراء).
وذهب البعض إلى أن هذا المكان كان قبل الإسلام صومعة للسيد المسيح (عليه السلام) وفيه بيت مريم العذراء (عليها السلام) وأرض عيسى (عليه السلام)، حيث قيل إنّ العذراء (عليها السلام) أتت هذا المكان عندما خرجت من بيت المقدس حاملة سيدنا عيسى (عليه السلام) وقد أشار كتاب الله العزيز إلى ذلك في الآية 21 من سورة مريم (فحملته فانتبذت به مكاناً قصياً)، وصلى فيه إبراهيم الخليل (عليه السلام) والنبي عيسى (عليه السلام) والنبي دانيال (عليه السلام).
لقد توجهت الأنظار وزاد الاهتمام بسمجد براثا أول الأمر سنة 239 هـ، وصار من مساجد بغداد المشهورة ثم هدم بأمر المقتدر العباسي حتى سوي بالأرض وعُفيَ رسمه، خوفاً من تجمع الناس فيه ومعارضتهم للحكم العباسي، ومكث خراباً حتى سنة 328 هـ، عندما أعيد بناؤه وتم توسيعه وسّقف بالساج المنقوش في زمن الراضي بالله العباسي... وفي عهد المتقي بالله سقطت صاعقة على بغداد، فأصيب الجامع بأضرار فأمر الخليفة بنقل المنبر الذي بناه هارون الرشيد، من جامع المنصور إلى مسجد براثا وبقي فيه حتى سنة 656 هـ، عندما خرجت بغداد على يد المغول.
وشهد المسجد على امتداد التاريخ عدة عمليات توسيع ولعل أهمها تشييد مئذنتين في أعلى المسد سنة 1375 هـ واستمرت أعمال البناء والتجديد حتى الوقت الراهن.
أهم المعالم الأثرية الموجودة في المسجد
(1) الحجارة البيضاء
وهي الحجارة التي يحكى أن مريم (عليها السلام) وضعت عليها عيسى (عليه السلام) من على عاتقها. وتحمل الحجارة نقوشاً جميلة محفورة تعود لما قبل الإسلام، وتؤكد قدم الموضع. وقد نقرت على جانبي النقش بالخط النافر أسماء المعصومين الأربعة عشر (عليهم السلام) وهذا الحجر المبارك النفيس من الآثار الباقية للمعبد القديم والمسجد الجامع العتيق، وهو من الذخائر النفسية والشواهد المباركة والآثارة المهمة.
(2) بئر أمير المؤمنين (عليه السلام)
يتبرك زائرو مسجد براثا قرب مدينة الكاظمية المقدسة برؤية بئر الامام علي عليه السلام فيه استذكاراً لأيام الله ويشربون منه مائه تبركاً.
وهي البئر التي حفرت بأمر الإمام علي (عليه السلام) عندما نزل في موضع براثا، حين قال الإمام، أحفر هاهنا بئراً، فحفر فخرجت عليهم صخرة لم يستطيعوا قلعها، فقلعها الإمام فأنفلقت عين ماء ثم قال: اكشفوا ههنا على سبعة عشر ذراعاً، فكشفوا فإذا صخرة بيضاء، فنصب أمير المؤمنين الصخرة وصلى عليها وأقام أربعة أيام مع جيشه قبل عودته إلى الكوفة... وقد اندثرت البئر خلال العهود الماضية ثم كشف عنها قبل عدة سنوات وأحيطت بقية زجاجية للحفاظ عليها والتبّرك بمائها العذب.
(3) الحجارة السوداء المنقورة
وهي حجارة سوداء تقع أمام البئر مباشرة، وعادة ما يجتمع الكثير من الزوار حولها، وتسمى بالحجارة السوداء أو (المنطقة) فيها نقرة والناس يعتقدون بأن الماء المصبوب في نقرة هذا الحجر إذا ما سقي به طفل يشكو من صعوبة النطق فإنه بعد ذلك سينطق بإذن الله تعالى وتحل عقدة لسانه بحسب اعتقادهم.
مسجد براثا او مشهد العتيقة وفيه مسجد وقبر يوشع عليه السلام وصي موسى عليه السلام ويقع فيه ايضاً قبر البهلول رضوان الله عليه، وتذكر الاحاديث الشريفة ان في هذا الموضع صلى كثير من الانبياء والاوصياء عليهم السلام منهم ابراهيم الخليل عليه السلام اضافة الى امير المؤمنين والحسنين عليهم السلام.
من ذاكرة التأريخ
ـ في الرواية أن براثا كانت في زمن ديراً من أديرة النصارى يعتكف فيه راهب يدعى حبار، وقد أسلم وانتقل مع الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام) إلى مركز الخلافة الإسلامية(الكوفة) وتحول الدير إلى مسجد ظل معروفا باسم جامع براثا وكان نزول الامام علي (عليه السلام) في هذه المنطقة سنة 37هـ.
