المَرأَةُ المَلسَاء
---------------
المَرأَةُ المَلسَاءُ
في شُرُفَاتِهَا
تَتَنَقَّلُ
مَا بَينَ رَنـَّاتِ الهَوَاتِفِ
تَنْتَشِي
عَبَثـًا تُغَازِلُ نَفسَهَا ،
وَبشَعرِهَا
تَتَجَمَّلُ
هِيَ حُلوَةٌ في خِدرِهَا ،
وَعُيُونـُهَا تَرمِي الشُّعَاعََ
كَأَنـَّهَا تَرمِي الشِّبَاكَ
عَلَى رِجَالِ الحَيِّ
كَى تَأتِي بمَِحبُوبٍ
يَغَارُ فَيَسهُلُ
هِيَ كَرمَةُ العُشَّاقِ
يَأتِيهَا الهَوَى
في كُلِّ وَقتٍ يَسأَلُ
لَيلَى تَنَامُ بكَفِّهَا ،
أَمَّا عُبَيْلُ فَمِنْ جَوَارِيهَا ،
وَعَزَّةُ لا تَمَلُّ خِيَامَهَا
وَالنَّاسُ في شُغلٍ بهَا ،
وَلِحُسنِهَا
تَهفُو القُلُوبُ
وَلَم تَزَل تَتَوَسَّلُ !
----------------
محمد ثابت