تغيرت المودة و الاخاء *** و قـل الصدق و انقطع الرجاءُ
و أسلمني الزمان الى صديق *** كثير الغدر ليس له رعاءُ
و ربّ أخ وفيت له بحق *** و لـــــــــــكن لا يدوم له وفاءُ
أخلّاءٌ إذا استغنيت عنهمُ *** و أعــــــــــداء إذا نزل البلاءُ
يديمون المودة ما رأوني *** و يبقى الــــــود ما بقي اللقاءُ
و إن أغنيت عن أحد قلاني *** و عـــاقبني بمـا فيه اكتفاءُ
سيغنيني الذي أغناه عني *** فـــــــلا فقر يـدوم و لا ثراءُ
و كل مودة لله تصفوا *** و لا يصفوا مــــع الفسق الإخاءُ
و كل جراحة فلها دواءٌ *** وســـــوء الخلق ليس لـه دواءُ
و ليس بدائم أبداً نعيمٍ *** كــــذاك البؤس ليس لــــــه بقاءُ
إذا انكرت عهدا من حميم ** ففـــي نفسي التكرم و الحياءُ
إذا ما رأس أهل البيت و لى ** بدا لهم من الناس الــجفاءُ