ـ قال ياقوت الحمويً:(وفي سنة 329 هجريّة فُرغ من جامع بُراثا وأُقيمت فيه الخطبة، وكان قبلُ مسجداً يجتمع فيه قومٌ من الشّيعة ( وذكر تهمةً ) فكبسه الراضي بالله وأخذ مَن وجده فيه وحبَسَهم، وهدم الجامع حتّى سوّى به الأرض. وأنهى الشّيعةُ خبره إلى ( بَجْكم الماكاني ) أمير أمراء بغداد، فأمر بإعادة بنائه وتوسيعه وإحكامه، ولم تزل الصلاةُ تُقام فيه إلى بعد الخمسين وأربعمائة هجريّة، ثمّ تعطّلت.
وكانت براثا قبل بناء بغداد قريةً يزعمون أنّ عليّاً مَرّ بها لمّا خرج لقتال الحَروريّة بالنَّهروان، وصلّى في موضعٍ من الجامع المذكور.
ويُنسَب إلى براثا أبو شُعَيب البُراثي العابد، كان أوّلَ مَن سكن براثا في كوخٍ يتعبّد فيه).
ـ وكتب الخطيب البغدادي بعد ذكر خبر هدم المسجد: (ومكث خراباً إلى سنة 328 هجريّة، فأمر الأمير ( بجكم الماكاني ) بإعادة بنائه وتوسعته وإحكامه، فبُنيَ بالجصّ والآجر وسُقّف بالساج المنقوش، ووسّع فيه ببعض ما يليه ممّا ابتيع له من أملاك الناس، وكان الناس يأتونه للصلاة فيه والتبرك به، ثمّ أمر المتّقي بالله أن يُنصَب منبر فيه، ولم يزل على هذا إلى أن خُرِّبت بغداد سنة 451 هجريّة).
ـ كان للشيخ المفيد ( 336 - 413 هـ ) كرسي للتدريس في مسجد براثا في بغداد، فكان محل تدريسه في هذا المسجد المبارك، يقصده العلماء والعوام للاستزادة من علمه.
ـ في سنة 349ﻫ جرت واقعة هائلة ببغداد بين السنّية والشيعة، وتعطلت الصلوات في الجوامع سوى جامع براثا(12).
ـ وفي سنة 354ﻫ يقول ابن كثير الحنبلي :
( ثمّ تسلّطت أهل السنّة على الروافض، فكبسوا مسجدهم، مسجد براثا، الذي هو عش الروافض، وقتلوا بعض من كان فيه من القوم)
- سنة 419ﻫ جرى على مسجد براثا ما جرى مما هو معروف ومشهور
- سنة 422ﻫ كان حادث مسجد براثا أيضاً.
ـ قال أبو الخطيب: فأدركت صلاة الجمعة وهي تقام ببغداد في مسجد المدينة والرصافة ومسجد دار الخلافة، ومسجد براثا ومسجد قطيعة أم جعفر ومسجد الحربية على هذا إلى سنة إحدى وخمسين وأربعمائة ثم تعطلت في مسجد براثا فلم يصل فيه.
ـ بتاريخ 7 / 4 /2006م قام ثلاثة من الارهابيين التكفيريين من احفاد بني امية بتفجير انفسهم بين جموع المصلين بعد صلاة الجمعة، مما أدى الى استشهاد العشرات وجرح المئات، وقد تعرض المسجد عدة مرات الى اعتداءات المجرمين.
ـ بتاريخ16 / 6 /2006م أقدم انتحاري تكفيري من خوارج العصر على تفجير نفسه مما أدى إلى شهادة 15 مصلياً على الأقل وإصابة 28 آخرين بجروح داخل المسجد قبل إقامة صلاة الجمعة.
من فضائل المسجد
ذكر الشيخ عباس القمي(رحمه الله) في مفاتيح الجنان في المطلب الثاني بعد زيارة الجوادين (عليهما السلام) من فضائل هذا المسجد:
الأولى: أنّ الله تعالى أقرّ أن لا ينزله بجيشه إِلاّ نبي أو وصي نبي.
الثانية: أنه بيت مريم (عليها السلام) .
الثالثة: أنه أرض عيسى (عليه السلام) .
الرابعة: أن فيه العين التي نبعت لمريم (عليها السلام).
الخامسة:أن أمير المؤمنين (صَلَواتُ الله وسَلامُهُ عَلَيهِ)، أبان تلك العين بإعحازه.
السادسة: أن فيه صخرة بيضاء مباركة عليها وضعت مريم عيسى (عليهما السلام) من عاتقها.
السابعة: أن أمير المؤمنين (عليه السلام) كشف باعجازه عن تلك الصخرة فنصبها إلى القبلة وصلّى إليها.
الثامنة: صلاة أمير المؤمنين (عليه السلام) وابنيه الحسن المجتبى وسيد الشهداء (عليهما السلام) فيه.
التاسعة: أن أمير المؤمنين (عليه السلام) أقام هناك أربعة أيام.
