في لحظةٍ تنهارُ واجهةُ الزجاجِ
تصيرُ تحتَ خطايَ وخزاً ناعماً و أسيرُ
في حذرٍ فقد تنهارُ نافذةٌ
ملونةٌ و يصبحُ شارعي أزرقْ
و يصبحُ من بعيدٍ لوحةً و فسيفساءَ
من الوجوهِ المُرْبِكَةْ
قد لا ترى معنىً لهذا غير أني
في الزجاجِ أرى مدائنَ من بيوتٍ واسعةْ
و أرى صبايا فوق ظهرِ الماءِ يقطفنَ الغمامَ
أرى جنوداً يطلقونَ النارَ من خلفي فيندلعَ الحريقُ
و حين ينهارُ الزجاجُ يفيقُ سكانُ المدينةِ في مخيلتي
و أُكْمِلُ رحلتي سيراً على قِطَعِ الزجاجِ و يصبحُ
المَمْشى بساطاً جارحاً فيسيلُ مني النومُ حتى المفترقْ
و أفيقُ موجوعاً فقد أنهكْتُ نفسي أقتفي أثري هنا
أو في مدائنَ من زجاجٍ في مكانٍ غير هذا ربما.
علاء نعيم