كيفية علاج تأخر الكلام عند الأطفال
يمكن علاج مشكلة تأخر الكلام عند الأطفال عن طريق العديد من الطرق التي خصصت للأهل من أجل مساعدتهم في كيفية تعليم الطفل الذي يعاني من مشكلة تأخر الكلام، و من هذه الطرق التعليمية ما يلي …
- الاكثار من الحديث مع الطفل
إن عدم معرفة الطفل للكثير من المفردات، يمنعه من التواصل مع غيره، كما يعيق تواصل الأهل معه، لأنه لا يستطيع التعبير عن حاجاته و رغباته، بالطريقة التي يجب اتباعها وقفا للمرحلة العمرية التي يمر بها، فالطفل الذي يعاني من مشكلة تأخر الكلام، لا يمكنه فهم ما يطلبه منه والديه، إلا أنه في هذه الحالة، يتوجب على الوالدين تشجيع الطفل على إجراء المحادثات الكلامية باستمرار، مع توخي الحذر من استعمال الايماءات، لاجبار الطفل على التكلم عوضا عن شرح ما يريد باستعمال يديه أو ايماءات باستخدام الرأس، و حتى لو لم يتمكن من التعبير عن ما يجول في خاطره،إلا أنه مهن المؤكد مع مرور الوقت، سيستوعب ما يتحدث به والديه، و بالتالي يمكن للطفل أن يطور عدد الكلمات التي يعرفها، و كما يمكنه أن يطور قدرته على استخدامها في جمل مفيدة، و الجدير بالذكر، أنه يجب على كلا الوالدين تجنب الحديث مع الطفل بلغة الأطفال، بل التأكيد على أن يتم لفظ الكلمات بالطريقة الصحيحة الطبيعية.- القراءة
يمكن للقراءة أن تثري مفردات الطفل، وكما يمكن للقراءة أن تعلم الأطفال كيفية استخدام اللغة و الطرق المختلفة لتكوين الجمل، و يمكن للوالدين أن يبدأوا بالقراءة لأطفالهم منذ مرحلة الولادة إلى أخر مراحل نموهم العقلية الكاملة،كما ينصح استخدام الكتب المصورة المعدة خصيصا للأطفال الذين يعانون من تأخر الكلام.- الأناشيد و الألعاب
يمكن للوالدين الاستفادة من الأناشيد المخصصة للأطفال، تلك التي تحتوي على تكرار للكلمات بتناغم بسيط لتسهيل حفظ هذه الكلمات و فهمها، و كما يمكن تطوير بعض العاب الأطفال البسيطة المرتبطة بالكلمات، و يمكن للطفل تعلم أجزاء الجسم و بعض أسماء الحيوانات و أصواتها عن طريق بعض الألعاب البسيطة، و كما أنه من الممكن أيضا أن تتطور قدرة الطفل في كيفية ربط المفردات سوية لتكوين جملة عن طريق من هذه الألعاب و التي تحتوي على بعض المهام البسيطة التي يتوجب على الطفل القيام بها.- اللعب مع المجموعات
يحتاج الطفل لتعلم بعض الكلمات من خارج البيت، و لذلك يتوجب على الوالدين اصطحاب أطفالهم لتجمعات الأطفال في مختلف النشاطات الاجتماعية، و بتلك تصبح هناك احتمالية كبيرة تساعد الطفل على أن يتعلم اللغة و مفرداتها من الأطفال الآخرين, سواء عن طريق اللعب أو التواصل معهم.
تأخر الكلام عند الأطفال في عمر سنتين
هناك بعض الأسباب التي تؤدي إلى تأخر الكلام عند الأطفال و خاصة من تتراوح أعمارهم بين العام و العامين، فمنها ما تكون غالبا أسباب عضوية، مرتبطة بعقدة في اللسان، أي أن يولد الطفل، بلسان معقود بحزام نسيجي أسفل اللسان، و هذا النوع من المشاكل، يحتاج إلى إجراء عملية جراحية من أجل فك العقدة، و من جهة أخرى هناك أسباب نفسية تؤدي إلى تلعثم الطفل، و تمنعه من لفظ الأحرف بالطريقة الطبيعية الصحيحة، لذلك يجب على الأهل التعامل مع الطفل الذي يواجه هذه المشكلة، بطريقة لا تزيد من الأمر سوءا، بل الاجتهاد على تطوير العامل النفسي للطفل بشكل ايجابي.
تأخر الكلام عند الأطفال ذو الثلاث سنوات
هناك بعض العلامات التي يمكن للأهل ملاحظتها على الطفل الذي يعاني من مشكلة تأخر الكلام، فالأطفال ذوي الثلاثة أعوام الذين يعانون من مشكلة تأخر الكلام، لا يملكون القدرة على استخدام أو صياغة جمل كاملة صغيرة، كما أنهم غير قادرين على استيعاب الأوامر أو المعلومات التي تقدم لهم من قبل الأهل، إضافة إلى فقدهم لمتعة التواصل مع الأخرين، بل يفضلون العزلة و عدم التحدث مع الأخرين، حتى مع الأم و الأب، و الجدير بالذكر أن الأطفال في هذه السن تحديدا، لا يكونوا قادرين على استخدام الحروف الساكنة، بل ترافقهم مشكلة التلعثم عند الحديث.
تأخر الكلام عند الأطفال الذكور
إن ما أثبتته العديد من الدراسات الطبية و النفسية حول مشكلة تأخر الكلام عند الأطفال، أن الأطفال الذكور هم الأكثر عرضة للإصابة بمشكلة تأخر الكلام من الأطفال الإناث، إلا أن الأعراض و المسببات و طرق العلاج لا تختلف مطلقا فيما بينهما على الاطلاق.
علاج تأخر الكلام عند الأطفال بالأعشاب
تم التوصل مؤخرا إلى حل طبيعي و صحي، يساعد الأهل في معالجة مشكلة تأخر الكلام عند الأطفال عن طريق الأعشاب الطبية، فعند تقديم ملعقة من الزنجيل الطازج للطفل لكي يمضغه خلال فترات الصباح و المساء، يساعد كثيرا في تحسين النطق، إضافة إلى تناول الزنجبيل مع الزبيب خلال وجبة الافطار، يعتبر أيضا علاجا طبيعيا لهذه المشكلة، و الجدير بالذكر، أن تناول عشبة حبة البركة قبل تناول الإفطار و قبل الخلود إلى النوم، يعالج مشكلة تأخر الكلام عند الأطفال بطريقة طبيعية و صحية.
علاج تأخر الكلام عند الأطفال بالقرآن
إن الآية الكريمة من سورة ( طه ) التي ذكرت في القرآن الكريم، تعتبر من إحدى العلاجات الروحية التي تم اتباعها في حل مشكلة تأخر الكلام عند الأطفال، و نص الآية الكريمة هو (رب اشرح لي صدري و يسر لي أمري و أحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي)، و الجدير بالذكر أن كل ما قد قام به الأهل، و تكرار قراءة الآية على مسامع الطفل، لفترة من الزمن، مما أدى تكرارها المستمر إلى شفاء الأطفال، و انحلال عقدة اللسان، و استرجاع الطفل لقدرته على الحديث و استعمال المفردات، و صياغة الجمل من أجل التواصل مع المحيط الذي يعيش فيه.