العاشرة: أنّه صلى فيه الأنبياء لا سيّما خليل الرحمن (عليه السلام) .
الحادية عشرة: إن هناك قبر نبي من الأنبياء ولعلّه يوشع (عليه السلام) فقد قال الشيخ (رحمة الله عليه) إنّ قبره في الفسحة المقابلة لمسجد براثا.
الثانية عشرة: إنّ فيه قد ردت الشمس لأمير المؤمنين (عليه السلام) .
براثا في الشعر
أنشد العونيّ في وصف مسجد براثا وما يتميز به قائلاً:
وَقُلْتَ: بَرَاثَا كَانَ بَيْتاً لِمَرْيَمَ
وَلَكِنَّهُ بَيْتٌ لِعِيسَي ابْنِ مَرْيَمَ
وَلِلاْوْصِيَاءِ الطَّاهِرِينَ مَقَامُهُمْ
بِسَبْعِينَ مُوصيً بَعْدَ سَبْعِينَ مُرْسَل
وَآخِرُهُمْ فِيهَا صَلاَةً إمَامُنَا
وَذَاكَ ضَعِيفٌ فِي الاَسَانِيدِ أَعْوَجُ
وَلِلاْنْبِيَاءِ الزُّهْرِ مَثْوَيً وَمَدْرَجُ
عَلَى غَابِرِ الاَيَّامِ وَالحَقُّ أَبْلَجُ
جِبَاهُهُمْ فِيهَا سُجُوداً تَشَحَّجُ
علی بِذَا جَاءَ الحَدِيثُ المُنَهَّجُ
بعض من دفن في مقبرته الشهيرة
تعتبر هذه المقبرة من مقابر بغداد القديمة والمعروفة، وضمت رفات العديد من العلماء والصلحاء، ومن رجالات عصرنا أمثال المؤرخ والأديب الشهير المرحوم الدكتور طه باقر، والأستاذ الناقد المعروف المرحوم الدكتور علي جواد الطاهر والأستاذ اللغوي القدير المرحوم الدكتور مصطفى جواد وعالم الاجتماع الكبير المرحوم الدكتور علي الوردي وآخرين..
مشاريع التعمير والتوسيع
تبلغ مساحة براثا الجامع والمدفن والحديقة في السابق أضعاف ما هو عليه الآن، أما مساحته الحالية فتصل إلى حوالي(4000) متر مربع.
جرت على المسجد الكثير من التعمير والتجديد منها:
ـ ما تم عام ( 1070 هـ ـ 1659 م ).
ـ وفي(1352هـ 1933م) تم تجديد المسجد أيضا.
ـ تصدى بعض الأخيار عام (1375 هـ ــ 1955م ) إلى تعمير المسجد وبناء منارته.
ـ وأخيرا أقدم المؤمنون على إصلاحات أساسية، وقد وضعت المخططات لتوسعته وإعادة بنائه من جديد.
بعض الصور
مدخل جامع براثا المبارك اهم واقدم المساجد في بغداد ويقع قرب مدينة الكاظمية في محلة (براثا) التاريخية التي ذكرها الحموي في معجمه. وهو من مساجد الانبياء عليهم السلام والاوصياء عليهم السلام وقد صلى فيه الامام علي عليه السلام عند خروجه لحرب الخوارج.
صخرة مريم عليها السلام البيضاء المباركة في مسجد براثا التاريخي التي وُضع عليها عيسى عليه السلام وقد نقشت عليها اسماء اصحاب الكساء عليهم السلام تيمناً.
الصخرة المنَّطِقَة، في مسجد براثا التاريخي.
كتيبة بئر الامام علي عليه السلام في مسجد براثا وهي العين التي نبعت لمريم عليها السلام واظهرها الامام علي عليه السلام ايام اقامته الاربعة في هذا المكان الذي هو ايضاً محل ولادة عيسى عليه السلام، وفيه ردت للامام علي عليه السلام الشمس في الرواية المعروفة.
البناء الجديد لبئر الامام علي عليه السلام في مسجد براثا المبارك وهي العين المباركة التي نبعت لمريم عليها السلام اثناء ولادة عيسى عليه السلام في القصة المذكورة في القرآن.
المصادر
- شبكة الامام الرضا - معجم البلدان : ياقوت الحموي ج 1 ص 362. - بحار النوار: محمد باقر المجلسي ج 102 ص 29 نقلا عن ذكرى الشيعة : الشهيد الاول ص155. - سفينة البحار : الشيخ عباس القمي ج 1 ص 175 مادة برث. -الفقيه ج1: ص151،ح699. - كشف اليقين : ابن طاووس ص 156، طبعة النجف الاشرف. - امالي الطوسي ج 1 ص 202، طبعة النجف الاشرف. - مناقب ال ابي طالب لابن شهر اشوب ج 2 ص 100 طبعة النجف الاشرف. - بحار النوار: محم