آهٍ و ألف آهٍ صغيرتي
جئتني متأخرة
و ما أمْـهـلْـتِـنِــي
جِـئْـتِـنِــي مُـتـجـبِّـرَةً
تُـرِيـديـن مـمــاتِـــــي
و مـا بـقِـيَ لِـي غيـرُ
آهــاتٍ تـكْـسُـوهـا زفـراتِــي
جِـئْـتِـنِــي و كُـنْـتُ سـاعتهــا
شـرعْـتُ في لـمْـلـمــةِ شـتـاتِــي
و آثَـرْتُ الهجـران و الـرّحِـيـلَ
الـى حيْـثُ أنـا وحيدٌ وسطَ فـلـواتِـي
قواي منهكة ، صغيـرتِـي
فـلا تـزِيـدي غـوْرا لـجِـراحـاتِـي
حـاوِلِـي فهْـمَ ما تنْـبُـُسُ بـه شـفـاهِـي
فلقــد انْـتـحـرَتِ النبَـرات بداخِـلِــي
و صوتي قـدْ خا نــتْــه بَــحَّــاتِـي
اعذريني أيــا كبيرتي
صيفك متقد يزيد في حر لفحاتي
و أنا كل ما أحتاجه صقيعُ صقيعٍ
يطفيء لهيب جمراتي
نصر الدين بلخير